أدي عدم وجود مراحيض في الكثير من القري الهندية إلي انتظار الفتيات هبوط الليل للذهاب إلي الحقول لقضاء حاجاتهن بعيداً عن المنازل، في تحركات محفوفة بالمخاطر خصوصاً بعد حوادث اغتصاب وجريمة قتل لفتاتين في الأيام الماضية، حيث عثر علي قريبتين تبلغان 12 و14 عاماً متوفيتين شنقاً علي شجرة الأربعاء الماضي في بلدة 'كاترا شهادتغانج' الفقيرة، في منطقة أوتار براديش الواقعة شمال الهند، والتي أكدت الشرطة أنهن تعرضن للاغتصاب قبل شنقهن. وقال أقرباء للفتاتين: 'تعرضت الفتاتان للاعتداء خلال تنقلهما في الحقول للذهاب إلي الحمام في الظلام، والأمن كان دائماً مشكلة، حيث يقوم الرجال خصوصاً أولئك الذين ينتمون إلي طبقة أعلي بمراقبتنا وشتمنا'. كما نقلت الوكالة عن إحدي قريبات الضحيتين قولها: 'أريد رؤية المذنبين يحاكمون ويدانون، ونطالب بإنشاء شبكات للصرف الصحي في البلدة'. وأضافت 'عادة لا أخاف من الحقول والغابات والأفاعي والحيوانات المتوحشة، لكنني أشعر بالتوتر عندما أذهب إلي الحقول لقضاء حاجتي، أريد من الحكومة أن تبني مراحيض في القرية'. يذكر أن الحادثة سلطت الضوء مجدداً علي العنف الذي تتعرض له النساء في الهند، وقد تصدرت مأساة مقتل هاتين الفتاتين عناوين الصحف الهندية والعالمية، بعد عام ونصف العام علي الاغتصاب الجماعي لطالبة جامعية في نيودلهي، ما أدي إلي وفاتها بعد إصابة خطيرة تعرضت لها خصوصاً بسبب التعذيب الذي مارسه المعتدون عليها.