«هذه أول جمعة في التاريخ المعاصر نجتمع فيها و هناك مؤسسه حقيقية تعبر عن الناس، و لم يمر بمصر أبدا مؤسسة حقيقية بدون تزوير و بانتخاب حر، و نحن كنا قبل هذه اللحظة مساكين على هامش الحياة يتصرف فينا غيرنا، و يجب أن يعود مره أخرى مصير الناس بأيديهم»، بهذه الكلمات بدأ الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل خطبة الجمعة في مسجد الرحمن بمنطقة حدائق القبة. أبو إسماعيل قال في الخطبة أن الشريعة الإسلامية يجب أن تكون قضية الأمة و قضية لكل مسلم و ليست قضية حزب أو تيار سياسي أو فرقة أو جماعة، و الشريعة قضية شعبية لكل مسلم و يجب علينا طاعة الله في تطبيقها، و نحن ضيعنا أنفسنا يوم أن حولنا الشريعة إلى فكرة لان الشريعة فرض على الناس. و أضاف أبو إسماعيل: الناس معزورة عندما يخافون من تشدد المطبق و يجب علينا أن نعرف أن الناس تخاف من الشدة و ليس من الشريعة، و الأمة الإسلامية ترفق بجميع الأديان و الإسلام لا يعرف إلا الرفق، و مما يخيف الناس أيضا من تطبيق الشريعة هو التسرع في إصدار الأحكام و تطبيقها، و يجب علينا شرح سماحة الدين الإسلامى للناس. و أوضح أبو إسماعيل انه لا يوجد لأي أحد قدسية أو أفضليه دينية على غيره من الناس، و الإسلام لم يجعل لبشر من غير الأنبياء أى قدسية، و من الممكن أن يخطئ الخليفة أو الحاكم المسلم، و لا يوجد أحدا مهما كان درجة تدينه إذا اختلفت معه تكون اختلفت مع الإسلام و المجانين هم الذين يقولون ذلك. و قال أبو إسماعيل المرشح المحتمل للجمهورية بعد أن فرغ من خطبه الجمعة: مصر ليست بلد فقيرا، و مصر كانت ممنوعة من الاستفادة من خيراتها، مثل الاستفادة من إستعمال الطاقة الشمسية و طاقة الرياح، مؤكدا انه في اليوم التالي مباشرة لاختيار رئيسا مدنيا للجمهورية سوف تقوم أسهم البورصة في الارتفاع، و البورصة خسارتها الآن بسبب وجود المجلس العسكري و إذا إستمر المجلس العسكري في السلطة فسوف ينهار الاقتصاد. الجدير بالذكر أن جماعة الأخوان المسلمين إستغلت هذا الجمع و قامت بتوزيع منشورات دعائية لمرشحي حزب الحرية و العدالة و انتخابات مجلس الشورى، كما تواجد النائبان عن حزب الحرية و العدالة في البرلمان عن الدائرة الثانية فردى المهندس عمرو زكى و ياسر عبد الله، كما قام أعضاء حملة حازم صلاح أبو إسماعيل بتوزيع منشورات بالبرنامج الانتخابى للشيخ، كما تواجدت عربات الشرطة بكثافة خارج المسجد.