تعرف باحثون في معهد «سالك» الأمريكي للدراسات البيولوجية، على جين ينظم عمليات النوم واليقظة. وسيتيح التعرف على خصائص هذا الجين الذي يرمز له بالرمز «إل إتش إكس 1»، تطوير وسائل علاجية لمساعدة المسافرين على رحلات الخطوط الجوية الطويلة المعانين من اضطرابات النوم والعاملين في نوبات العمل الليلية، وربما بعض المصابين بالخرف، وتمكينهم من التكيف مع أوقاتهم. وقال الأستاذ المساعد بالمعهد، «ساتشيدانادا باندا»، والذي أشرف على البحث المنشور في مجلة «إي لايف»، إن هناك تصورات بأن الكثير من حالات العته الدماغي الحادة ناشئة عن اضطرابات النوم، لذا فإن تمكين الأشخاص من التمتع بنوم هانئ سيتيح لهم تجاوز هذه المشكلات، حسب تعبيره. وأضاف أن كل خلية من خلايا الجسم، تحتوي على «ساعة زمنية»، وهي عبارة عن كميات وافرة من البروتينات تقل أو ترتفع مستوياتها، في إيقاع متواصل على مدى 24 ساعة. أما الساعة الرئيسة للجسم، أي الساعة البيولوجية المنظمة لإيقاعات النوم واليقظة، التي تتفاعل مع ساعات الخلايا، فإنها توجد بمنطقة محددة في الدماغ وتحتوي على 20 ألف خلية عصبية. ويُعرف عن الجين «إل إتش إكس 1» دوره في نمو الخلايا العصبية، إلا أن البحث الجديد أثبت أنه المنظم الرئيس للجينات المسؤولة عن مراقبة دورة النهار – الليل؛ وقال العلماء إن هذا الجين يتفاعل بشكل قوي متداخل مع عمل الساعة البيولوجية للجسم.