رئيس الكنيسة الكاثوليكية اليونانية في أوكرانيا يدعو بابا الفاتيكان لزيارة كييف    العاهل البريطاني: أنا في الجانب الأفضل من رحلتي مع السرطان    القنوات الناقلة مباشر لمباراة النصر ضد التعاون في الدوري السعودي.. والموعد والمعلق    مصرع عاملة في حريق بمنزلها بمدينة سوهاج    "منة القيعي ويوسف حشيش.. عقد قران بمذاق الحب والإبداع"    في عيد ميلادها ال56.. شام الذهبي توجه رسالة مؤثرة لوالدتها أصالة: "كل عام وانتي الدنيا وما فيها وتاج راسنا"    في دقائق.. حضري سندويتشات كبدة بالردة لغداء خفيف يوم الجمعة (الطريقة والخطوات)    أسعار الفراخ اليوم الجمعة 16-5-2025 بعد الهبوط وبورصة الدواجن الآن    وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية: تحقيق مع مدير FBI السابق كومي بتهمة التحريض على اغتيال ترامب    استشهاد 6 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على قطاع غزة    الطن ارتفع 700 جنيه.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 16-5-2025    ارتفاع سعر الذهب اليوم وعيار 21 يسجل 4565 جنيها    الأرصاد تحذر من موجة شديدة الحرارة تضرب البلاد اليوم وغدًا    سعر الدولار أمام الجنيه اليوم في البنوك    أسعار الأرز الشعير والأبيض «عريض ورفيع الحبة» اليوم الجمعة 16 مايو في أسواق الشرقية    بسنت شوقي: أنا اتظلمت بسبب زواجي من محمد فراج (فيديو)    أسعار الخضروات والأسماك والدواجن اليوم 16 مايو بسوق العبور للجملة    الصومال يواجه شبح المجاعة مجددًا| 55 ألف طفل مهددون بالمرض والوفاة لتوقف المساعدات وإغلاق مراكز التغذية    بيت لاهيا تحت القصف وحشد عسكري إسرائيلي .. ماذا يحدث في شمال غزة الآن؟    أول قرار من دفاع نجل الفنان محمد رمضان بعد الحكم بإيداعه في دار رعاية    جداول امتحانات الترم الثاني 2025 في بورسعيد لجميع الصفوف    توقفوا فورا.. طلب عاجل من السعودية إلى إسرائيل (تفاصيل)    أمانة العمل الأهلي بالمنوفية تعقد إجتماعاً تنظيمياً لمناقشة خطة عملها    لامين يامال عن مقارنته ب ميسي: «ليو الأفضل على الإطلاق»    د. محروس بريك يكتب: منازل الصبر    أبو شقة: لدينا قوانين سقيمة لا تناسب ما يؤسس له الرئيس السيسي من دولة حديثة    موانئ دبي العالمية توقع مذكرة تفاهم مع سوريا لتطوير ميناء طرطوس    اليوم.. الأوقاف تفتتح 11 مسجدًا جديداً بالمحافظات    هل الصلاة على النبي تحقق المعجزات..دار الإفتاء توضح    نشرة التوك شو| حجم خسائر قناة السويس خلال عام ونصف وتحذير من موجة شديدة الحرارة    خسارة مصر وتتويج برشلونة باللقب.. نتائج مباريات أمس الخميس    لاعب جنوب إفريقيا السابق: صن داونز سيفوز بسهولة على بيراميدز في نهائي دوري الأبطال    أسوان ضيفًا على طنطا في الجولة ال 36 بدوري المحترفين    "فرحة فى القلعة الحمراء".. حارس الأهلى مصطفى مخلوف يحتفل بخطوبته (صور)    مسابقة معلمين بالحصة 2025.. قرار جديد من وزير التربية والتعليم وإعلان الموعد رسميًا    القوى العاملة بالنواب: علاوة العاملين بالقطاع الخاص لن تقل عن 3% من الأجر التأميني    بحضور وزير العمل الليبي.. تفعيل مذكرة التفاهم بين مجمع عمال مصر ووزارة العمل الليبية    وكيل أول الشيوخ: مشروع قانون الإيجار القديم لن يخرج إلا في هذه الحالة    طريقة عمل الأرز باللبن، حلوى لذيذة قدميها في الطقس الحار    هل يمكن للذكاء الاصطناعي إلغاء دور الأب والأم والمدرسة؟    