كتب- سماح عوض الله وعبد الوهاب ربيع جملة من مضمون الشهادات فى الجلسات السرية بمحاكمة القرن، كشفها وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى، خلال ترافعه عن نفسه أمام محكمة جنايات القاهرة اليوم الأربعاء، برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدى، من تهمة قتل المتظاهرين، كان أبرزها شهادة الفريق سامى عنان، الذى قال إن 25 يناير لم تكن ثورة شعبية ولكن جزء من مخطط لهدم البلاد. واستشهد العادلي فى مرافعته، بشهادة المشير حسين طنطاوى، وقوله: إن الأهالى اشتبكوا مع الشرطة للقيام باعمال غير قانونية، وبعض الأشخاص لديهم مخطط يريدون تنفيذه، والشرطة لم تستخدم قناصة، وتعاملت بقدر طاقتها، لكن الإخوان قتلوا المتظاهرين، ونزلت قوات الجيش وتبين وجود أعداد مهولة، ولم تصدر أوامر بترك الشرطة لخدمة تأمين ميدان التحرير، ولكن ذلك تم بسبب الضغط وقت الأحداث، ووقعت إصابات الضباط وأفراد الأمن جراء اعتداء المتظاهرين". كما استشهد العادلي بأقوال سامى عنان، بأن الشرطة لم تستخدم القناصة، واتهم جماعة الإخوان، وتساءل أمام المحكمة "هو فيه حد ميعرفش دور اللإخوان فى عنف يناير، وأن 25 ياير لم تكن ثورة شعبية تلقائية، ولكنها جزء من مخطط هدم البلاد، ولا أعتقد أن وزير الداخلية بحكمته يمكن أن يأمر بإطلاق النار على المتظاهرين، لأن الدم يثير المشاعر، ونهج الداخلية هو نهج الجيش فى حماية الأمن". وقال إن الرويني أيضا في شهادته قال إنه استشعر تدخل طرف ثالث فى الأحداث، ورصد عناصر من حركة الجهاد يحملون السلاح ويستهدفون الأمن، وتم حرق أول مدرعتين للجيش نزلا إلى ميدان التحرير، لأنهم كانوا يعتقدون أننا نزلنا لدعم الشرطة. وتابع من شهادة الروينى، أنه تسلم تقريراً من الجهاز المركزى للمحاسبات، قدمه له المستشار محمد الجندى رصد تلقى نشطاء سياسيين لتمويلات من الخارج، مقابل تحقيق مخططات محددة لهم. وذكر العادلي أن اللواء مصطفى عبد النبى رئيس هيئة الأمن القومى، شهد أنه يوم 27 يناير تم رصد تجمع كبير على الحدود، بقصد تهريب عناصر حزب الله وكتائب القسام إلى سيناء، وتسللوا إلى البلاد، وهم يحملون السلاح، ومعهم قنابل مولوتوف للحرق، وتم الاتجاه إلى سجن وادى النطرون، ورصد تهريب عناصر إرهابية بوساطة شخص اجنبى يقيم فى مصر، نقلهم إلى السودان ومن هناك إلى لبنان، وأكد ضرورة قطع الاتصالات لمنع تواصل تلك العناصر، ولو كانت أمريكا ذاتها تعرضت لمخطط مثل هذا لقطعت الاتصالات. وقال عن شهادة اللواء فريد التهامى، إنه ذكر أنه لا يوجد انسان يتمنى أن ينهى عمله بالفشل، وجهاز الشرطة تحمل فوق طاقته، وكانت هناك قوة خارجية لم يعمل لها حساب، وقطع الاتصالات كان ضرورياً، بل جاء متأخراً، ونتبع ذات الاسلوب فى التعامل مع العناصر الإجرامية ابإرهابية بسيناء.