للتغطية على جرائمها فؤاد عوني: المخابرات تتعاون مع "القاعدة" و"داعش" لاغتيال رجال الأمن وإلصاق التهمة ب"الخدمة".. وأردوغان دفع ل"داعش" وسيُفرِج عن رجال "القاعدة" لإطلاق سراح الرهائن الأتراك إسطنبول- محمود عبد الرازق جمعة في الوقت الذي تواجه فيه تركيا اتهامات عديدة وشبهات حول دعمها تنظيم "داعش"، ظهرت أو من أمس اتهامات جديدة وجَّهها إلى النظام التركي الناشط السياسي التركي فؤاد عوني، تدور حول ما سمَّاه "المخططات الدامية التي تسعى لاغتيال شخصيات مهمة في المجتمع التركي"، مشيرًا إلى سعي السلطة التركية، بقيادة رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي، لإلصاق التهمة في ما تقول السلطات التركية إنه "دولة موازية"، في إشارة إلى حركة "الخدمة" بقيادة المفكر الإسلامي محمد فتح الله كولن. وفي اتهام جديد للسلطات التركية قال عوني إن المخابرات التركية تتعاون مع حزب العمال الكردستاني (الإرهابي) وتنظيم القاعدة لاغتيال الضباط المقبوض عليهم منذ 22 يوليو الماضي، وإلصاق التهمة بجماعة "الخدمة"، ومن ثَم إعلان الجماعة منظمةً إرهابية، وأوضح عوني أنه "لا أحد يستطيع أن ينكر عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات التي تجريها المخابرات الوطنية ومنظمتا حزب العمال الكردستاني واتحاد الجماعات الكردية الإرهابيتان، مستغلَّةً الحصانة القانونية التي يوفرها قانون المخابرات الجديد". وفي اتهام أشد خطورة أوضح عوني، الذي اشتهر بصحة توقعاته ومعلوماته، أن عناصر من تنظيم القاعدة ينتشرون منذ سنوات في مدينة وان التركية وغيرها من المدن، وأنهم اتخذوا مدينة وان مقرًّا لهم، "كما أن فريق رئيس المخابرات التركية خاقان فيدان منح عناصر (القاعدة) بطاقات هوية خاصة بالمخابرات. وقد بدأ الصحفيون والمسؤولون الأتراك الموالون لرجال المخابرات استهداف قيادات الأمن والضباط الذين يقفون عائقًا أمام أهدافهم". وفي تغريدة أخرى على تويتر قال عوني إن رئيس المخابرات الوطنية التركية أرسل إلى رئيسه خاقان يدان، حول العمليات الناجحة التي نفّذها مدير الأمن سردار بايرقتوتان (أحد عناصر الأمن المعتقَلين في 22 يوليو الماضي)، قال فيها "سأجعل رجالي يقضون على هذا الرجل"، إذ كان بايرقتوتان كشف عن علاقات بين "داعش" و"القاعدة" والمخابرات الوطنية التركية وهيئة الإغاثة الإنسانية وحزب العدالة والتنمية الذي يرأسه أردوغان نفسه. وقد أسفرت جهود بايرقتوتان عن اعتقال غبراهيم شن مسؤول "القاعدة" في تركيا، وهو على علاقة مباشرة بزعيم القاعدة أيمن الظواهري، وخالص باينجوك مسؤول تنظيم داعش في تركيا. أما الدبلوماسيون الأتراك التسعة والأربعون الذين أسرهم أعضاء داعش في العراق بالقنصلية التركية في الموصل، فقال عنهم عوني في إحدى تغريداته، إن "داعش" اشترطت للإفراج عنهم دفع أموال معبَّأة في أكياس، وهو الشرط الذي نفّذته تركيا، بالإضافة إلى إطلاق سراح عناصر تنظيم القاعدة المعتقَلين في تركيا. وحددوا يوم السادس من أغسطس المقبل لتنفيذ هذا الشرط. وعن رجال الأمن الذين اعتقلتهم شرطة أردوغان في الثاني والعشرين من يوليو الماضي، على خلفية تحقيقهم في قضايا الفساد المالي المتهَم فيها أردوغان وابنه بلال وعدد من وزرائه ورجال الأعمال الموالين له، قال عوني إنه إذا اصابهم ضرر بعد حبسهم في السجن الذي سُجن فيه الإرهابيون، فإن المسؤول عن هذا الضرر هو رئيس الوزراء أردوغان، ورئيس المخابرات فيدان، ووزير الداخلية أفكان علاء، لأن هذا قد يؤدي إلى اغيال رجال الأمن. يُشار إلى أنه في السابع عشر من ديسمبر 2013، استيقظت تركيا على خبر مداهمة رجال الأمن عددًا من بيوت بعض وزراء الحكومة التركية بقيادة رئيس الوزراء التركي، بتهمة الفساد المالي ونهب أموال تركيا، واستغلال النفوذ، كما ظهرت تسجيلات صوتية تثبت الاتهام على أردوغان وابنه بلال وخمسة من وزرائه ورجل الأعمال الإيراني رضا ضراب، الذي اعتقلته السلطات التركية، حتى تَدخَّل أردوغان للإفراج عنه وإعادته إلى إيران، وادَّعى منذ ذلك الحين أن في تركيا كيانًا موازيًا يسعى لخلخلة المجتمع التركي وإسقاط الحكومة، وأن هذا الكيان هو جماعة "الخدمة" بقيادة مَن سمَّاه "النبي الكاذب"، المفكّر الإسلامي محمد فتح الله كولن.