سامي خالد: ذهبت و 30 جريحا للطبيب كمال أجديح لإسعافنا بعد القذف علينا فقذفت إسرائيل على العيادة واستشهد الطبيب وشقيقه و15 من بيننا الجرحى: لم نجد صعوبة في دخول معبر رفح وانخفاض عددنا في مصر لأن الوضع الأمني داخل غزة يمنع الكثيرين من الوصول للمعبر فاطمة الشيخ خليل 9 سنوات مصابة بقذيفة في الفك والفخذ والظهر استشهد 7 من أهلها بينهم أمها يكفي أن تتذكر ما عايشته أو قرأته أو سمعته حول المجازر والجرائم التي قامت بها إسرائيل في حربها ض مصر لتعيش ويلات ما يرويه هؤلاء الجرحى في تلك الشهادات.. الأول من أمس وصل معهد ناصر 19 حالة جديدة من الجرحى الفلسطينيين دخلوا إلى مصر من خلال معبر رفح وقام المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء والدكتور عادل العدوي وزير الصحة بزيارتهم. ورافقتهم «التحرير» خلال هذه الزيارة شاهدت ثم كانت لنا تلك اللقاءات الخاصة التي يروي فيها جرحى المجازر الإسرائيلية تفاصيل ما يجري في غزة من حرب إبادة للمدنيين والأطفال والنساء وضرب بالقذائف والصواريخ وهدم للبيوت وكافة شبكات الصرف الصحي والمياه والكهرباء والاتصالات, الحامل التي ضربت بالقذيفة في بطنها والطفل التي اخترقت القذائف جانبيه, والطبيب الذي قذفوه وعيادته حينما ذهب إليه الجرحى للحصول على إسعافات بعد قذائف الصواريخ. وزير الصحة الدكتور عادل العدوي، قال إن هناك 140 حالة من الجرحى الفلسطينيين وصلوا للعلاج في مصر حتى مساء الأول من أمس وفي شهاداتهم في هذه السطور, يؤكد الجرحى أن انخفاض عدد من وصل منهم للعلاج في مصر مقارنة بالآلاف من الجرحي الذين يتساقطون جراء العدوان الإسرائيلي سببه الوضع الأمنى داخل غزة الذي يمنعهم من الوصول إلى معبر رفح وأكدوا أنهم لم يواجهوا أية صعوبات في الدخول من معبر رفح لكنهم أكدوا في نفس الوقت على أن المساعدات الإنسانية من الصعب أن تصل إليه. سامي خالد حسين، من خان يونس منطقة خزاعة مصاب بطلقة متفجرة في الكتف كانوا في المنطقة والقذف اشتد ليلا على مدار الليل قذائف مسمارية وغاز مسمم وصواريخ والجنود الصهاينة قاموا بفصل الطريق وأبلغوا الصليب الأحمر أنه ممنوع أن تمر سيارة إسعاف وتدخل منطقة خزاعة، وقالوا منطقة عسكرية مغلقة وهي جميعها مدنييون واستمر الضرب والقذف على مدار الليل وفي الثامنة والنصف صباحا كنا مختبئين في المنزل والصليب الأحمر أعلنوا لنا أننا يمكننا الخروج وتجمع الجميع في العاشرة للخروج للتجمع عند أول مدخل خزاعة وعند وصولنا خرجت دبابة إسرائيلية فجأة لم نعرف من أين جاءت وظل القناص يضرب كنت انا أحمل إبنة أختي الطفلة على كتفي نقلتها وبمجرد أن حملتها على كتفي الآخر جاءت قذيفة في الكتف الذي كنت أحملها عليه أولا وحدث ي تفتت في عظم الكتف واللحم وسقط منا شهداء وجرحى وبعد إصابتي لم يرضى الجيش الإسرئايلي أن نمر وظللت يومين انزف وأذنا مصاب ذهبت إلى عيادة طبيب نعرفه يدعى دكتور كمال أجديح ومعي 30 جريح آخر تقريبا من حوالي 4 آلاف وعند وصولنا وأثناء ما كان يقوم بإسعافنا نزل على العيادة صاروخي استطلاع استشهد فيه الطبيب أجديح وهو يسعفنا واستشهد شقيقه و 15 من الجرحى الذين ذهبوا إليه لإسعافهم. وأضاف: «استمررت في النزيف بعدها وعدت إلى