أشياء لن يفهمها إلا مواليد الثمانينيات (جيل الشمعدان) اللي زي ما بتحبه بيحبك كمان وكمان، وحفلات طاهر القويري لتوزيع جوائز الشمعدان التي كان يبحث عنها أطفال هذا الجيل. جيل الثمانينيات جيل حضر التحول الاقتصادي المصري من مجتمع اشتراكي لمجتمع رأس مالي، وكان الجيل الذهبي للإبداعات والأغاني المخصصة للأطفال كاليلة الكبيرة للعبقري جاهين والأغاني التي غناها عبد المنعم مدبولي وصفاء أبو السعود وصابرين في حفلاتهم الغنائية التي كان ينتجها التلفزيون المصري في تلك الآونة. جيل الثمانينيات هو الجيل الذي كان يلعب الكرة الشراب، وأفضلهم حظًّا كانوا يلعبون بالكرة الكفر مستخدمين أحذية باتا الشهرية، التي كانت ماركة مسجلة لتلك الحقبة الزمنية، والتي شهدت اعتزال اللاعب العبقري محمود الخطيب في أواخر الثمانينيات، ورددنا جميعًا الأغنية الشهيرة، في تلك الفترة، بيبو بيبو يا سلام يا خطيب. جليل الثمانينيات هو الذي شهد عدالة السماء تنزل على استاد باليرمو عند احتساب حكم مباراة مصر وهولندا في كأس العالم سنة 1990 لضربة جزاء جراء عرقلة المهاجم المصري الشاب، حينها، حسام حسن، وسدد ركلة الجزاء الأسطوري مجدي عبد الغني، محققا الهدف الأسطوري في شباك هولندا، وهو هدف مصر الوحيد في كأس العالم، في المرة الوحيدة التي تأهلت فيها مصر لكأس العالم. عمرو دياب، النجم الفنان، هو ملهم شباب جيل الثمانينيات، بقصات شعره، وأزيائه، وهو النجم صاحب البلوفر الشهير، والذي كان موضة الشباب في حينها، الشهير ببلوفر تملي معاك، ومنافسه محمد فؤاد، والأغنية الشهيرة التي حطمت الرقم القياسي في سوق الكاسيت، أغنية لولاكي لعلي حميدة، كانت هي الأغاني التي نرددها في تلك الحقبة، متمنين أن نعيش عيشة المليونيرات التي كان يعيشها مدحت صالح وصديقه شريف منير. الأتاري هو وسيلة الترفيه الإلكترونية الوحيدة في الثمانينيات، ولم يكن متاحًا إلى للأطفال المحظوظين الذين كانوا يمتلكونه، أو من كانوا يلعبون ألعابه، المثيرة وقتها، في حواري القاهرة، وكانت أشهر ألعابه، الطيارات، والآكلة، وبعد أن تطور قليلا، جائت سلاحف النينجا في نسخته المعدلة، وماريو الشهير، إلى أن ظهرت ألعاب الفيديو، واستريت فايتر، التي قضت على الأتاري تمامًا، أما الأطفال غير المحظوظين فكانوا يكتفون بلعب البلي وبنك الحظ والسلم والثعبان، ولعبة صيادين السمك. في فترة المراهقة، كان الفنان الشاب، وقتها، أحمد عبد العزيز، هو حلم المراهقات، والفنانة شرين سيف النصر والفنانة جيهان نصر حلم كل شاب تخطى مرحلة بقلظ وماما نجوى وبوجي وطمطم وسلاحف النينجا. علاقة جيل الثانينيات بلتكنولوجيا بدأت مع جهاز الوكمان وسمعاته الصغيرة، والذي كان يعد اختراعا مبهرا منتشرا بين أبناء الطبقات الراقية، بعد أن كان الشباب يستمعون للأغاني بالكاسيت ذي الباب الواحد. ثم جاءت مرحلة الإنترنت الذي دخل مصر متأخرا عن طريق كارت الفاكس، وصوت تكات الاتصال المحببة والاتصال بسرعة 54 كيلوبايت/ ث، كان قمة التكنولوجيا لمواليد الثمانينيات، مع ويدوز 98 الذي تطور حتى أصبح الآن ويندوز 8، وسرعة النت تقاس بالميجا، وأظن أن أحدا من أبناء هذه الأيام كان ليصاب بالشلل إذا استخدم الإنترنت على كارت الفاكس القديم