لو كان لديهم شىء ولو قليلًا من العقل، لأدركوا أن الدولة التى يهاجمونها ويسعون لهدمها هى التى تحميهم وتحفظ حياتهم حتى الآن.. رغم كل جرائمهم فى حق الوطن والمواطنين!! ينحط أداء «الإخوان» يومًا بعد يوم، وتسقط كل الأقنعة عن الوجه القبيح ويجدون أنفسهم فى مواجهة مع شعب بأكمله، وبدلا من أن يعود العقل ويتوبوا إلى الله عما فعلوا، يمضون فى طريق الانتحار حتى نهايته. بعد الفشل الذريع فى حشد أنصار لم يعودوا موجودين، وبعد أن أيقنوا أن الملايين التى أسقطتهم فى 30 يونيو لم تكن وهمًا كما زعم لهم قادتهم الذين تعودوا على الخداع والكذب، بل هو الشعب الذى يتصدى لهم الآن ويضعهم فى حجمهم الطبيعى كعصابة إجرامية لا أكثر ولا أقل.. بعد كل ذلك يستبد بهم الهوس فيتصورون أنهم قادرون على «معاقبة» الشعب الذى أسقطهم وإلحاق الأذى بالملايين التى توحدت ضد إرهابهم وخيانتهم!! ويتوهمون أنهم قادرون على إسقاط الدولة التى تتحمل فوق الطاقة لكى تحمى الوطن من شرورهم، ولكى تمنع غضب الشعب من أن يفتك بهم!! بإرهابهم المنحط، وغبائهم التاريخى، يتصور «الإخوان» أنهم قادرون على نشر الظلام فى مصر. يرسلون «البواقى» والأتباع والمستأجرين لكى ينسفوا أبراج الكهرباء. يقع بعضهم فى يد الشرطة، ويقدموا الاعترافات الكاملة. والسؤال: ماذا لو لم تضعهم الدولة التى يريدون إسقاطها تحت حماية القانون لحين محاكمتهم؟ وماذا لو كان حسابهم بين المواطنين الغلابة الذين يعانون من انقطاع الكهرباء، وتتعطل أعمالهم ويتوقف مصدر رزقهم بسبب هذه الجرائم الإخوانية؟ لو كنا فى مثل انحطاطهم لرحبنا بذلك، لكننا نقول لهم إننا سنظل حتى الرمق الأخير ندافع عن الدولة حتى وهى تحميهم من عقاب يستحقونه، ومن غضب شعبى لم يعد قادرًا على الصبر أكثر من ذلك على جرائم جماعة فقدت أى إحساس بالانتماء لهذا الوطن، وأى ضمير يرفض إلحاق الأذى بالناس كما أمرنا الدين الحنيف. وبإرهابهم المنحط، وغبائهم التاريخى.. يمضى الإخوان فى الطريق الذى لا يعرفون طريقا غيره منذ نشأة جماعتهم.. طريق العنف والإرهاب. لم أتصور يومًا أنهم سيصلون بإجرامهم إلى وضع القنابل فى قطارات الركاب. فعلوها فى الإسكندرية وتم القبض على العصابة التى ارتكبت هذه الجريمة. وفعلوها مع أحد قطارات الصعيد. أراد الله أن يخيب مسعاهم وأن ينقذ المواطنين من شرهم، وأن ينقذ الإسلام من أن يلحق به هذا العار الذى يرتكبه إخوان الشياطين. ومرة أخرى.. ماذا لو لم تكن هناك الدولة التى يتآمرون لإسقاطها؟ وماذا لو تركناهم للمواطنين الذين تحملوا من أذاهم ما يفوق طاقة البشر؟ السؤال يهمنا نحن، ولكنه لا يهم جماعة تربت على الإرهاب، وعاشت تتسول الدم لكى تتاجر به، وتحترف القتل لكى تكون الفوضى طريقها ل«التمكين» كما يصور لها خيالها المريض!! الإرهاب دائما منحط وغبى.. يعلن الحرب لإسقاط الدولة وهى التى تحميه من عقاب الشعب، وتجعل سيادة القانون هى المبدأ الذى تلتزمه، لأنها ليست عصابة مثل «داعش» أو «الإخوان»!! الإرهاب دائما منحط وغبى.. لا يدرك أنه إذا كانت هزيمة الدولة أمرًا صعبًا، فإن هزيمة الشعب هى المستحيل، المشكلة أن «البواقى» من التنظيم الإرهابى الذين يتخبطون فى جرائمهم لا يدركون أن «الزعماء» الهاربين إلى الدوحة وإسطنبول يبحثون الآن عن مأوى جديد، لأن من استخدمهم فى الفترة الماضية ليس غبيا مثلهم، ولأنه أدرك أن اللعبة انتهت، ولأن مصيبة «الإخوان» أنهم تحولوا إلى عملاء من الدرجة الثالثة، يعتمدون على عملاء من الدرجة الثانية، من المسؤولين فى الدوحة وإسطنبول، وعملاء من الدرجة الخامسة ينسفون برج كهرباء، أو يضعون قنبلة فى قطار، أو يتصورون أن بضعة معتوهين يشترون الملابس العسكرية من سوق الكانتو لكى يتم تصويرهم أنهم هم القادرون على «تحرير» مصر من شعبها. الإرهاب دائما منحط وغبى. ولهذا تنتصر الشعوب وتبقى الدولة وينتصر الحق على الباطل.