قال الخبير الاستراتيجي اللواء، محمود زاهر، إن إسرائيل تحتاج حالياً إلى التهدئة، لكونها تورطت في هذه المواجهات مع قطاع "غزة"، وأن هذا ظهر جلياً بعد اعتراض الجنود الإسرائيليين على التواصل في هذه المواجهة. وأضاف زاهر في حوارٍ له ببرنامج "مصر في ساعة" الذي يُذاع على قناة "الغد العربي"، مساء اليوم، مع الإعلامية سوزان الجزامي، أن إسرائيل لا تريد أن تستمر ذات وقت طويل في هذه المواجهات، وشن الغارات الجوية على غزة، لأنها تعترف بأنها تفقد يومياً جزء من الاحتياطي الموجود لديها سواء كان عسكرياً أو مالياً أو غيره. وأوضح زاهر أنه يوجد انفصال في الشخصية لقادة حركة "حماس"، بسبب أنهم لا يريدون وقف إطلاق النار، والمجازر، من أجل تحقيق أهداف شخصية، تريد تحقيقها حماس، قائلاً: "حماس لديها من هذه المواجهات هدفاً شخصياً وذاتياً، ولا تريد مصلحة الشعب الفلسطيني، لكونها تعتقد أنه لو حدث توافق بين الضفة وقطاع غزة، ستخسر حماس أشياء كثيرة". ولفت زاهر إلى أن المطالب التي تُطالب بها حماس، جميعها مطالب غير متناسبة، وتعجيزية، لكونها لا تريد تهدئة، ووقف إطلاق النار. من جهته قال مدير جريدة الجمهورية، محمد منازع، إن إسرائيل ليست في نزهة، رغم أنها تستخدم كل وسائل جرائم الحروب من قتل للأطفال والسيدات، مضيفاً أن ضربات المقاومة الفلسطينية محدودة إلا أنها مؤثرة. وأوضح منازع أن إسرئيل يُصيبها الفزع من هذه العمليات التي تشنها المقاومة عليها، وأنها هي من وضعت نفسها في هذه الورطة، مشيراً إلى أن قادة حماس يضعون شروط لوقف إطلاق النار، وهم خارج الدولة الفلسطينية، يلعبون التنس في تركيا، ويقيمون في أحسن الفنادق في قطر. ولفت منازع إلى أنه يجب الإشادة بالدور المصري في وقوفه بجانب الجرحى والمصابين، لأنه استقبل جميع الجرحى، وأن تكلفة كل عملية لا تقل عن 50 ألف جنيه.