كشف الجيش الأمريكى عن تطويره لما أطلق عليه «قفاز البرص» وهو تقنية تمكن جنوده من تسلق الحوائط، وهو مبنى على طريقة عمل أطراف الزواحف ك«البرص». وتحاول التقنية الجديدة التى يطلق عليها «جيك سكين» محاكاة أطراف البرص، التى تضم فى كل واحد منها شعيرات دقيقة شديدة الالتصاق، ويمكنها العمل على شريحة واسعة من الأسطح، ومن بينها الأسطح الملساء كالزجاج. وقال الدكتور مات جودمان، مدير المشروع فى وكالة البحوث الدفاعية المتطورة الدفاعية، التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» إن «البرص واحدة من المتسلقين الأبطال فى مملكة الحيوان، لذا من الطبيعى أن تستمد منه وكالة البحوث الدفاعية المتطورة الإلهام فى التغلب على بعض التحديات التى تواجهها القوات الأمريكية فى البيئات الحضرية». ويضيف أنه «شأن العديد من القدرات التى تسعى وزارة الدفاع لتطويرها، فإننا وجدنا أن الطبيعة طورت منذ وقت طويل الوسائل للتمكن من تسلق الحوائط العمودية.. وكان التحدى أمام فريقنا هو أن نفهم الأمور البيولوجية والفيزيقية التى تحدث عندما يتسلق البرص ومن ثم إعادة هندسة هذه الديناميات لتكوِّن نظامًا فعليًّا يمكن أن يستخدمه البشر». وأظهرت وكالة البحوث الدفاعية المتطورة مؤخرًا أحدث نموذج لهذه التقنية، وتمثل فى تسلق باحث يزن 218 رطلاً ويحمل 50 رطلاً إضافية، لحائط زجاجى ارتفاعه 25 قدمًا. وتقول الوكالة إن المشروع الجديد يمكن أن يجعل للجيش الأمريكى اليد العليا فى ساحات القتال، حيث توضح أنه «من الناحية التاريخية، كان امتلاك الأراضى المرتفعة دائما ميزة عملياتية للمقاتلين، لكن وسائل التسلق التى يعتمدون عليها - كالحبال والسلالم - لم تتطور بشكل كبير منذ نحو 1000 عام».