25 صورة من عقد قران منة عدلي القيعي ويوسف حشيش    رامي جمال يعلن عن موعد طرح ألبومه الجديد ويطلب مساعدة الجمهور في اختيار اسمه    مصرع صغير وإصابة 21 آخرين في انقلاب سيارة عمالة زراعية في البحيرة    كمين شرطة مزيف.. السجن 10 سنوات ل 13 متهمًا سرقوا 790 هاتف محمول بالإكراه في الإسكندرية    دون إصابات.. سقوط سيارة في ترعة بالغربية    الحوثيون يعلنون حظر الملاحة الجوية على مطار اللد-بن جوريون    "بعد الهزيمة من المغرب".. موعد مباراة منتخب مصر للشباب المقبلة في أمم أفريقيا    النائب إيهاب منصور يطالب بوقف إخلاء المؤسسات الثقافية وتحويلها لأغراض أخرى    لقب الدوري السعودي يزين المسيرة الأسطورية لكريم بنزيما    إعلان أسماء الفائزين بجوائز معرض الدوحة الدولي للكتاب.. اعرفهم    بسنت شوقي: نجاح دوري في «وتقابل حبيب» فرق معي جماهيريًا وفنيًا    حيازة أسلحة بيضاء.. حبس متهم باليلطجة في باب الشعرية    دعمًا للمبادرة الرئاسية.. «حماة الوطن» بالمنيا يشارك في حملة التبرع بالدم| صور    أمين الفتوى: التجرؤ على إصدار الفتوى بغير علم كبيرة من الكبائر    البحيرة: الكشف على 637 مواطنا من مرضى العيون وتوفير 275 نظارة طبية بقرية واقد بكوم حمادة    استعدادا للامتحانات، أطعمة ومشروبات تساعد الطلاب على التركيز    طريقة عمل القرع العسلي، تحلية لذيذة ومن صنع يديك    "الأوقاف" تعلن موضع خطبة الجمعة غدا.. تعرف عليها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حمدى بدين: «الداخلية» لم تقتل أحدًا من المتظاهرين
نشر في التحرير يوم 17 - 08 - 2014

لم أشاهد أحدًا من «الداخلية» يحمل السلاح.. وفى الميادين لم أصادف أحدًا يطلق النار على المتظاهرين
ننشر الشهادات السرية فى محاكمة مبارك
العادلى لم يعطِ أوامر بالانسحاب.. وأعداد القوات كانت غير كافية للتأمين.. وشاهدت تجمعًا أمام «الداخلية» لاقتحامها
نحن ك«شرطة عسكرية» لم نرصد وجود أشخاص من «حماس» وقتها
مافيش واحد من الشرطة أو الجيش يقدر يضرب واحد من الشعب بالسلاح النارى
28 يناير لتأمين المنشآت الحيوية.. والمتظاهرون حملونا على الأعناق
بينما يترقب الجميع الحكم النهائى على مبارك ووزير داخليته و6 من مساعديه فى قضية قتل المتظاهرين، والمعروفة إعلاميًّا بمحاكمة القرن، فى 27 سبتمبر المقبل، تنشر «التحرير» الشهادات لعدد من الشخصيات المسؤولة والبارزة فى الدولة، التى كانوا قد ألوا بها فى جلسات سرية.
وتواصل «التحرير» نشر شهادة حمدى محمد بدين، قائد الشرطة العسكرية والذى كان عضوا فى المجلس العسكرى أثناء توليه إدارة البلاد.
