بعد وعوده بحل الأزمة.. الكهرباء تُحرج محلب أمام الشعب فى الوقت الذي صرح فيه محلب بأن حكومته لا تملك رفاهية الوقت، مشدداً على أن مشاكل مصر لن تحلها التقارير، وإنما العمل الدؤوب من جميع الوزراء، واصفاً المرحلة التى تمر بها البلاد حاليًا بالحرب إلى أن المشاكل التى يعاني منها المواطن تزداد يومًا بعد الأخر ، فأزمة الكهرباء التي تضرب البلاد، دون وجود حلول واقعية تُقدم للمواطن سوي الوعود التى لم ير منها المواطن أي شيء يذكر. الكهرباء تضرب بوعود محلب عرض الحائط فسبق وأن أصدر محلب وعدًا بتحسن تدريجي فى الكهرباء إلى أن الأزمة عادت من جديد لتضرب بوعود محلب، عرض الحائط ، فمن قبل وعد رئيس الوزراء بنهاية الظلام بمصر في نوفمبر المقبل إلى أن الأزمة عادة وبقوة لتحرج حكومة محلب أمام الشعب،وهذه المرة لم ينجح أحد فى التغلب على الأزمة. محلب لم يف بوعده فمنذ أقل من أسبوعين خرج علينا محلب بعقد مؤتمرًا صحفيًا مؤكدًا أنه تم وضع خطة إسعافية سريعة، تعتمد أولا على متابعة توفير وزارة البترول للغاز للمحطات، وهناك خطة لمتابعة كل محطة من ال54 محطة الموجودة، ثم متابعة خطة الصيانة، وسيكون هناك جدول يومي لمتابعة تنفيذ ذلك، كما سيتم مواجهة الأعمال التخريبية بكل حسم. وأوضح المهندس إبراهيم محلب، أن هناك توجيهًا واضحًا من رئيس الجمهورية بالإسراع في إنشاء محطات لتوليد الكهرباء من الطاقة الجديدة والمتجددة، بواسطة القطاع الخاص، وهناك عدد من العروض الجادة المقدمة حاليًا في هذا الصدد، كما أن محطات الطاقة الشمسية لا تستغرق وقتًا في الإنشاء مثل غيرها. وزير الكهرباء: عطل فنى وراء الأزمة وتعقيبًا على أزمة الكهرباء اليوم قال وزير الكهرباء المهندس محمد شاكر فى تصريحات صحفية إن عطلاً فنيا أدى إلى خروج بعض محطات الكهرباء فى مصر عن العمل، وهو ما أدى إلى فقدان الشبكة القومية للكهرباء نحو 9000 ميجاوات، وانقطاع التيار فى أغلب المحافظات. شلل تام يصيب الهيئات والمصالح الحكومية ورغم كل هذه الوعود إلى أن الأزمة مازالات مستمرة ففى صباح اليوم ضربت أزمة الكهرباء كل هذه التصريحات عرض الحائط فالشلل التام أصاب الهيئات والمصالح الحكومية الحيوية؛ بسبب أزمة الكهرباء التي لم تتوقف عند حد انقطاع التيار عن المنازل مدة ساعة أو ساعتين، بل وصلت لأكثر من 6 ساعات متواصلة في بعض مناطق القاهرة، وامتدت الأزمة إلى محطات المترو التي تعطلت، صباح اليوم الخميس، بسبب حدوث عطل فني مفاجئ بالدائرة "القاهرة 500 ك.ف" غرب القاهرة، والذي ترتب عليه توقف بعض الدوائر الفرعية وانقطاع الكهرباء عن بعض أنحاء الجمهورية؛ لتعود مصر بذلك إلى عصر اللمبة الجاز. عجز الشبكة القومية يصل ل 8000 ميجاوات ومع حدوث العطل وبدء خروج الوحدات بالتوالي، وصل العجز بالشبكة القومية الناتج عن خروج وحدات التوليد إلى قرابة 8000 ميجاوات صباح اليوم، إلا أنه تم السيطرة على الموقف وتم إدخال أكثر من 4 آلاف ميجاوات إلى الخدمة مرة أخرى. ارتباك فى المستشفيات بسبب الكهرباء وادى انقطاع الكهرباء إلى حالة من الإرتباك في عدد من مستشفيات الجمهورية، في ظل وجود حالات مرضية تحتاج إلى رعاية خاصة ولا يمكن إيقاف الأجهزة التي تساعدها على البقاء على قيد الحياة عن العمل، وهذه الأجهزة لا يمكنها العمل بدون تيار كهربائي. ولم تنتهي الأزمة عند حد المستشفيات، ولكنها امتدت إلى الاتصالات، حيث ادى انقطاع الكهرباء عن انخفاض قدرة شركات الاتصالات بنسبة 10% بسبب انعدام وجود التيار الكهربائي، كما أصيبت شبكات الإنترنت ببطئ شديد بسبب انقطاع الكهرباء، فضلا عن توقف العديد من المصانع التي تحتاج إلى كهرباء للعمل بها، وتضرر عدد كبير من المستثمرين في مجال الأغذية بسبب التلفيات والأضرار التي لحقت ببضاعتهم المخزنة في الثلاجات. وانتقلت الأزمة إلى المرور، فبعد تعطل حركة المترو تكدس الركاب على مواقف الميكروباصات واتوبيسات النقل العام، ووصل الأمر إلى حد الاشتباكات بالألفاظ والأيدي بين عدد من المواطنين وسائقي الأجرة، وحاول بعض سائقي الميكروباصات استغلال الأزمة وزيادة الأجرة في بعض المواقف البعيدة عن الرقابة، كما شهدت شوارع وسط البلد زحاما على التاكسيات. ووصلت الأزمة إلى انقطاع الكهرباء عن عدد من المباني الوزارية، والدوائر الحكومية المهمة، وتعطلت خدمات البريد، بسبب انقطاع الكهرباء، وتوقفت حركة الحوالات البريدية، وأعرب المواطنون أمام مكاتب البريد عن استيائهم؛ بسبب انقطاع الكهرباء.