لجنة ثلاثية من «التعليم» و«الشباب» و«التعليم العالى» لمناقشة نظام الحافز الرياضى وتقليل درجاته ننشر بالأسماء والأرقام أعداد اللاعبين المستفيدين من الحافز الرياضى منذ 1 مايو 2014 إلى 14 أغسطس 2014 فى تأكيد جديد لانفراد «التحرير» المنشور بتاريخ 12 أغسطس الماضى عن فضيحة التلاعب بدرجات الثانوية العامة تحت مسمى الحافز الرياضى، بدأت لجنة ثلاثية مشكلة من وزارات التعليم والتعليم العالى والشباب اجتماعات مكثفة لتعديل نظام الحافز الرياضى وتقليص درجاته، التى تصل إلى 40 درجة فى بعض الأحيان وبحث الحقيقة وراء تعديل درجات عدد كبير من الطلاب يبلغ 68 طالبا وإضافة 13 طالبا آخرين بعد إعلان نتيجة الثانوية العامة، وتوزيعهم على الكليات فى المرحلتين الأولى والثانية للتنسيق، حيث حصلت «التحرير» على مستند رسمى صادر من قبل رئيس الإدارة المركزية لشؤون مكتب وزير التربية والتعليم وموجه إلى رئيس الإدارة المركزية لشؤون مكتب وزير الشباب والرياضة، عن تشكيل لجنة تكون مهمتها مناقشة الحد الأقصى للحافز الرياضى والاتفاق عليه، التى بدأت أولى جلساتها فعليا الإثنين الماضى، وهو ما يشير إلى تحرك وزارتى الشباب والرياضة لوضع ضوابط صارمة لمنح درجات الحافز الرياضى. نص الخطاب الذى حصل «التحرير» على نسخه منه جاء فيه: «السيد الأستاذ/ رئيس الإدارة المركزية لشؤون مكتب وزير الشباب والرياضة، تحية طيبة وبعد، إيماء إلى اجتماع المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعى بتاريخ 5/8/2014، الذى نوقش خلاله الحد الأقصى للحافز الرياضى، انتهت توصيات اللجنة إلى ضرورة تشكيل لجنة تكون مهمتها مناقشة الحد الأقصى للحافز المشار إليه والاتفاق عليه، ومن التوصيات أيضًا أن تكون وزارة التربية والتعليم هى الجهة الوحيدة المنوط بها منح الدرجات المشار إليها، على أن تضم اللجنة لعضويتها ممثلا عن وزارة الشباب والرياضة، لذا رجاء التكرم بالنظر والتفضيل بترشيح من ترونه مناسبا لحضور أولى جلسات اللجنة المشار إليها.... ». مفاجآت جديدة حصلت عليها «التحرير» فى فى في أثناء متابعة القضية، حيث لم تكتف الوزارات الثلاث باعتماد درجات لما يقرب من 1800 طالب وطالبة بزعم حصولهم على بطولات رياضية، بل تم عقدها الإثنين 1/9/2014. المفاجآت لم تتوقف عند هذا الحد، بل كشف مستند رسمى آخر عن أسماء الاتحادات وعدد اللاعبين المستفيدين من الحافز الرياضى، حسب المؤهلات على اللعبات من 1 مايو 2014 إلى 14 أغسطس 2014، بين أن إجمالى عدد الطلبة والطالبات الذين حصلوا على درجات حافز رياضى من 32 اتحادا رياضيا بلغ عددهم 1154 طالبا وطالبة. وكشف البيان الإحصائى، أن أكبر 3 اتحادات رياضية حاصلة على درجات حافز رياضى خلال تلك الفترة هى اتحادات كرة اليد والقفز بالمظلات والسباحة، حيث حصل 149 طالبا وطالبة باتحاد كرة اليد على درجات حافز رياضى، بينما جاء فى المركز الثانى اتحاد القفز بالمظلات، حيث حصل 128 طالبا وطالبة على درجات الحافز الرياضى، بينما جاء فى المركز الثالث اتحاد السباحة، الذى حصل على 107 طلاب وطالبات على درجات الحافز الرياضى. الجانب الأخطر فى القضية واللافت للنظر، هو حصول 128 طالبا وطالبة باتحاد القفز بالمظلات على درجات حافز رياضى، وهو يعد الاتحاد الثانى فى عدد الطلبة والطالبات الحاصلين على درجات حافز رياضى، على الرغم من المخالفات المالية الجسيمة والمشكلات الإدارية التى تورط فيها الاتحاد