اسمى حمدى محمد بدين
لواء- 60 عاما
سكنى معلوم لدى جهة عملى
س: ما هى سيرتك الذاتية؟
ج: تخرجت فى الكلية الحربية عام 1976، وقد تدرجت فى الوظائف لفترة قصيرة وعملت بالشرطة العسكرية برتبة مقدم وقائد كتيبة بالشرطة العسكرية، عملت بها فترة طويلة عاما، وعملت كملحق عسكرى بذات الهيئة، وشرفت بالعمل كقائد للشرطة العسكرية اعتبارا من 9/2/2000، ثم كنت عضوا بالمجلس العسكرى الذى تولى إدارة البلاد.
س: وما دورك بالمجلس؟
ج: أنا كنت عضوا بالمجلس ممثلا عن الشرطة العسكرية.
س: ما طبيعة عمل إدارة الشرطة العسكرىة بالقوات المسلحة؟
ج: طبيعة عمل الشرطة العسكرية فى السلم أو المهمات الخاصة تتمثل فى الحفاظ على الانضباط العسكرى داخل وخارج المعسكرات وضمان سلامة التحركات العسكرية اللازمة وتنظيم مرورها، وبها عناصر للتحريات تهدف إلى منع الجريمة قبل وقوعها.
س: ما طبيعة تسليح الضباط بالشرطة العسكرية؟
ج: الشرطة العسكرية مخولة بحفظ الانضباط بالشارع، ويختلف تسليحها حسب الموقع، حيث تستخدم أسلحة خفيفة، وفى حالة المهام ترفع درجات التسليح حسب الحاجة مثل تأمين المنشآت الحيوية.
س:ما الفرق بين إدارة الشرطة العسكرية والمخابرات الحربية؟
ج: أنا شغلى شغل جنائى، والمخابرات الحربية لها شغلها، الأمن الحربى، وتنسق فيها مع جهاز المخابرات العامة ولها دوائر فى المجتمع المدنى.
س: ما هى صلاحيات القوات المسلحة حينما يأمر رئيس الجمهورية بنزولها فى الأحياء والميادين؟
ج: رئيس الجمهورية حينما أمر بالنزول إلى الشارع فى حالة خروج الأحداث عن طورها الطبيعى تعجز فيه قوات الشرطة المدنية عن تنفيذ أوامر رئيس الجمهورية لحفظ الانضباط فى الشارع.
س: ما دور الشرطة المدنية منذ صدور القرار وحتى استكمال الانتشار؟
ج: مافيش خلط بينا، وكل يعمل فى اتجاهه، ولن تتدفق قوات وسط شعب مدنى لأن ذلك يكون خطير جدا، والشرطة المدنية دورها فتح المحاور وإعادة التمركز والانتشار، فهدفنا العمل على مصلحة البلاد.
س: ما وسائلكم لرصد أحداث يناير 2011؟
ج: أحداث 25 يناير ظهرت فى جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة تتكلم فى البداية عن تغيير وزارات، واحنا كقوات مسلحة فى معسكراتنا دائما مشغولين بالتدريب.
