ثلاث فرضيات لتحطم الطائرة الجزائرية

تطرح ثلاث فرضيات حتى الآن لحادث تحطم طائرة الخطوط الجوية الجزائرية التي كانت تقوم برحلة من مطار واجادوجو في بوركينافاسو إلى مطار الجزائر الدولي، قبل أن يفقد الاتصال بها في مدينة جاو المالية القريبة من الحدود مع الجزائر.
الفرضية الأولى هي سوء الأحوال الجوية والغبار وسوء الرؤية التي تبدو أقرب الروايات إلى واقع الحال، خاصة أن معلومات ترددت، أمس الخميس، أشارت إلى أن طاقم الطائرة أرسل نداء استغاثة إلى برج المراقبة، لكن البرج لم يلتقط هذا النداء فيما التقطته طائرات مدنية كانت قريبة من الطائرة الجزائرية.
أما الفرضية الأخرى الممكنة، فتتعلق بوجود عطل تقني في الطائرة، لكن هذه الفرضية تبدو مستبعدة، بالنظر إلى إعلان هيئة الطيران الفرنسي أن هذه الطائرة تم إخضاعها للرقابة والفحص التقني قبل ثلاثة أيام فقط من الحادث، وذلك في مدينة مرسيليا الفرنسية، وهو ما يؤكد أن الطائرة كانت تستوفي كل معايير السلامة.
ثالث الفرضيات المحتملة تلك المتعلقة باحتمال أن تكون الطائرة قد تعرضت لعمل إرهابي، خاصة أن المنطقة التي اختفت فيها هي مدينة جاو التي تنشط فيها مجموعات إرهابية مسلحة.
يذكر أن الطائرة المختفية من طراز ماك دونالد 83، وهي مملوكة للشركة الإسبانية سويفت اير، ومؤجرة لصالح الجوية الجزائرية، واختفت الطائرة من شاشات الرادار عندما كانت فوق أجواء مدينة جاو المالية القريبة من الحدود مع الجزائر، ما يعني أنها كانت على مقربة من دخول الأجواء الجزائرية.
وأقلعت الطائرة من واجادوجو على الساعة 1:17 صباحًا بتوقيت جرينتش، وكان من المنتظر أن تصل إلى الجزائر العاصمة على الساعة 5:11 صباحًا بتوقيت جرينتش.
ويعود آخر اتصال أجرته مصالح الملاحة الجوية مع طاقم الطائرة إلى يوم الخميس على الساعة 1:55 صباحًا بتوقيت جرينتش بعد 50 دقيقة من إقلاعها.
وأوضح رئيس الحكومة الجزائرية، عبدالمالك سلال، أن آخر اتصال بين طاقمها وبرج المراقبة كان فوق عاصمة النيجر نيامي.