لعدة سنوات وصلت إلى حد منعه لمدة نحو 8 سنوات من الحصول على درجات حافز رياضى، بسبب وجود مخالفات مالية وإدارية وشكاوى كبرى فى الاتحاد، للحد الذى قام معه وزير الشباب الأسبق وأمين الإعلام بالحزب الوطنى «المنحل» الدكتور على الدين هلال بمنع الاتحاد من الحصول على أى درجات حافز رياضى بسبب المخالفات المالية الجسيمة على الاتحاد، واستمر منع الاتحاد فى الحصول على درجات حافز رياضى حتى عاد مرة أخرى بقرار من المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة آنذاك، الذى أرسل خطابا رسميا حينها فى يوليو 2008 قرر فيه إضافة الاتحاد المصرى للقفز بالمظلات ليكون ضمن الاتحادات غير الأوليمبية لمسابقة القفز من الطائرة فقط، ضمن قرار الحافز الرياضى، وبالفعل عاد الاتحاد للحصول على درجات الحافز فى 2009. بينما لا يزال اتحاد انزلاق الهواة ممنوعا من الحصول على درجات الحافز منذ عام 2004 ولم يوفق أوضاعه حتى الآن. البيان الإحصائى التفصيلى، كشف عن أن إجمالى عدد الطلاب الذين حصلوا على درجات الحافز فى اتحاد الدراجات بلغ عددهم 17 طالبا وطالبة، بينهم 14 بالثانوية العامة و2 شهادات معادلة وطالب فقط دبلوم صناعى، بينما حصل 23 طالبا وطالبة على درجات حافز فى اتحاد الرماية، بينهم 16 طالبا بالثانوية العامة و7 شهادات معادلة، بينما حصل 9 طلاب فى اتحاد الأسكواش على درجات الحافز، بينهم 2 فى الثانوية العامة و7 شهادات معادلة، بينما حصل 56 طالبا وطالبة باتحاد التايكوندو على درجات حافز، بينهم 47 طالب ثانوية عامة و9 شهادات معادلة، بينما حصل 96 طالبا وطالبة فى اتحاد التجديف والكانوى على درجات حافز، بينهم 90 طالبا بالثانوية العامة و6 شهادات معادلة، كما أظهر البيان أن 4 طلاب حصلوا على درجات حافز فى اتحاد التنس، بينهم 2 ثانوية عامة و2 شهادات معادلة، بينما حصل طالب واحد فقط بالثانوية العامة فى اتحاد الجمباز على درجات حافز رياضى، بينما حصل 32 طالبا وطالبة باتحاد الجودو على درجات حافز، بينهم 30 طالب مؤهلات بالثانوية العامة وطالبان شهادات معادلة. وتابع البيان الإحصائى، أن 33 طالبا وطالبة حصلوا على درجات حافز فى اتحاد الخماسى الحديث، بينهم 26 مؤهلات ثانوية عامة و6 معادلة، بينما حصل 41 طالبا وطالبة باتحاد الريشة الطائرة على درجات حافز، بينهم 36 طالبا مؤهلات ثانوية عامة و5 شهادات معادلة، بينما حصل 107 طلاب وطالبات على درجات حافز فى اتحاد السباحة، بينهم 69 مؤهلات ثانوية عامة و38 شهادات معادلة، بينما حصل 15 طالبا وطالبة فى اتحاد السلاح على درجات حافز، بينهم 10 ثانوية عامة و5 شهادات معادلة، بينما حصل 7 طلاب فى اتحاد الشراع وانزلاق على الماء على درجات حافز، بينهم 4 ثانوية عامة و3 شهادات معادلة، بينما حصل 8 طلاب فى اتحاد الشطرنج على درجات حافز، بينهم 7 مؤهلات ثانوية عامة و1 شهادة معادلة، وحصل 15 طالبا وطالبة فى اتحاد ألعاب القوى للهواة جميعهم مؤهلات ثانوية عامة، بينما حصل 53 طالبا فى اتحاد الغوص والإنقاذ على درجات حافز، بينهم 46 طالبا بالثانوية العامة و7 شهادات معادلة، بينما حصل 128 طالبا باتحاد القفز بالمظلات، بينهم 125 طالبا و3 شهادات معادلة، وحصل 13 طالبا باتحاد القوس والسهم على درجات الحافز، جميعهم مؤهلات ثانوية عامة، بينما حصد 25 طالبا فى اتحاد الكاراتيه درجات حافز، بينهم 23 مؤهلات ثانوية عامة و2 شهادات معادلة، بالإضافة إلى حصول 44 