سياسيون: «تهديد اسرائيل بتنفيذ عمليات عسكرية بسيناء انتهاك للسيادة المصرية»

الخطر الداهم الذى تواجهه بوابة مصر الشرقية سيناء استخدمته اسرائيل بمثابة نقطة ضعف للضغط على السلطة الفعلية فى مصر وتهديدها بتنفيذ عمليات عسكرية، موجهه فى ذلك اتهام لقوات الأمن المصرية بعدم القدرة على السيطرة فى سيناء ليكون هناك حجة قوية للسيطرة الإسرائيلية فى المنطقة.

الدكتور نبيل عبد الفتاح -الخبير السياسى بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية- أكد أن زعم وزير الجبهة الداخلية الإسرائيلية بأن سيناء أصبحت منطقة مفتوحة لتسلل المجموعات الإرهابية، وعدم قدرة القوات الأمنية المصرية من السيطرة على سيناء يعتبر تصريح بالغ الخطورة، لأنه يدين السلطة الفعلية فى البلاد والأجهزة الأمنية بأنها سمحت لتحرك الجماعات المتطرفة مشيرا إلى ضرورة الرد على هذا التصريح لأنه يتضمن العديد من المخاطر.

وأضاف عبد الفتاح أن تهديد مسئول عسكرى من داخل الجيش الإسرائيلى بتنفيذ عمليات عسكرية داخل سيناء للقضاء على الإرهابيين يعتبر انتهاك للسيادة المصرية، مما يؤدى إلى توليد نوعا من الضغط على السلطة الفعلية فى البلاد مما يخلق نوعا من التوتر بينها وبين القوى الإسلامية والثورية فى البلاد، لافتا إلى أن الحكومة المصرية يجب أن تستخدم العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة الأمريكية واسرائيل، وذلك للسيطرة على الوضع فى سيناء ومنع اسرائيل بكل شدة من تنفيذ أى عمليات عسكرية داخل سيناء.

العميد محمود قطرى الخبير الأمنى أكد أن تهديدات إسرائيل واتهامتها للأمن المصرى يعتبر سطو على الثورة المصرية بهدف قتلها ظنا منهم أن مصر فى هذه المرحلة دولة ضعيفة، لافتا إلى أن السيناريو الذى تقوم به اسرائيل يهدف إلى عمل انقلاب عسكرى وقتل للثورة، حتى يترك المصريين مطالبهم الثورية ويلتفتوا لمحاربة اسرائيل.

من جانبه أكد الدكتورحسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وعضو الجمعية الوطنية للتغيير، ان مايحدث فى سيناء فى الوقت الراهن يرجع لتصور بعض القوى، وان الفرصه سانحه لتحقيق مكاسب لها، موضحا انه لا يستبعد ان يكون لتنظيم القاعده دورفى تلك الاحداث المتلاحقه والمتازمه، لتحقيق نزعه داخليه لديهم فى تحويل مصرالى الصومال وبناء ما يسمونه «بالاماره الاسلاميه» فى سيناء، مؤكدا ان تلك الافكار تعتبرالجذورالرئيسيه لتلك الاحداث.

وأضاف نافعه ان ما يحدث يعد انعكاس لاجندات مفتوحه، قد لا تكون متفقه فى اغلبها بل قد تكون متعارضه ولكن الهدف المشترك لديها يتمثل فى السعى لتحقيق مكاسب لفئات معينه، فى محاوله لإستغلال منطقه الفراغ، كالدورالذى يلعبه رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو لانقاذ حكومته من الأوضاع الاقتصاديه وحاله الغليان المتزايده فى الاحتجاجات والاضطرابات ضد حكومته بخلط الاوراق وإستغلال انشغال المجلس العسكري بالاحداث الداخليه، هذا بالاضافه الى انتهاز بعض القوى الفرص التى لديها مصلحه فى تلك الاحداث بدفع الجيش لارتكاب اخطاء معينه.