بسبب قرينة الرئيس المخلوع.. العربي يقرر تحويل الموجه الأول وموجه المكتبات بأسيوط للتحقيق

يبدو أن مديريات التربية والتعليم مازالت تعيش في غيبوبة ، حيث أصبح مسئولو المديريات أخر من يعلم بشئون المدارس ومايدور في أروقة المديرية، حيث قرر وزير التربية والتعليم «جمال العربي» بالتنسيق مع محافظ أسيوط وقف كل من الموجه العام وموجه أول المكتبات بمديرية التعليم عن العمل وإحالتهم للتحقيق في إصدارهم نشرة للمدارس للمشاركة في فعاليات الإحتفال بعيد الأسرة، حيث تضمنت النشرة الإشارة إلى قرينة الرئيس السابق، وتبين أنه لم تتم مراجعة هذة النشرة، وتم إرسال نفس نشرة العام الماضي مما يعد إهمالا جسيما يستوجب المخالفة.
وذلك على خلفية قيام توجيه المكتبات بالمديرية التعليمية بمحافظة اسيوط بتوزيع نشرات على المدارس، حملت رقم 497 تتضمن الاحتفال ب«عيد الأسرة» تحت رعاية وإهتمام قرينة رئيس الجمهورية السابق «سوزان مبارك».
المنشور تضمن أيضا موضوعات المسابقة ومنها إعداد ألبوم صور ورسومات، خاصة بإهتمام السيدة قرينة رئيس الجمهورية بالأمومة، من حيث التكريم والرعاية، ويبدو أن وزارة التربية والتعليم مغيبة وأن الثورة لم تصل حتي الآن إلي بعض الوزارات، وما زال المسئولون بالتربية والتعليم يعيشون في نعيم سوزان مبارك.
وعلى الرغم من ذلك الا أن وكيل أول وزارة التربية والتعليم بمحافظة اسيوط «إبراهيم موافي» نفى توزيع المديرية لتلك النشرات على المدارس، وأن هذة النشرة غير صحيحة على الإطلاق.
نافيا توزيع اي نشرات للإحتفال بعيد الأسرة تحت رعاية سوزان مبارك، أو تلقي المديرية لنشرات من الوزارة بهذا المضمون على الإطلاق.
قائلا «هذا كلام عار تماما من الصحة، ولايوجد من الأصل اي إحتفالات او مراسم تجهز لها فى المدارس»، مؤكدا على ان هناك قوى خارجية هي التي لاتريد الاستقرار لهذه البلد وتحاول ان تتلاعب بتوزيع تلك النشرات المغرضة على بعض الناس وكأنها وزعت في المدارس لاثارة الرأي العام، مشيرا الى ان قطاع الأمن بالمديرية لم يبلغه باي واقعة تفيد بتوزيع نشرات على المدارس تفيد بهذا المضمون.
وبسؤال الدكتور رضا مسعد رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم أكد ل«التحرير» أن الوزارة ليس لها اي إختصاص أو علاقة بهذا الشأن ولاترسل اي نشرات إلى المديريات التعليمية توجههم للاحتفال بأعياد الأسرة، مؤكدا على أن هذة الإحتفالات من إختصاص المحافظة والقائمين عليها طبقا للامركزية في المديريات التعليمية والمحافظات، قائلا «أن المسئول عن ذلك هو المديرية التعليمية والمحافظة».
مسعد كشف أن الوزارة فور علمها بالواقعة قامت على الفور بالتحقق من تلك الواقعة فتبين أن النشرة التي تم توزيعها عبارة عن مسابقة يعدها توجيه المكتبات بالمديرية التعليمية بمحافظة أسيوط بمناسبة عيد الأسرة، حيث قام موجه المكتبات بإرسال مسابقة العام الماضي بالخطأ وكانت المسابقة تتضمن «الكتابة عن توضيح جهود سيدة مصر الأولى» قرينة الرئيس السابق، مشيرا الى أن الوزارة قامت على الفور بإلغاء المسابقة وتم تحويل موجه المكتبات وموجه العام للتحقيق .. قائلا «وحتى اذا كان بالخطأ من ذلك الموجه أو السهو منه، فهو غلطان ويجب مسألته، وتابع «هذة المسابقة ليست نشاط تربوى ذو تأثير واسع وانما يشارك فيها عدد محدود من الطلاب».
ويعقب على ذلك بدوي محمد، أمين صندوق نقابة المعلمين، قائلا «يبدو أن توجيه المكتبات في غيبوبة، ولا يعرف أن هناك ثورة قد قامت، وأن رئيس الجمهورية المخلوع حسني مبارك ذهب بلا رجعة ومعه السيدة قرينته وأسرته كاملة، مضيفًا أن هذه النشرة تؤكد أن وزارة التربية والتعليم بعيدة بمناهجها ومسابقاتها عن الأحداث التي تمر بها البلاد في ظل ثورة يناير التي كان من الأفضل أن تكون عنوانًا للمسابقة ودورها في لم شمل الأسر».