طالبا على درجات حافز فى اتحاد الكرة الطائرة، بينهم 39 مؤهلات ثانوية عامة و5 شهادات معادلة، بينما لم تحصل اللجنة الباراليمبية سوى على درجات حافز لطالب واحد فقط بالثانوية العامة، بينما حصل 9 طلاب بالثانوية العامة باتحاد المصارعة على درجات حافز رياضى، وحصد 33 طالبا فقط، بينهم 32 طالبا بالثانوية العامة و1 فقط دبلوم صناعى على درجات حافز باتحاد الملاكمة. أما اتحاد الهوكى فحصد 51 طالبا باتحاد الهوكى على درجات حافز، بينهم 50 طالبا بالثانوية العامة و1 فقط شهادات معادلة، وحصل 34 طالبا باتحاد تنس الطاولة على درجات حافز، بينهم 28 بالثانوية العامة و5 شهادات معادلة، بينما حصل 10 طلاب باتحاد رفع الأثقال على درجات حافز جميعهم بالثانوية العامة، بينما حصل 40 طالبا باتحاد كرة السرعة على درجات حافز، بينهم 35 مؤهلات ثانوية عامة و5 شهادات معادلة، بينما حصل 46 طالبا باتحاد كرة السلة على درجات حافز، بينهم 37 مؤهلات ثانوية عامة و9 شهادات معادلة. كان الأمر الملفت للنظر حصول اتحاد كرة القدم على درجات حافز لطالب واحد فقط مؤهل ثانوية عامة، بينما حصل 2 فقط من الطلاب من اتحاد كمال الأجسام على درجات الحافز مؤهل ثانوية عامة، وحصل 51 طالبا باتحاد للووشو - كونغ فو، بينهم 45 شهادة بالثانوية العام و3 دبلوم صناعى، و1 دبلوم تجارة، و1 فندقى، و1 شهادة معادلة. وبذلك بلغ إجمالى اللاعبين المستفيدين من درجات الحافز الرياضى فى 32 اتحادا 1154، بينهم 982 مؤهلات ثانوية عامة، و160 شهادات معادلة، و9 دبلوم صناعى، و2 دبلوم تجارة، و1 فقط شهادة معادلة. «البيان التفصيلى» الذى نشرنا تفاصيله سالفة الذكر، يطرح عديدا من التساؤلات التى تحتاج إلى إجابات، أبرزها هو: كيف يحتل اتحاد القفز بالمظلات المركز الثانى من بين أكثر الاتحادات التى حصل فيها الطلاب على بطولات رياضية، علما بأن تلك الرياضة التى تتطلب القفز من الطائرة رياضة غير منتشرة بين فئة الناشئين الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و20 عاما، على فرض وجود نشاط حقيقى لممارسة تلك الرياضة فى أكثر من 40 ناديا رياضيا ومركز شباب؟ كما أكد رئيس الاتحاد فى رده على «التحرير» قبل أيام. البيان الإحصائى لبعض الطلاب الحاصلين على بطولات القفز بالمظلات من مراكز شباب صغيرة مثل مركز شباب ههيا والعصلوجى والسكة الحديد، والعجيب أن جانبا كبيرا منهم من الفتيات. مدير إدارة الحافز: أوراقنا سليمة.. و«التعليم» تشُكك فينا.. ومنحنا 1090 طالبًا درجات على مستوى 5 بطولات «التعليم» منحت أكثر من 1000 طالب درجات حافز على بطولة محلية واحدة فقط ومن جانبها قالت ماجدة حامد مدير إدارة الحافز الرياضى بوزارة الشباب والرياضية فى تصريحات خاصة ل«التحرير»، إن هناك نحو 35 اتحادا تحصل على حافز رياضى، بينها 24 اتحادا أوليمبيا و11 اتحادا غير أوليمبى، موضحة أن كل الاتحادات مشهرة بقرار ورقم صادر لها، مؤكدة أن وزارة الشباب والرياضة أصدرت شهادات حافز رياضى ل1090 طالبًا وطالب لكل الاتحادات من مراحل عمرية مختلفة ومؤهلات مختلفة سواء دبلومات صناعى أو تجارى أو ثانوية عامة، مشيرة إلى أن وزارة الشباب أصدرت هذه الشهادات رغم أنها تمنح الدرجات للطلاب على بطولات محلية وعربية وإفريقية وعالم وأوليمبياد ودورة بحر متوسط ودورة عربية وإفريقية، عكس وزارة التربية والتعليم، التى تمنح درجات على بطولة محلية فقط، وهو ما يوضح حجم الفارق الكبير