نظرا لقدوم فصل الصيف ومن المعروف ان ربيع مصر خريف لانتشار الاوبئه وتعرض محافظة الاسماعيلية لأتربه ناتجة من سيناء ونظرا لوجود ظهير صحراوي كبير بالمحافظة وخاصة تعرض الاطفال لحساسية شديدة مع قدوم فصل الربيع من كل عام. وقال الدكتور هاني عبدالرحمن اخصائي انف واذن وحنجره ان عدة اسباب رئيسية نتتج عن فصل الربيع تسبب حساسية للانف ومنها الغبار المحمل بحبوب اللقاح والمواد العضوية وأتربة المنزل الصيفية المحملة بالعثة وحبوب لقاح الحشائش والأشجار والزهور. واضاف هاني ان التشخيص لحساسية الأنف يعتمد على حساسية الانف ومعرفة التاريخ المرضي وكذلك إجراء اختبار الحساسية للجلد واختبار حساسيةالانف وتحليل السائل المخاطي للانف وحول علاج حساسية الأنف قال انه يقتضي علاج حساسية الانف بالابتعاد قدر الإمكان عن مسببات الحساسية، وهذا اهم جزء من العلاج لذلك يُنصح المريض ب التخلص من السجاد والكتب القديمة الموجودة بغرفة نومه وضع مادة ماصة للرطوبة خلف المرحاض للتقليل من الرطوبة الموجودة في دورة المياه مقاومة انتشارالعثة بالمنزل عن طريق عدم استعمال أي سجاد مبلل بالماء استعمال ستائر من النوع القابل للغسيل تجنب حفظ مستحضرات التجميل الكيميائية في دولاب الملابس بحجرة النوم لانها قد تؤدي الى تفاقم حساسية الأنف يُنصح أيضاً باستعمال مراتب من الاسفنج وليس من القطن على أن تكون مغطاة بغطاء رقيق من البلاستيك كما يُفضل تغيير ملاءات وأغطية السرير ثلاث مرات في الاسبوع مع شفط أتربة المراتب بمكنسة كهربائية أما العلاج الدوائي فيشتمل على الادوية القابضة للاغشية المخاطية وإن كان تأثيرهاضعيفاً بسبب ظاهرة الارتداد. ويمكن استخدام مضادات الهيستامين ولكن لمدة لا تتعدى الاسبوعين وذلك تجنباً للآثار الجانبية الناتجة عنها وهي الدوخة وازدياد حاجة المريض للنوم وحدوث جفاف وزيادة لزوجة الأفرازات المخاطية بالانف. وقد يُنصح بالعلاج بالكورتيزون باستخدام بخاخة الانف أو الحقن على أن يتم العلاج تحت اشراف الطبيب. وقد يلجأ الطبيب للعلاج بالأمصال الذي يعتمد على تعريض المريض لكميةقليلةجداً من مسببات الحساسية لفترات طويلة. وقال احد المرضى انه تعرض لتلك الحساسية للسنة الثانية على التوالي بسبب قدوم الاتربه مع فصل الربيع مؤكدا ضرورة تحديث الاساليب الوقائية والعلاجية لمرض حساسية الانف .