الساعة وصلت إلى السادسة والنصف من مساء أول من أمس (الخميس)، الأطفال يملؤون قاعة العرض بنقابة الصحفيين منتظرين فيلم «أمن دولت».. أخيرا يبدأ عرض الفيلم بعد تأخر نصف الساعة، وفور مرور خمس دقائق تعطلت آلة العرض، ثم تكرر الأمر ثلاث مرات، حيث تعطل الفيلم لمدة 45 دقيقة، بعد ذلك كانت هناك ندوة حضرها حمادة هلال وشيرى عادل ودينا حرب، تحدث بطل الفيلم عن رؤيته للفن فى المرحلة القادمة فى ظل سيطرة الإخوان والتيارات السلفية على مجلس الشعب، وقال إنه غير قلق على مستقبل الفن، لأن الإخوان -فى رأيه- جماعة ذكية، ولن تسعى إلى تنفير الناس منها، وقال إن الفن لا بد أن يحمل قيما بعيدا عن الابتذال، وأنه يرفض تقديم الأفلام التى تحتوى على القبلات والمشاهد الساخنة، كما يرفض مشاهدتها هو وأسرته، لذلك فإنه يرحب بمنع الإخوان لهذه المشاهد انتصارا للأخلاق والقيم. ورفض هلال دعاوى إلغاء هيئة الرقابة على المصنفات الفنية، لأن ذلك سيؤدى إلى انتشار الابتذال -بحسب ما يرى- واختتم الندوة بغناء «شهداء 25 يناير»، و«محمد نبينا». ما زالت تتشابه علينا التصريحات، فبعد أن أعلن أشرف عبد الغفور، نقيب الممثلين، عن اتفاقه التام مع نظرة مرشد الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، للفن، مثله كان الشاعر والسيناريست أيمن بهجت قمر، الذى طلب اللقاء بالدكتور محمد النجار، رئيس اللجنة الثقافية بالحزب، منذ يومين. اللقاء كان وديا وتضمن عديدا من النقاط منها مناقشة تفعيل قانون الملكية الفكرية وغيرها من القوانين التى تحمى صناعة الموسيقى، كما طالبه بعمل رقابة على المواقع التى تقوم بسرقة الأغنيات، حيث أكد أيمن فى حديثه مع النجار أن الصناعة أصبحت لا تأتى بثمارها على الإطلاق بسبب ما يحدث من تسريب للأغنيات قبل عرضها فى سوق الكاسيت كما قال: «ما يرفضه الإخوان من كليبات خليعة نحن أيضا نرفضه من قبل قيام الثورة، وأن دعمه للفنان وحمايته ربما سيكون السبب فى اختفاء هذا النوع من الفن الرخيص»، وعموما أنا أرحب باللقاء مع كل التيارات السياسية لا الإخوان فقط»، وأكد قمر أن الدكتور النجار قد أشاد بفيلمه «إكس لارج» الذى يقوم ببطولته أحمد حلمى.