س: ما هى ظروف نشر القوات المسلحة ابتداءً من 28/1؟
ج: القوات المسلحة نزلت حوالى الساعة 4 أو الخامسة نزلنا لتأمين أهداف السيطرة القومية، وكان من ضمن أهداف التأمين بعض السفارات ووزارة الخارجية والإذاعة والتليفزيون، وأنا وقوات أخرى من القوات المسلحة، وآخر الليل لم يكن عندى قوات، وطلب منى تأميل البنك الرئيسى، وأصبحت أنا لوحدى، ولم يكن معى ضباط آخرون وأنا برتبة اللواء، ثم تحركت علشان أطلع على البنك، واتحركت ثلاثة ماكينات مدرعة للتأمين، ولما دخلت ميدان رمسيس لم أعرف الدخول، وحاولت الدخول من عند قسم الدرب الأحمر ولم أعرف أن أدخل، فحاولت الدخول بعد عناء كبير ومشقة، وكنا ننزل الميادين مع المتظاهرين. والمتظاهرين كانوا يحملوننا على الأعناق، ويهتفون الشعب والجيش إيد واحدة، وكانوا متلاحمين، وكان فيه ناس تقول إن قوات الجيش نازلين علشان يساعدوا وزارة الداخلية، وإن المشير حسين طنطاوى قال لنا إنه يوم الشعب وألزمنا بضبط النفس إلى أقصى درجة، ولا نتعامل مع المتظاهرين، وكنا ننزل لتفقد القوات الخاصة ونشوف العساكر أكلت إيه ولبست إيه، والمتظاهرين كانوا يستقبلوننا استقبال كويس جدا، وخلال أحداث يناير لم يتعامل المتظاهرون معنا بأى أسلوب غير لائق.
س: ما معلوماتك عن نزول قوات الحرس الجمهورى لمنطقة ماسبيرو؟
ج: قوات الحرس الجمهورى ليست اختصاصى والحرس الجمهورى زيه زيى يعمل تحت راية القوات المسلحة، ورئيس الجمهورية ليس هو الذى يصدر الأوامر لتحريك الحرس الجمهورى، وإنما يصدرها المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
س: ماذا نقل إليك من ضباط وأفراد الشرطة العسكرية مع نزولكم إلى ميدان التحرير؟
ج: المهمة الرئيسية كانت الإسراع فى تأمين الأهداف الحيوية الموجودة مثل السفارات ووزارة الخارجية، وكان فيه ضباط من الشرطة العسكرية استردوا خزينة فلوس للبنك الأهلى كانت مسروقة.
س: متى استقرت اليد الأمنية للشرطة العسكرية على ميدان التحرير؟
ج: الشرطة العسكرية لم يكن لها وجود فى ميدان التحرير إلا مع باقى الوحدات بالقوات المسلحة وكان دورى التأمين.
س: هل كان رئيس الجمهورية الأسبق يعلم بما يضيق به شعب مصر من الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية قبل أحداث يناير؟
ج: كل رئيس مسؤول عن مرؤوسيه، والسيد الرئيس الأسبق هو رئيس الدولة يعلم ما فى الدولة من محدودى الدخل ومشكلات الإسكان وغير ذلك. ومن الطبيعى أن يكون عالم بالشىء، لأن مستشارين يقدمون له التقارير، ودور الشرطة العسكرية ليس لها دور فى هذا الكلام.
س: هل تعتقد أن وزير الداخلية الأسبق أبلغ أو أخطر أو أعلم رئيس الجمهورية الأسبق بالخطوات الأمنية قبل 25 يناير؟
ج: أنا قابلت وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى، وكانت الأمور شبه مستقرة ويسأل بشخصه عن نقله المعلومات للرئيس.
س: هل أصدر الرئيس الأسبق لوزير الداخلية حبيب العادلى أمرا باستخدام الأسلحة النارية ضد المتظاهرين؟
ج: أنا لم أشاهد أى أحد من الداخلية يحمل السلاح ضد المتظاهرين، وفى الميادين لم أصادف أحدا يطلق أعيرة نارية فى مواجهة المتظاهرين، وأقسمت بالله أننى لم أشاهد ذلك فى الميدان، وسمعت إشاعة أننى ضربت أحد المتظاهرين برصاصة وقبض على عن طريق الإنتربول.
