أكدت وزارة الأوقاف، اليوم السبت، أن المجتمع المصري عانى بشدة، ومازل يعاني من توظيف الدين لأغراض حزبية وانتخابية، موضحة أن بعض الأحزاب السياسية تتخذ من بعض الجمعيات الدينية أجنحة دعوية لها، وتخدم أهدافها السياسية. وأضافت الوزارة، في بيان لها، أن تعدد الجمعيات الدينية واختلاف ولاءاتها يشكل خطرًا داهمًا على وحدة نسيج المجتمع المصري، من حيث محاولة كل جمعية فرض رؤيتها الفكرية والمذهبية على المجتمع، ودخولها في صراعات فكرية تصل أحيانًا إلى درجة المواجهة وأحيانًا أخرى إلى تكفير الآخر أو استباحة دمه. وأشارت الوزارة في البيان إلى أن الأزهر الشريف هو المسئول دستوريًا عن جميع الشئون الإسلامية، والأوقاف هي الجهة المنوط بها الدعوة والخطابة في ضوء المنهج الأزهري الوسطي وضوء قانون ممارسة الخطابة وأداء الدروس الدينية بالمساجد، فإنه من غير المنطقي الترخيص لأي جمعية أهلية بممارسة أنشطة دعوية حدد القانون الجهات المنوطة بها والمسئولة عنها. وأوضحت أنه ينبغي أن تتفرغ الجمعيات الأهلية لمهامها الاجتماعية والإنسانية والتنموية والإغاثية شأنها شأن سائر منظمات المجتمع المدني العاملة في هذه المجالات، فإما أن تتخذ هذه الجمعيات أو بعضها من العمل الاجتماعي غطاء لتمرير أجندات فكرية أو دينية أو طائفية أو مذهبية، أو أن تكون أجنحة دعوية لبعض الأحزاب السياسية تتم العودة من خلالها مرة أخرى إلى المتاجرة بالدين ولي أعناق نصوصه، فهذا خطر داهم يجب التنبه له.