البيت ليلا فعادوا يضربون مرة أخرى بالمدفعية وكل شئ وظللت انزف بالبيت ولا أستطيع الترحك وكان القناصون يعتلون أسطح المنازل العليا ويقتلون أي شخص يشاهدونه يتحرك يطلقون عليه الرصاص أو أي حركة كشاف يتم إطلاق الرصاص, وداخل البيت كان يوجد ما لا يقل عن 70 شخصًا من بينهم 10 جرحى كان منهم ابن شقيقتي وعمره 3 سنوات دخلت الرصاصة من جانبه وخرجت من الجانب الآخر ومصارين البطن أصبحت خارجها وإمرأة حامل أصيبت بطلقة اخترقت منطقة البطن ,, استمر هذا الوضع حتى الصباح كان الجميع قد قرر إما الموت والشهادة أو أن يعيشوا بكرامة وخرجنا جميعا كان الصهاينة يحددون شارع واحد يخرج منه الجميع وأنا أسير خلاله شاهدت طفل قتل ومصارين بطنه وكل ما تحتويه البطن خارجها ولم أرى بيت في خزاعة مازال واقفا». وتابع: «إسرائيل منعت الصحافة وسيارات الإسعاف دخول هذه المنطقة وانا أعرف أن هناك جثث حتى الآن مازالت موجودة تحت الركام وأعرف منهم بالأسماء من بينهم محمود أحمد أبورجيلة وشقيقه محمد أحمد أبورجيلة وحلمي أبو رجيلة, وكان يوجد مواطن فلسطيني يعيش في السعودية منذ 20 عاما كان قد جاء ليحضر العيد ونجله في غزة استشهد ونجله وأعرف طفلة اسمها هنادي إبراهيم وهي من ذوي الإحتيجات الخاصة أهلها لا يعرفون عنها شيئا. واتصل بهم شخص قال إنه من الجيش الإسرائيلي وطلب منهم ان يأتوا لياخذونها ولكنهم خافوا أن يكون كمينا. استكملنا السير وعن طريق الرمل وخلال مرورنا كان يوجد جنود إسرائيليين أحدهم يقف يختار يختار من يسمح لهم بالمرور ويختار أحدنا عشوائيا ويقتله اختار منا مواطن مدني كان يعمل بائع كلور وآخر رجل مسن عمره 55 عاما وخلال سيرنا أطلقوا رصاصة على شخص دخلت في رقبته وخرجت من الجهة الأخرى وقتلوا 10 على باب مسجد الرضوان وقتلوا 15 عند مسجد التوحيد في خزاعة وهدموا مسجد عباد الرحمن بالكامل ولم يبقوا شيئا من الشبكات لا صرف صحي ولا كهرباء ولا مياه ولا إتصالات ولا يسمحون بدخول سيارات الإسعاف واستمررت هكذا حتى وصلت إلى مستشفى خان يونس وهناك قاموا بتحويلي للعلاج في مصر لصعوبة القذيفة التي دخلت في كتفي ودخلت من خلال معبر رفح ولم أجد أية صعوبة في الدخول وعند دخولي استقبلني جندي من القوات المسلحة وأعطاني شال لأربط به يدي الذي كان يؤلمني وش من أزري وهذا الشال سوف أظل أحتفظ طوال عمري ذكرى من القوات المسلحة في مصر. إبراهيم بن بلا يونس، مصاب بقذيفة دبابة في الكتف من مدينة رفح الفسلطينية، قال إن مدينتهم جميع سكانها مدنيون وكانت آمنة وكنت وقت بداية القذف في طريقي للعودة إلى البيت من الجامع وخلال عوتي فوجئت بقذف مستمر وأصبت خلاله نقلت إلى المستشفى الأوروبي وخلال وجودي في المستشفى حدث قذف عليها ولم يكن هناك مكان آمن حتى المدارس التي نلجأ إليها كملجأ يتم ضربها وحينما أعلنت هدنة مؤقتة كان قد نصحني الأطباء بالعلاج في مصر فخرجت خلالها وكان مازال القصف مستمرا أيضا رغم إعلان الهدنة ودخلت من خلال معبر رفح ولم يواجهني أية مشاكل عند دخولي المعبر ودخلت بسهولة. «التحرير» سألت إبراهيم عن سبب انخفاض عدد الجرحى الذين يصلون إلى مصر مقارنة بكم الجرحي الذين يتساقطون جراء العدوان الإسرائيلي، وقال إن هناك آلاف من الجرحى