س: ما الخطة الأمنية التى كانت تتبعها الشرطة المدنية لمجابهة التظاهرات منذ 25 يناير وما بعدها لحين نزول القوات المسلحة؟
ج: المشهد أمامى كان فيه عناصر متظاهرين تطالب بالتغيير ونبذ العنف، وأنا من جهتى لا أعرف أى خطة أمنية لجهة أخرى. والسيد حبيب العادلى كان له خططه وكان فيه تكدس أمام وزارة الداخلية لاقتحام الوزارة، لكنى لم أشاهد اقتحام الأقسام، وبعد نزولى الميدان شاهدت عناصر من الداخلية بتشتغل، وكان فيه ناس بتروح الأقسام علشان تقدم بلاغات، وعندما تشاهد الأقسام مغلقة كنا نوجههم، وكان فيه ناس موجودة من الشرطة تشتغل بالقدر المستطاع، لأن الشرطة جهاز وطنى له قيمة من الاحترام، واللى حصل فىه لو كان فى أى بلد تانى لم يكن الجهاز يستطيع القيام مرة ثانية.
وتعرضت الداخلية لاتهامات بشعة من جانب المتظاهرين، على الرغم من أن الضباط كانوا يساعدوننا فى أثناء نزول القوات المسلحة، ولم يكن أحد عناصرها يستخدم أسلحة نارية، فنحن أولاد الشعب والشعب أهلنا، والشعب كان يحملنا على الأعناق ومافيش واحد من الشرطة أو الجيش يقدر يضرب واحد من الشعب بالسلاح النارى.
س: هل تستطيع القول بأن رئيس الجمهورية الأسبق شارك بالقرار أو التوجيه بما نجم عنه تدخل الشرطة بالأسلوب الذى عالجت به الموقف؟
ج: أنا لا أستطيع الإجابة ولم تكن لدىّ معلومة عن هذا القرار.
س: سبق من التحقيقات وقوع حالات وفاة بين المجنى عليهم فى الميادين، وأرجع أهليتهم ذلك حسب روايات شهود فما تعليقك؟
ج: مصدر إطلاق الرصاص كان محل جدل ومن حاضر علم حركة المقذوفات فإن الفوارغ تسقط فى مكان الإطلاق، ويمكن تكون طلقة جاءت لمتظاهر من زميل له ووجدنا فوارغ على الرصيف، وأنا لم أجزم بهذا الكلام، فالأمن يقوم بواجبه، ولو افترضنا أننى أقف على قناة السويس وجاء شخص بالاعتداء على فإذا تركته أكون خائنا، ولا بد أن أقوم بالدفاع عن نفسى وعن وطنى، واحنا شفنا كلام كتير وسمعنا من ناس كتير يوم 28 يناير، واحنا تعرضنا لخطط كبيرة جدا شرطة وجيش، ولم يكن لنا باع فى هذا الكلام، وعلمت بتركيب مواسير واستخدامها كأسلحة ضد المتظاهرين، ووجود ورش لتصنيع الخرطوش بكثافة.
س: ما تعليقك بشهادة معظم المصابين بأن قوات الأمن المركزى كانت تطلق الخرطوش بقصد القتل والإصابة للمتظاهرين؟
ج: قوات الشرطة كانت تبكى لأنه لم يكن لديها سلاح، ولا يمكن لأى فرد من الشرطة أن يقوم بقتل أولاده وإخوته، فالتعليمات كانت عدم التعرض للأشخاص والمتظاهرين وفى اعتقادى أن الرئيس الأسبق لم يأمر بقتل أولاده أو أحفاده.
س: هل تعتقد أن وزير الداخلية أصدر أمرًا بانسحاب الشرطة من ميدان التحرير والميادين المختلفة بالمحافظات قبل يوم 28 يناير؟
ج: كان فيه عناصر من الشرطة موجودة ومنها اللواء أسامة الصغير ويحيى العراقى وآخرين، كانوا موجودين، وأنه لا يمكن أن يأمر قائدهم بالانسحاب وهم موجودون فى أماكن الخدمة، وحسب علمى أن وزير الداخلية الأسبق لم يعط أوامر بالانسحاب وكانت أعداد القوات غير كافية للتأمين، وفيه عساكر كتير مشيت خوفًا من الضرب فى الميادين، فى حين أن الوزير والمساعدين لم يأمروا أيا من القوات بالانسحاب.
