نتيجة للتوقف المؤقت لعروض مونديال البرازيل الكروية عدنا لنتابع لقاءات الدورة الرباعية المحلية لتحديد بطل الدورى،.نتائج الجولة الثانية أسفرت عن فوز ساحق للأهلى على بتروجت، وانتصار صاعق لسموحة على الزمالك، بما يعنى أن الكنافة والقطايف ستكون من نصيب المنتصرين، أما الخاسرون فعليهم غسيل المواعين! حى سموحة السكندرى الراقى استمد اسمه من الخواجة جوزيف سموحة الذى جاء إليه فى القرن الماضى ليتاجر فى الأقمشة، أما فى العصر الحالى فإن «فرج عامر وأولاده» غيَّروا النشاط ليصبح شطارة فى الفنون الكروية. لا أخفى إعجابى الشديد بهذا الفريق الذى لم يكن شيئا منذ سنوات قليلة، وفجأة انشق البحر، وخرج لنا هذا المارد الكروى ليطيح بالصغار والكبار، ويحقق الانتصار تلو الانتصار، ليضمن لنفسه مقعدا فى دورى الأبطال! بعيدا عن الحيادية وبمنتهى الروح الرياضية فإننى أتمنى أن يحصد «فرج عامر وأولاده» بطولة هذا العام، لتكون تتويجا لجهود دامت لسنوات وسنوات. حتى لو لم يفز سموحة باللقب -الذى تأخر كثيرا- فإننى سأعتبره نجم هذا الموسم باستحقاقية، بعد أن غيَّر خريطة الكرة المصرية. الأهلى الكبير تغلب كعادته على كل الصعوبات وواصل مشوار الإنجازات، تبدلت الإدارة وتغيّر المدرب وغاب الجمهور واختفت النجوم، إلا أن القلعة الحمراء ظلت منيرة طبقا للمقولة الشهيرة «الأهلى بمن حضر!». كتبت سابقا أن الأهلى منظومة، والآن سأضيف أن الأهلى منظومة ونص! لقاء اللقب يجب أن يكون عيدا رياضيا نحتفل فيه جميعا بأفضل فريقين فى مصر لهذا العصر. الزمالك نادٍ يكرهه أبناؤه ويصرون -عن عمد أو دون- على الإضرار به وحرق قلب جماهيره عليه! سأستعرض معكم بالترتيب مثلث الفشل الرهيب: 1- مجلس الإدارة: الحالى والسابق كلاهما يتحمَّل المسؤولية فى الخيبة القوية. كمال درويش أطاح بالمدرب الناجح حلمى طولان، وأبرم صفقات مع لاعبين من النوع الكسر. مرتضى منصور دخل فى صدامات دامية وأهدر وقته فى معارك إعلامية وجهده فى لجنة الأندية! باختصار هو «دون كيشوت الكرة المصرية» بما له وما عليه. الأسئلة التى أودّ طرحها على هذا المجلس: ماذا كنتم تنتظرون من لاعبيكم وهم يرونكم تعلنون عن الصفقات الجديدة بما يعنى الاستغناء عنهم فى الموسم القادم؟ هل كان الجهاز الفنى فى حاجة ملحّة إلى تنفس صناعى كى تغيروا عناصره الرئيسية فى هذا التوقيت؟ لماذا استقال هانى شكرى؟ وما مدى تأثير تحويله إلى النيابة على استقرار النادى؟ الجماهير تقول لكم: العيب فيكم يا حبايبنا! 2- ميدو: حاول واجتهد لكن المحصلة النهائية كانت تصبّ فى مصلحته لا لصالح الزمالك! سيكتب فى سيرته أنه درب فريقا كبيرا، أما تاريخ النادى فسيدوّن أنهم تعاقدوا مع مدرب صغير الأحلام والطموحات لا تكفى لتحقيق بطولات! 3- اللاعبون: الناشؤون معذورون لأن المسؤولية كانت أكبر مما يتحملون، المتعاقدون الجدد لا لوم عليهم، بل اللوم على اللى جابهم، أما الكبار فنصيحة أخيرة: كفاية عليكم كده!