استمر القطب السلفي الشهير الدكتور «ياسر برهامي» في هجومه العنيف على الليبراليين، واستغل المؤتمر الانتخابي الذي عقده حزب النور بميدان البندر بالمحلة الكبرى -مساء أمس من أول الخميس- لدعم قائمة مرشحيه في الدائرة الثانية، في الدعوة لعدم اختيار أي قائمة على رأسها علماني أو ليبرالي، معتبرا ذلك غشا للأمة. برهامي أشار إلى أن الدعوة السلفية اضطرت إلى قبول لفظ ديمقراطية لوجوده في الإعلان الدستوري، لافتا إلى أن السلف يريد دولة قائمة على الشورى، وأن تقيد الأغلبية الحاكمة بشرع الله، مؤكدا أن السياحة في مصر «فاشلة»، وأن السلف يريد سياحة مرتبطة بالشرع فيما يطلق عليها «السياحة الحلال»، مثل التي في تركيا وماليزيا واندونيسيا ودبي. الداعية السلفي أيضا رد على الإتهامات الموجه للسلف بالتطبيع مع بدولة إسرائيل، بأنهم لم ولن يعترفوا بالكيان الصهيوني، نافيا في الوقت ذاته وجود هيئة للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر في مصر على شاكلة مثيلتها في المملكة السعودية، ورأى أن الشعب لا يحتاج إلى تلك الهيئة، لأن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر هو وظيفة الأمة بأكملها. دعا برهامي أهالي الشهداء إلى قبول الدية؛ معللا دعوته بأنهم لن يتمكنوا من إثبات القتل العمد ببينة، مضيفا أن أهالي الشهداء يعتصمون في ميدان التحرير للمطالبة بحقوق مالية، وأن الله يعلم بمن استشهد في سبيله، مؤكدا أن الدعوة السلفية تدرس المشاركة في 25 يناير المقبل فقط لمنع العنف والدمار، موضحا أن حزب النور ملتزم بخارطة الطريق التي وضعها المجلس العسكري الذي يحكم بشرعية الإعلان الدستوري.