س: ما معلوماتك عن استخدام الأنفاق فى سيناء لتهريب الأسلحة؟
ج: تردد كثير جدا أن فيه سرقات كثيرة فى مصر وتمر عبر الأنفاق من سيناء لفلسطين، أما عن الأسلحة أنا ماعنديش تأكيد، وإنما يقال إن فيه ناس من ناحية حماس واحنا كشرطة عسكرية لم نرصد ذلك.
س: هل أبلغتك المخابرات الحربية بوجود عناصر من حماس أو حزب الله عبر الأنفاق وهم يحملون أسلحة؟
ج: لأ.
س: ما تعليلك لما أثير بضبط بعض العناصر وتسليمها للشرطة العسكرية؟
ج: احنا بدأنا يوم 28 يناير والعناصر المضبوطة كانت تسلم لنا ونودعهم للنيابة العسكرية، لأن عددهم كان كبيرا، ولم نكن نحن نحدد أو نفرز الأشخاص، ثم نرحلهم للسجون المدنية، ولا يملك أحد من المقبوض عليهم أن يصرف إلا بعد التحقيق معه، ورصدنا قيام بعض المساجين المهربين بتسليم أنفسهم للقوات المسلحة أو الشرطة المدنية.
س: ما معلوماتك عن واقعة سرقة سيارة السفارة الأمريكية من قبل المتظاهرين؟
ج: ماعنديش معلومات.
س: ما معلوماتك بشأن استخدام بعض قيادات الشرطة تلك السيارات يوم جمعة الغضب؟
ج: لو كنت عرفت اتسرقت إزاى كنت عرفت إزاى استخدمت.
س: ما معلوماتك عن اعتياد بعض السفارات إخراج بعض سياراتها لتستخدمها جهات أمنية بمصر مثل المخابرات العامة؟
ج: أنا لا أعتقد ذلك.
س: ما معلوماتك عن طبيعة المعتلين أسطح بعض العمارات بميدان التحرير ومعهم أسلحة نارية؟
ج: شاهدت أشخاصا ملتحين يتبعون الإخوان المسلمين فوق أسطح ثلاث عمارات.
س: ما معلوماتك عن القناصة بأعلى أسطح عقارات شارع محمد محمود للتعامل مع المتظاهرين يوم 29؟
ج: لا أنا ولا الضباط شفنا حاجة، ونحن لم نكن هناك قرب وزارة الداخلية، ولم نكن نستطيع دخول المكان من كثرة المتظاهرين.
س: ما معلوماتك عن إطلاق الخرطوش من أعلى سطح الجامعة الأمريكية؟
ج: إحنا لم نشاهد أى أفراد من الداخلية يحملون سلاحا من فوق الجامعة الأمريكية.
س: ما رؤياك بشأن وقائع اقتحام السجون؟
ج: خطة اقتحام السجون خطة منسقة ومرتبة تهدف إلى إسقاط الدولة المصرية، وكان فيه بعض اللهجات غير المصرية، والداخلية والجيش أبناء مصر وبنحب مصر ولا يمكن لأى أحد منهم أن يهدم قسم بوليس، والشعب المصرى لا يميل للعنف، والشعب المصرى شعب محترم وقائد المنطقة، وسوف يظل هكذا، واللى ورا الكلام ده الإخوان المسلمين، واحنا كنا فى حرب جامدة ونشكر الله سبحانه وتعالى أنه خلصنا من هذه الجماعة.
س٬: هل يملك وزير الداخلية اتخاذ قرار بالتعدى على المتظاهرين بالأسلحة دون الرجوع إلى رئيس الجمهورية؟
ج: لا يستطيع تحمل المسؤولية ولا أى من مساعديه أيا كان.