لكن الوضع الأمني والقذف المستمر في غزة لا يمكنهم من الوصول للعلاج في مصر وما زال يوجد جثث شهداء وأحياء تحت الهدم اسرائيل تقوم بإبادة الشعب الفلسطيني وتقوم بمحرقة فلسطينية والمساعدات الإنسانية لا تصل إلينا في الداخل. صابرين محمد أبوعرار، بُترت قدميها ومصابة بشظايا في اليد والوجه واستشهدت شقيقتها خلال عمليات القذف عليهم ثاني أيام العيد، تروي والدتها أن عرس صابرين وشقيقتها كان محددا الإثنين 29 أغسطس الجاري، وأوضحت أنهم كانوا يلجئون إلى مدرسة كملجأ للهروب من القذف الذي يستهف المنازل وذلك قبل العيد بيوم واحد وفي أول يوم العيد قلنا نعود إلى المنزل حيث أعلنوا عن هدنة ولكن قبل وصولنا وجدنا انه لم تحدث هدنة والقذف مستمر فابقينا في المدرسة وفي ثاني يوم قلنا نعود إلى البيت نجهز أكل ونغير ملابسنا ووصلنا إلى البيت وأعددنا الأكل وابنتي تحممت وجلست تقرأ قرآن والثانية كانت تجلس فوجئنا بالقذف يسقط على الدار والصواريخ تضرب اخترقت جدار الدار واحترقت الدار بالكامل ووجدت إبنتي التي كانت تقرأ القرآن استشهدت وهو في يديها والثانية أمامي إحدى يديها متساقطة وقدميها وعرضهما كان موعده بعد شهر. شيرين حسين أبوعيطة، مصابة بكسر في الرأس واليد وشظايا من منطقة جباليا قامت إسرائيل بقذف المنزل المجاور لهم فانهدم المنزل وبعد هدمه قاموا بقذف صاروخ اخترقه حتى منزلهم مات 8 كانوا متواجدين فيه بالكامل. أرشيفية - قصف غزة محمد بشير، مصاب بشظية صاروخ دخلت من جانب الأنف واستقرت في جانب الوجه وتم غجراء عملية له وإخراجها وهو من الشجاعية أصيب في مجزرة السوق التي قامت بها إسرائيل كان يجلس امام باب منزله و 7 من أصدقائه رآتهم سيارة وقذفتهم وجميعهم أصيبوا ودمروا البيوت وقطعوا الكهرباء والمياه وكل شئ. فاطمة الشيخ خليل، طفلة عمرها 9 سنوات مصابة بقذيفة في الفك والفخذ والظهر من الشجاعية تم القذف على منزلها واستشهد 7 من أهلها من بينهم والدتها و 2 من أخواتها وعمها وزوجته وعمتها وجدتها ولها أخت في غزة جريحة لم يتمكنوا من إخراجها حتى الآن وهي مصابة بقذيفة في النخاع الشوكي وعمرها 7 سنوات. ليلي إبراهيم، مصابة بكسر في الفكين وشظايا بالوجه والرأس وإصابة في العين من بيت حانون كانوا يجلسون وفوجئوا ب 4 قذائف وصاروخ يسقط على المنزل والمنزل به 7 طوابق يضم حوالي 90 شخصا أصيب منهم 35 جميعهم في غزة ومنهم من لم يتمكن من العلاج منهم الحامل التي جرحت في بطنها والأطفال. استهداف مواقع بغزة ارشيفية وداد أبو زيد، من رفح الفلسطينية مصابة بحروق وفتح في البطن خرجت معه مصارين البطن بالخارج سقط على منزلهم صاروخ ومعظم من كانوا معها استشهد. رؤى زياد، طفلة 9 سنوات أصيبت بتهتك في الأمعاء الغليظة وشظايا وكسور في الحوض والمثانة من رفح الفلسطينية قامت قوات الإحتلال بإطلاق 4 صواريخ باتجاه منزلهم وهو مكون من 4 طوابق وسوته بالأرض سقط 8 شهداء منهم 4 نساء و 3 أطفال وشاب هو عمها وأصيب الكثيرون بالحروق والكسور وهناك من نجى ولكن بأعجوبة. محمد إسماعيل البطش، طفل عمره 7 سنوات من جباليا مصاب بقذائف في يده كان في المنزل وحوالي 35 فردا من نساء وأطفال وقامت الصواريخ بالقذف عليهم واستشهد 13 فردا منهم شقيقه وجدته وعمته.