شهدت قرية مرصفا التابعة لمركز بنها حالة شديدة من الحزن واتشحت القرية بالسواد حداداً على فقدان الشهيد أشرف كامل الهادي حسين عجاج 41 سنة مساعد أول بالقوات المسلحة الذي استشهد في حادث الفرافرة الإرهابي، واصطف الأهالي في مداخل القرية انتظاراً لوصول جثمان الشهيد لتوديعه لمثواه الأخير ومن المنتظر أن تخرج الجنازة من مسجد أبوحشيش القديم، وسيطر الحزن والغضب على جميع الحاضرين الذين ظلوا يرددون«حسبنا الله ونعم الوكيل منهم لله الإرهابيين». يُذكر أن الشهيد أشرف كامل يعمل بالقوات المسلحة منذ أكثر من 20 عاماً، وله شقيق يُدعى عبدالهادي وبنت تُدعى عزة ومتزوج ولديه ثلاثة أطفال محمد بالشهادة الإعدادية وعبدالله13 سنة وشروق 8 سنوات، ووالده متوفى أما والدته فهي سيدة عجوز أصيبت بصدمة شديدة جراء خبر وفاة ابنها، غير مصدقة ما حدث لنجلها وفلذة كبدها، وأنها لن تراه مرة أخرى، وانتاب زوجة الشهيد عزيزة عياد الحسيني حالة هيستيرية من الحزن الشديد عقب علمها بوفاة والد ابنها وظلت الدموع تنهمر من عينيها لفراقه لهم. وقال محمد أكبر أبناء الشهيد أنه لم يشاهد والده منذ أسبوع وقال له "خللى بالك من اخواتك .. ملكش حد غير أمك "، ويوم الحادث اتصل به على التليفون لكنه لم يرد ثم علم بنبأ استشهاده من التليفزيون، وأجمع جيران الشهيد على حسن خلقه. وطالب ابن عم الشهيد المهندس كامل عبدالهادي بضرورة القبض على الإرهابيين المتورطين في الحادث والتحقيق في الموضوع واتخاذ كافة لإجراءات لإنهاء ذلك التقصير في قتل أبناء الجيش من وقت لآخر، حيث أنها ليست تلك الواقعة الأولى التي يسقط فيها شهداء للوطن من القوات المسلحة، وقال أن آخر اتصال تم مع الشهيد كان منذ أسبوع فقط اطمئن من خلاله على أسرته ووالدته.