بين الوزارتين فى منح درجات الحافز، مؤكدة أن هناك شروطا صارمة لدى الوزارة لمنح الحافز الرياضى ومنع محاولات التلاعب والشبهات من أجل منح حافز التفوق لمستحقيه دون التحايل على الوزارة. وزارة الشباب تُوقف منح الحافز ل6 طلاب جدد.. وتعدِّل درجات 3 طلاب آخرين وحول سبب إرسال أسماء 36 طالبا رغم حضورهم متأخرين عن المواعيد الرسمية وإرسالها إلى وزارة التربية والتعليم، بررت ماجدة قائلة «بعض الناس مبيبقوش عارفين ميعاد التقديم، وبيتأخروا ولما بيعرفوا بييجوا يقدموا، وده اللى حصل مع بعض الناس، علشان كده بعتنا أسماء الطلبة اللى حضروا متأخرين عن الموعد المقرر، لأنهم أصحاب حق فى الحافز ويستحقون، لحصولهم على البطولات الرسمية رغم تأخرهم عن الموعد المحدد». وعن السبب الرئيسى وراء تعديل درجات 13 طالبا وطالبة بعد إرسال درجات الحافز لديهم، قالت «إننا تلقينا خطابا رسميا من وزير التربية والتعليم باحتساب العام الدراسى 2013/2014 عاما استثنائيا». مدير إدارة الحافز الرياضى كشفت ل«التحرير»، أن الوزارة تلقت أيضًا 6 طلبات رسمية من طلاب باتحادات مختلفة للحصول على حافز رياضى، وبالفعل تأكدنا من استحقاقهم هذه الدرجات، ولكن لم تتم إضافتها أو إجراء أى طلبات لهم حتى الآن، لأننا لا نعلم إذا كان سيتم قبولهم من عدمه، قائلا «إحنا مش عارفين هياخدوا أسماء ال63 طالبا اللى حضروا متأخرين ولا لأ، علشان نبعت أسماء إضافية جديدة»، موضحة أن اللجنة المشكلة من وزارة التعليم العالى والتربية والتعليم وإدارة الامتحانات ووزارة الشباب والرياضة من أجل مراقبة أسماء ال63 طالبا وطالبة الذين حضروا متأخرين، كاشفة عن تشكيل لجنة أخرى لمناقشة الحد الأقصى للحافز الرياضى. وأضافت، أن قرار الحافز الرياضى رقم 14 لسنة 1997 هو قرار وزير التربية والتعليم، بينما دور وزير الشباب والرياضة يكمن فى إعلان الضوابط للاتحادات والأندية، و«التعليم العالى» تختص بقرار الإعفاء من شرط المجموع لدخول كليات التربية الرياضية. وحول أسباب تأكيد وزارة التربية والتعليم عدم مسؤوليتها عن الواقعة وإلقائها على «الشباب والرياضة»، قالت ماجدة ل«التحرير»، إن وزارة التربية والتعليم تشكك فينا، رغم أن كل أوراقنا سليمة، والإدارة تتابع الحافز الرياضى والبطولات حتى قبل إعطاء ومنح درجات الحافز نفسها. نادر التطاوى مدير إدارة الحافز الرياضى، قال إن وزارة الشباب والرياضة منحت 1090 طالبا وطالبة درجات حافز رياضى على مستوى بطولات على المستوى المحلى والعربى والإفريقى والعالم والأوليمبى على مدار عامين، لحين تعديل القرار رقم 4 لسنة 1997، فى الوقت الذى أعطت فيه وزارة التعلم 1050 درجة حافز رياضى، رغم أنهم يمنحونها على بطولة محلية على مدار سنة واحدة 2013/ 2014، قائلا «أتوقع أن يتم قبول أوراق ال63 طالبا وطالبة الذين تقدموا بأوراقهم متأخرين، ومن الصعب عدم قبول أوراقهم»، مشيرا إلى أن الإدارة تطلب من أولياء الأمور كتابة إقرارات بأنه حضر عقب المواعيد المقررة ويتم إخطاره بذلك رسميا. وأشار إلى أن كل الاتحادات التى تعطى درجات التفوق الرياضى مشهرة وفقا لأحكام القانون 77 المعدل بالقانون 75، وفق ضوابط وزير الشباب، الصادرة بالقرار 1184 لسنة 2004، مشددا على أنه لا توجد أى مخالفة على وزارة الشباب والرياضة، ومن لديه أى مستندات عن مخالفات أو شبهات تورط فى أى شىء يقدمها للنيابة وسنتقدم بكل أوراقنا التى تثبت صحة موقفنا.
