غزة التى شهدت عديدا من عمليات تل أبيب الدموية المستهدفة لأطفالها وشبابها وشيوخها، لم تكسرها أو تقلل من عزيمتها تلك العمليات، فما زالت تصر على المقاومة والرد على كل انتهاك إسرائيلى جديد للقطاع. دعا إسماعيل رضوان القيادى بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس الجناح المسلح للحركة والفصائل المسلحة للرد على هجمات تل أبيب الأخيرة على غزة خلال الفترة الماضية، والتى أدت إلى استشهاد وإصابة العشرات، لتكون تصريحاته تلك مؤشرا ربما على نهاية التهدئة التى ظلت سائدة منذ انتهاء عملية الرصاص المصهور التى شنتها إسرائيل فى يناير 2009.
كلمة «تهدئة» نفسها لا يقبلها القيادى الحمساوى فى ظل العدوان الوحشى والبشع الإسرائيلى على المدنيين بغزة. رضوان استبدل الكلمة ب«هدوء ميدانى سابق»، موضحا أن الاحتلال لا يعرف هذه اللغة، وإنما يعرف لغة الإجرام والقوة والإرهاب لأجل ذلك، و«إزاء هذه الجرائم بحق الشعب الفلسطينى الذى حافظ على الهدوء علينا الرد»، حسب قوله.
لكن الأقوى فى رسالة رضوان كان الجزء الذى وجهه لتل أبيب قائلا: «نحن نقول للاحتلال إن الإرهاب والقتل والمجازر لن تكسر شوكتنا، سنحمى المقاومة ونحافظ على أبناء الشعب الفلسطينى وسنلقنك درسا وسنرد عليك، ولتطلق سراح المقاومة للرد على مجازرك الصهيونية».
كتائب القسام (جناح حماس العسكرى) ردت بأفضل جواب على دعوات رضوان قائلة فى بيان لها: «لن تذهب دماء القادة الذين قتلوا هدرا، تمادى الاحتلال فى جرائمه سينقلب عليه، كتائب القسام تؤكد أن جرائم الاحتلال بحق قادتنا ومجاهدينا وأبناء شعبنا لن تمر مرور الكرام، إننا نحذر قيادة الاحتلال من التمادى فى عدوانها على شعبنا وسفك دماء المواطنين الأبرياء، لأن ذلك سيبدد أمن جيشهم ومغتصبيهم.»