س: ما معلوماتك عن خط الربط بين التليفزيون المصرى وقصر الرئاسة (خط البرلمان).
ج: أنا أول مرة أسمعها.
خطة اقتحام السجون كانت منسقة ومرتبة وتهدف إلى إسقاط الدولة المصرية.. والمقتحمون كانوا يتحدثون لهجة «غير مصرية»
س: ما قولك فى ما شهد به اللواء حسن عبد المجيد بتحقيقات النيابة العامة ما فهمناه أن الشرطة أخطأت باستخدام الغاز بكثافة كبيرة جدا؟
ج: هذه رؤيته هو، ولا أصدق هذا الكلام، والغاز لا يحسم كل شىء.
س: جاء فى شهادة اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية الأسبق إبان شهادته بالمحكمة أن بعض إصابات المتظاهرين بطلقات الخرطوش وجهتها قوات أخرى غير قوات الشغب بالأمن المركزى، ما معلوماتك؟
ج: اللواء عمر سليمان رحمة الله عليه ممكن يكون يقصد إن فيه عناصر مندسة من الإخوان المسلمين.
س: وكيف قتل المتظاهرين؟
ج: الألوف كانت موجودة فى الشوارع والميادين، وقتل المتظاهرين كثير، لكن الداخلية لم تقتل أى شخص، عندما كنا نمر على مواقعنا فى ميدان التحرير الناس كانت بتحيى الجيش، وفى مرة واحدة فوجئنا أن الميدان قام كله، وقالوا ارجع ارجع واحتجزت لمدة أربع ساعات فى شقة واحدة ست، واستمر ذلك لحين حضور زملائى وأخذونى، والموضوع كان صعبا، ولحد الوقت ده بنسأل مين، وكلامنا مش هيفيد ما دام ماشفناش.
س: ما معلوماتك عما شهد به أسامة سيد عبد العال المدير التنفيذى بمجمع التحرير حول حضور المقدم أحمد كمال من سلاح الإشارة وتسلمه نسخة من كل ما سجلته الكاميرات الخارجية من مجمع التحرير وإرسالها للفرقة 66 فى الجيش؟
ج: مافيش حاجة اسمها فرقة 66 فى الجيش، وماعنديش معلومات عن هذا الموضوع.
س: هل شاهدت أيا من العناصر الأجنبية فى ميدان التحرير أو أى من ميادين الجمهورية؟
ج: الشرطة العسكرية كانت مهمتها حماية الأهداف الحيوية فى الدولة والمنشآت.
س: السيد أحمد جمال الدين وزير الداخلية السابق فهل تم تحرير محاضر من الشرطة العسكرية لأشخاص أجانب؟
ج: لا.
س: المرحوم عمر سليمان قال إن الحالة الأمنية للقتل والإصابات كنا نعرضها على الرئيس الأسبق.
ج : ماعنديش معلومة.
س: هل لو كان الرئيس الأسبق تخلى عن الرئاسة قبل ذلك لما وقعت إصابات أو وفاة؟
ج: هى وجهات نظر شخصية، وهو تنازل بإرادة الشعب وأكيد اتخذ القرار المناسب.
س: عقب نزول القوات المسلحة هل تمت تعديات على الأسلحة أو المعدات أوفدتها قوات الأمن فى ميدان التحرير؟
ج: فيه سلاح كثير فقد، وسيارات حرقت، وحدثت خسائر كبيرة، وفى أثناء نزول الناس بالشارع كانوا يفكرون أننا سوف نتعدى عليهم فكانوا يحرقون سيارات ويسرقون أسلحة الشرطة.
س: هل كان بعض المتظاهرين يحملون أسلحة وأدوات ومواد حارقة تستخدم فى إحداث مثل تلك الخسائر؟
ج: كانوا يحضرون بنزينا ويحرقون سيارات. أما الإصابات الخاصة بالأفراد فكانوا يحدثونها بالطوب أو العصى.
