المتهم:عاكسها أمامي ولو ما قتلتهوش مابقاش راجل في المنطقة اشتغلت فكهاني وأنا في ثانية ثانوي علشان أساعد أمي.. ونفسي أطلع أشوف البنت اللي بحبها الناس بتقول المتحرش لازم يتعدم وعايز اخلص تعليمي زي صحابي امتهن معاكسة الفتيات وهتك أذان بنات المنطقة بعبارات مبتذلة، وأعتزله الجميع درأ للمشكلات، حتي ظن "الشاب العاطل" الذي احترف الخطا والخطيئة أنه أصبح فوق مستوي العقاب والمسائلة، لكن القدر لم يمهله طويلا وسقط قتيلا علي يد تلميذ ثانوي ب 10 طعنات نافذة، بعدما شاهده يتحرش بفتاة يحبها وينوي خطبتها وتجمع الأهالي ليشاهدو النهاية الطبيعية لرجل سيء السمعة إرتاحو منه جميعهم للأبد.. ومن خلف القضبان حاورت "التحرير" أحمد ع 17 سنة، بالصف الثاني الثانوي، المتهم وأستهل حديثه" عمري ما فكرت أقتل حد بس القتيل عاكس حبيبتي خلال سيرها معي وكان لابد من رد اهانته لي أمام زوجة المستقبل فطعنته بالمطواة التي كان يريد ان يقتلني بها وسقط علي الأرض قتيلا ليعلم غيره أن بنات الناس مش لعبة". يصف القاتل الصغير ماحدث ليلة الواقعة بقوله " أنا كنت ماشي مع فتاة تربطنى بها علاقة حب منذ أكثر من خمس سنوات وفى أثناء ذلك إعترض طريقنا القتيل وحاول معاكستها أكثر من مرة دون مراعاة لوجودي، حتى وصل به الأمر لدرجة التحرش بها أمام عينى، هنا غلت الدماء في عروقي ولم أشعر بنفسي إلا بعدما ذهبت إليه وتعديت عليه بالضرب وقتها أخرج مطواة وحاول طعنى ما تسبب فى اصابتى بجرح بيدى وقتها لم يكن أمامى سوى رد كرامتى التى أهدرها المجنى عليه أمام محبوبتى وعندما استخلصت المطواة منه وطعنه حتى أرد كرامتى ولا أعلم حتى الآن كيف سددت له كل هذه الطعنات". يضيف المتهم بعد صمت قصير" الناس مش بتقول المحرش لازم يتعدم أنا كمان مش ندمان إنه مات ولو ماعملتش كده ما أبقاش راجل" ويلفت قائلا "أنا بالصف الثانى الثانوى وأعمل بائع فاكهة حتى أساعد والدتى فى نفقات المنزل وكان كل ما أتمناه ان يوفقنى الله من أجل والدتى وحتى أتمكن خطبة محبوبتى، التى فعلت من أجلها كل شئ فأنا ضحيت بنفسي من أجلها والسجن أحب الى من العيش متخاذلا أمامها خاصة وأن القتيل تحرش بها أمامي ثم ينهمر المتهم فى نوبة من البكاء ويصرخ "حسبي الله ونعم الوكيل فى القتيل فهو السبب الوحيد وراء كل ماحدث لو كان تركنا فى حالنا ماكنش حصل كل ده ...وأنهي اعترافاته " اللي حصل حصل وأنا نفسي أخرج علشان أساعد أمي وأشوف حبيبتي فهم كل شيئا بالنسبة لى، وأن كنت بدافع عن شرفي وعايز أكمل تعليمي زي صحابي". تفاصيل الواقعة تعود لبلاغا تلقاه العميد مجدى راشد، مأمور قسم شرطة بنها، من مستشفى بنها الجامعى بوصول تامر حسام مرسي 25 سنة عاطل مصابا ب 10 طعنات نافذة بالصدر والبطن ، وتوصلت التحريات أن وراء إرتكاب الواقعة تلميذ ثانوي حاول الدفاع عن خطيبته خلال سيرهما بمنطقة الحرس الوطنى ، أمكن ضبط المتهم الذى إعترف بإرتكابه للواقعة بسبب تعدى القتيل عليه وطعنه بمطواة، وبعرضه على النيابة العامة أمر شادى قنصوة، وكيل النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات .