النجار: المؤسسة تمر بظروف مالية حرجة موروثة من فترات سابقة.. ولم أتبرع لصندوق "تحيا مصر" حالة من الغضب تشهدها أروقه مؤسسة الأهرام فى الوقت الراهن بين إدارة المؤسسة من جانب والصحفيين والعاملين من جانب أخر، حيث تظاهر العشرات من الصحفيين والعاملين بالمؤسسة، صباح اليوم "الخميس" أمام مكتب رئيس مجلس إدارة المؤسسة الدكتور أحمد السيد النجار، احتجاجا واعتراضا على قراراته ضد الصحفيين، وصرف 500 جنية منحة فقط لعيد الفطر، بالإضافة إلى تقلص المرتبات على العاملين بالمؤسسة وتأخر التعيينات للعاملين المؤقتين وهو ما إضطر الدكتور أحمد السيد النجار، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، إلى أصدار بيانا لتفسير موقفه، تم توزيعه على العاملين والصحفيين المحتجين على تقليل صرف منح شهر رمضان، وتأخير صرف رواتبهم، قائلا "رغم استمرار الأزمة المالية التى لن تنجلى إلا بعد سداد أخر مليم من الخسائر المُرحلة والديون المستحقة، إلا أن المؤسسة قررت تقديم منحة ليلة القدر بقيمة موحدة لجميع العاملين بقدر 500جنيه، رغم أن أكبر مؤسسة شقيقة لم تقرر للعاملين فيها سوى 60 % من هذا الرقم. وأضاف:"المؤسسة تمر بظروف مالية حرجة موروثة من فترات سابقة ومن إدارات أورثت المؤسسة اختلالا ماليا كبير، وخلال النصف الأول من العام الحالى اضطرت المؤسسة لسداد أكثر من 240 مليون جنيه، عبارة عن التزامات قديمة من عام 2013فى صورة شيكات مرحلة وديون مترسبة من تلك السنوات، تم اللجوء اليها لتقديم حوافز للعاملين" . وأوضح البيان الذى حصلت "التحرير" على نسخة منه، أنه رغم الخلل المالى فإن المؤسسة حافظت على أداء حقوق العاملين لديها، وضمنها متأخرات وبدلات كثيرة كانت مستحقة عن العام الماضي، كما حافظت على تقديم المنح المختلفة للعاملين رغم أنها لا تعد إلتزام عليها، بل أنها تقدم فى حالة وجود ربح، وهو غير موجود فى الوقت الحالي. وأشار رئيس مجلس إدارة المؤسسة، إن إدارة المؤسسة لم تناقش موضوع الأرباح التى يتم صرفها فى نهاية العام، مضيفا أن ما تردد عن تحديد 4 شهور أرباح وحوافز للعاملين فى نهاية العام، أمر غير صحيح ولم تتم مناقشته أصلا، خاصة أنه يتبقى 5 شهور على نهاية العام. ونفى "النجار" فى بيانه الشائعات التى ترددت حول التبرع ب 85 مليون جنيه لصندوق "تحيا مصر"، الذى دعا لتأسيسه الرئيس عبد الفتاح السيسى، مؤكدا أن كل موارد وماكينات المؤسسة، مسخرة لسداد التزاماتها المالية ومستحقات العاملين فيها. عمرو البهي الصحفى بجريدة الأهرام وأحد المحتجين قال ل"التحرير"، أن نحو ألف من صحفيى جريدة الأهرام، اعتصموا امام مكتب رئيس مجلس إدارة المؤسسة منذ الساعة ال10 صباحا حتى الساعة ال6 والنصف مساء اليوم الخميس، اعتراضا على القرارات التعسفية ضد الصحفيين والإداريين والعمال، حيث تم خصم 10% من كافة العاملين فى المؤسسة، ثم قام بتقليص المنحة من 1600 من العام الماضى إلى 500 جنية العام الحالة، الأمر الذى إصطر الصحفيين إلى الاعتصام ومطالبة النجار بالإستقالة، لافتا أن عدد من قيادات الشرطة بقسم بولاق حضروا لإحتواء الأزمة، ولكن ظلت الأزمة مستمرة وبسبب ضيق المكان وزيادة العدد حدث ضيق تنفس لأحد لواءات الشرطة وتم نقله لسيارة الأسعاف، وبعد مفاوضات على البدل وصلت إلى 800 جنية وتم رفض تلك الزيادات، حتى انتهى الأمر بخروجه فى حماية الشرطة ، وسط هتافات "هو يمشى مش هنمشى" و"يا نجار قول الحق خربتها ولا لأ"، وكذلك قام عدد من المحتجين بإلقاء بأكياس التمر فى وجهه أثناء خروجه، منوها أن هناك عدد من صحفيي الأهرام مضربين حتى الأن عن الطعام وهم احمد عبده مراد وأحمد مسعد عوض ورانيا طلخا وصبحى أبو شادى من ذوى الاعاقة وكانت الأهرام، قد وافقت على صرف 1000 من العام الماضى عامل فى العام الماضى، لكن لجوء المؤسسة للاقتراض من البنوك لسداد أرباح نهاية العام، جعل من الصعوبة صرف المنحة بنفس مبلغ العام الماضى. تجدر الإشارة أن عدد من القيادات الأمنية، كانت قد وصلت لمؤسسة الأهرام، بسبب تظاهر العشرات من العاملين بالمؤسسة والصحفيين، احتجاجا على عدم صرف المنح وتأخر الرواتب، وعدم تعيين المؤقتين، وحاولت القيادات الأمنية إقناع المحتجين بإنهاء وقفتهم والتفاوض مع الإدارة.