س: هل تستطيع تحديد هؤلاء المخربين؟
ج: لا، لكنهم كانوا يقصدون إحداث فوضى فى البلاد والانفلات الأمنى وإدخال كثير من العناصر التخريبية.
س: ومن الذين لديهم القدرة على إسقاط الدولة فى هذا التوقيت؟
ج: الذى له مصلحة فى السعى أن يكون رئيس دولة الإخوان المسلمين.
س: الإخوان المسلمين هم من أحدث الفوضى فى البلاد حينذاك؟
ج: أيوه، وهناك ربط بين ما يحدث الآن فى الشوارع وبين ما جرى فى أحداث يناير، فكان يتم تأليب العمال كما حدث فى مصنع حديد عز للصلب بمدينة السادات المملوك لأحمد عز، ومصانع أخرى فى مسعى إلى خلق إضرابات واسعة، فانتقلنا وتكلمنا عن حقوق العمال، وكان وراء تلك التهديدات الإخوان المسلمين، وكان يتم قطع الطرق كما حدث فى طريق مصر الإسكندرية الصحراوى، وتكررت تلك الحوادث بتوجيهات من الإخوان، وكنا نحل أزمات مماثلة للمحافظة على البلاد وماحدش بيموت، حتى إن وزير العمل حبسوه فى مكتبه 24 ساعة وهذه الأحداث مرتبطة ببعضها.
س: ما تعليقك على حدوث وفيات وإصابات ما بين المتظاهرين وعلى حد قولك أنهم كانوا سلميين؟
ج: أنا لم أشاهد أحدا من الشرطة يمسك بسلاح نارى ويضرب به.
س: هل تعتقد أن أفراد الشرطة هم من قتلوهم؟
ج: لا.. ليسوا أفراد الشرطة.
س: ما مدى مسؤولية الرئيس السابق ووزير داخليته ومساعديه الأول المتهمين فى حدوث الوفيات والإصابات فى صفوف المتظاهرين؟
ج: كل القصة أنها وجهات نظر، ممكن يكون قد حدث خطأ بالتأخير فى اتخاذ قرارات، لأن لو أخذ القرار فى الوقت المناسب لتغير الحال.
س: ذكر المشير طنطاوى أمام هذه المحكمة وكذلك الفريق سامى عنان أن ما حدث يوم 25 يناير هو مخطط أمريكى تحت اسم «الشرق الأوسط الكبير» يستهدف تدمير مصر وتقسيمها إلى دويلات، وأن جماعة الإخوان هى الجهة التى قامت بتنفيذ ذلك المخطط، فما تعليقك؟
ج: إذا كانت فيه مطالب.. أو إن الهدف يكون تقسيم الوطن إلى دويلات، فهو يحاسب على هذا الكلام، إنما أنا ماعنديش معلومات كافية بذلك.
س: هل نمى إلى علمك خلال مناقشاتك مع بعض ضباط الشرطة استخدامهم العنف والقوة مع المتظاهرين؟
ج: لا.
س: ما الذى حدث لجهاز الشرطة؟
ج: تم اقتحام الأقسام وسرقة السلاح منها، والشرطة عجزت عن المشى حتى فى الشوارع، فمعنوياتهم كانت منخفضة جدا، وتم حرق وسرقة سياراتهم، ثم عاد الجهاز حاليا ليعمل بهذه الكفاءة وبهذا الأداء وربنا يسترها علينا وعليهم.
س: هل الأعداد التى زعم أنها توفيت أو أصيبت فى أثناء ثورة يناير 2011 يمكن أن يتصور معها أن هناك أمرا أو تحريضا على قتل المتظاهرين؟
ج: هذا الكلام لا يمكن أن يحصل، ولا يمكن لأى مسؤول أن يصدر أمر قتل أحد علشان يفض مظاهرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.