قررت محكمة جنايات القاهرة، تأجيل نظر قضية التخابر الكبرى، المتهم فيها الرئيس العزول محمد مرسى و 34 متهماً آخرين من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي إلى جلسة 29 يوينو الجارى لسماع باقى شهود الاثبات. وأمرت المحكمة بضبط واحضار اللواء خالد عكاشة الخبير الاستيراتيجى ومحمد أيوب الشاهدين، لتغيبها عن الجلسة مع استمرار حظر النشر بالقضية، والسماح للاهالى بزيارة المتهمين طبقا للتعليمات. صدر القرار برئاسة المستشار شعبان الشامى وبعضوية المستشارين ياسر الاحمداوى وناصر صادق بريرى بامانة سر احمد جاد واحمد رضا. بدأت الجلسة فى الثانية عشر ونصف ظهراً، بإثبات المحكمة تغيب شهود الاثبات اضافة إلى تغيب عصام العريان لاجرائة عمليه جراحية يوم الأحد الماضى، ولم تستمر الجلسة سوى 10 دقائق طلب فيها دفاع المتهمين السماح لذويهم بزيارتهم ، وصرخ أحد المتهمين من داخل قفص الاتهام "عايزين نشوف أهلنا قبل ما نموت"، وطلب القاضى من هيئة الدفاع تقديم طلباتهم كتابيه وقدموها فى نهايه الجلسة واشر عليها القاضى. وتضم قائمة الاتهام 20 متهما محبوسا بصفة احتياطية على ذمة القضية ، يتقدمهم محمد مرسي وكبار قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي ، على رأسهم المرشد العام للتنظيم محمد بديع وعدد من نوابه وأعضاء مكتب إرشاد التنظيم وكبار مستشاري الرئيس المعزول ، إضافة إلى 16 متهما آخرين هاربين أمرت النيابة بسرعة إلقاء القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة محبوسين احتياطيا. وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة بالقضية، عن أن التنظيم الدولي للإخوان نفذ أعمال عنف إرهابية داخل مصر, لإشاعة الفوضى العارمة بها, وأعد مخططا إرهابيا كان بين بنوده تحالف قيادات جماعة الإخوان بمصر مع بعض المنظمات الأجنبية, وهي حركة المقاومة الإسلامية حماس الذراع العسكري للتنظيم الدولي للإخوان, وحزب الله اللبناني وثيق الصلة بالحرس الثوري الإيراني, وتنظيمات أخري داخل وخارج البلاد, تعتنق الأفكار التكفيرية المتطرفة, وتقوم بتهريب السلاح من جهة الحدود الغربية عبر الدروب الصحراوية، وأشارت لوجود تدبير لوسائل تسلل لعناصر من جماعة الإخوان إلي قطاع غزة عبر الأنفاق السرية, وذلك بمساعدة عناصر من حركة حماس لتلقي التدريب العسكري وفنون القتال واستخدام السلاح علي يد عناصر من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني, ثم إعادة تلك العناصر بالإضافة إلي آخرين ينتمون إلي تلك التنظيمات إلي داخل البلاد. وأظهرت التحقيقات أن المتهمين اتحدوا مع عناصر أخري تابعة للجماعات التكفيرية الموجودة بسيناء, لتنفيذ ما جري التدريب عليه, وتأهيل عناصر أخري من الجماعة إعلاميا بتلقي دورات خارج البلاد في كيفية إطلاق الشائعات وتوجيه الرأي العام لخدمة أغراض التنظيم الدولي للإخوان, وفتح قنوات اتصال مع الغرب عن طريق دولتي قطر وتركيا، وأن التنظيم الدولي وبعض البلاد الأجنبية دعموا قيادات جماعة الإخوان بمصر, بتحويل الأموال اللازمة لهم لتنفيذ المخطط الإجرامي ونشر الفوضي بالبلاد. وقد ثبت من التحقيقات أن المتهمين عصام الحداد, وأحمد عبد العاطي, ورفاعة الطهطاوي, وأسعد الشيخة, ويحيي حامد, خلال فترة عملهم برئاسة الجمهورية, قاموا بإفشاء العديد من التقارير السرية المخصصة للعرض علي رئيس الجمهورية بتسريبها إلي قيادات التنظيم الدولي للإخوان بالخارج, وقيادات الحرس الثوري الإيراني, وحركة حماس, وحزب الله اللبناني, كمكافأة علي تنفيذ تلك العمليات الإرهابية, وما قدمته تلك التنظيمات من مساعدات لمصلحة جماعة الإخوان بمصر حتي تولت مقاليد السلطة وأن عددا من تلك التقارير السرية تم تسريبها عبر البريد الإلكتروني الخاص برئاسة الجمهورية, وبعلم المتهم محمد مرسي رئيس الجمهورية السابق, مما ترتب عليه الاضرار بالأمن القومي.