اجتماعات ومشاورات مكثفة تجريها القوى السياسية هذه الأيام للانتهاء من التحالفات الانتخابية، ففي حين تم تأجيل اجتماع عمرو موسى مع عدد من الأحزاب السياسية، الذي كان مقررًا له اليوم للإعلان بشكل مبدئي عن تحالفهم الانتخابي إلى غد الاثنين، يتواصل الدكتور عمرو الشوبكي مع الدكتور عماد جاد المكلفين بوضع وثيقة التحالف لانتهاء منها قبل عرضها على التحالف؛ وتجتمع أحزاب التيار الديمقراطي لاستكمال مشاوراتها قبل الإعلان عن تحالفها هي الأخرى خلال الأيام المقبلة، ويستمر الدكتور أحمد البرعي في مشاوراته مع عدد من الأحزاب من أجل تشكيل كتلة مدنية موحدة. الدكتور عماد جاد القيادي بحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، والمكلف بوضع وثيقة التحالف مع الدكتور عمرو الشوبكى، قال إن أهم بنود الوثيقة هي أن التحالف الانتخابي قائم على احترام مبادئ الدستور والدولة المدنية، إضافة إلى أنه مفتوح لكل من يؤمن بثورتي 25 يناير و30 يونيو من القوى المدنية، مشيرًا إلى أن أبواب التحالف موصدة أمام الأحزاب الدينية. وأكد «جاد» أن أهم بنود التحالف هى عدم وجود محاصصة حزبية في تقسيم المقاعد على الأحزاب وأن الأساس في اختيار مرشحي التحالف سيكون على الشخصيات العامة بعيدًا عن انتماءاتها الحزبية، موضحًا أن معايير اختيار مرشحي التحالف ستكون هي المعايير المتفق عليها من حسن السمعة والوزن السياسي والدور الذى لعبه الشخص خلال الفترة الماضية. وأوضح أن كل حزب سيقدم ورقة بأسماء الشخصيات العامة التي يرغب في ترشيحها عن التحالف وبعدها سيتم جمع كل الأوراق والمقارنه بينها على اعتبار الأسماء والدور الوطنى الذى قدمته وليس على اعتبار الحزب الذى تنتمى إليه أو الذى رشحها متابعًا أن من يقدم المصلحة الوطنية ويهدف إلى خدمة مصر لن ينظر إلى فكرة المحاصصة الحزبية أو أسم التحالف. وتابع أن حزب الحركة الوطنية وجبهة مصر بلدي غير أعضاء بالتحالف حتى الآن، مضيفًا أنه على الرغم من ذلك إذا رشحا شخصيات وطنية للتحالف من الممكن ضمها على اعتبار أسمائها ودورها وليس على اعتبار عضويتها بهذه الأحزاب أو الجبهات. وحول موقف تحالف الوفد المصري من تحالف الأمة المصرية وهل سيكون هناك تحالف داخل تحالف، قال «جاد» إن كل مشاورات التحالف تدور حول توحيد الجهود على ال120 مقعد المخصصة للقائمة وهذا يعني أنه من الممكن أن تكون هناك تحالفات صغيرة بين الأحزاب للتنسيق على الجزء الفردي. وأوضح «جاد» أن المشاورات التي يجريها رجل الأعمال وعضو مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار نجيب ساويرس، هي جزء من التحالف وليست بعيدة عنه، مضيفًا أن موسى اجتمع بساويرس، الثلاثاء الماضي، وتم الاتفاق على أن حزب المصريين الأحرار سيكون عضوًا بالتحالف إذا كان المعيار الشخصي هو معيار اختبار المرشحين وليست المحاصصة الحزبية أضافة إلى اختيار اسم عام للتحالف يشمل كل الأحزاب. وهو نفس ما أكده جورج إسحاق أحد الشخصيات العامة التي حضرت لقاء ساويرس، وقال إنه تم الاتفاق على أنه لا يوجد شىء باسم تحالف عمرو موسى أو نجيب ساويرس أو حمدين صباحي أو السيد البدوي فالجميع متساوون، إضافه إلى أنه تم الاتفاق على وضع اسم وشعار عام للتحالف بعيدًا عن أسماء الأحزاب، قائلاً «الاتفاق هو توحيد كل القوى المدنية فى تكتل واحد بعيدًا عن الزعامات ومحاصصة الأحزاب». وعلى صعيد المشاورات التي يجريها الدكتور أحمد البرعي القيادي السابق بحزب الدستور مع عدد من القوي السياسية بالاتفاق مع ساويرس، قال البرعي ل«التحرير»، إن المفاوضات ما زالت مستمرة ومفتوحة مع كل القوى السياسية، مشيرًا إلى أن الهدف هو تكوين تحالف واسع يضم كل القوي المدنية إلا أنه قال في الوقت نفسه أنه لا أحد يستطيع التنبؤ بنتيجة هذه المشاورات، وإذا ما كان سيكون هناك تحالف واحد أم أكثر من تحالف. وعلى صعيد أحزاب التيار الديمقراطي، قال عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي، إن المشاورات بين أحزاب التيار وبين باقي القوي السياسية مستمرة وهناك اتصالات مفتوحة مع الجميع من أجل التشاور لعقد تحالف مدني واسع ولكن إذا لم ينجح ذلك ستبقي خريطة التحالفات الحالية كما هي، مضيفًا أن خريطة التحالفات السياسية سوف تتضح الأسبوع المقبل بشكل كبير ويعرف كل حزب موقعة منها. وأضاف «شكر» أن أحزاب التيار ما زالت في مشاوراتها حول الاشتراك في تحالف مدني موسع، قائلًا: «الواقع سيفرض نفسه خلال أيام وستضح النتيجة فهل يكون هناك تحالف واحد يضم الجميع أم يبقي تحالف الأحزاب التقدمية القومية كأحزاب التيار الديمقراطي والأحزاب الرأسمالية كألاحزاب التي يتشاور معها عمرو موسي أو أحزاب النظام القديم متمثله في الحركة الوطنية وجبهة مصر بلدي كلًا في مجموعته.