جولات مكوكية فى المحافظات.. ولقاءات مع الشباب والأحزاب غدا «الجمعة» تُسدل اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية الستار على باب الدعاية الانتخابية، وفقا للمواعيد التى حددتها اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، لتبدأ يوم السبت لحظة الصمت الانتخابى لمدة يومين متتاليين لكلا المرشحين حمدين صباحى ومنافسه الأوحد المشير عبد الفتاح السيسى، التى ستعقبها مباشرة المرحلة الحاسمة فى المعركة الانتخابية، وهى الوصول إلى الصندوق الانتخابى وتصويت المصريين لاختيار رئيسهم القادم. ورغم الزيارات والجولات المكوكية التى قام بها المرشح الرئاسى فى فترة الدعاية الانتخابية، فإنه يبقى السؤال: ماذا سيفعل المرشح الرئاسى فى فترة الصمت الانتخابى بعد انتهاء فترة الدعاية؟ وكيف سيُنسق مع الأحزاب والقوى والتيارات السياسية التى أعلنت دعمها وتأييدها له قبل بدء الصمت الانتخابى؟ الأحزاب والقوى السياسية.. مش فى الحسبان «قوى» فى 8 فبراير الماضى، أعلن صباحى ترشحه للرئاسة، لكنه لم يمارس الدعاية إلا فى الوقت المحدد. المرشح الرئاسى لم يهدأ لحظة منذ إعلان ترشحه رسميا للانتخابات الرئاسية عن التواصل والالتقاء مع جموع المواطنين فى مختلف أنحاء مصر، وعقد عديدا من الندوات واللقاءات الجماهيرية والمؤتمرات الجماهيرية وسلسلة من اللقاءات مع الأحزاب والقوى والتيارات السياسية، وهو بدوره ما انعكس على مدى نشاط حملته الانتخابية، التى أبت أن تتوقف عن فاعلياتها، التى تقوم بها من أجل دعم مرشحها فى سباق المعركة الانتخابية، أملا فى الفوز بالرئاسة وكسب شوط واسع من مرشحه المنافس المشير السيسى. صباحى لم يعول فى رحلة جمع الأصوات الانتخابية فى معركته الرئاسية على أصوات القوى والتيارات السياسية والأحزاب، التى أرادت دعمه وتأييده فى مشوار المعركة الانتخابية من منطلق رغبتها فى إنجاح مرشح الثورة، ولكن سعت منذ اللحظة الأولى لترشحه للرئاسة إلى الحصول على أصوات المصريين فى مختلف النجوع والقرى والمحافظات، من أجل الحصول على أصواتهم وطلب دعمهم فى المعركة الانتخابية. 9 مؤتمرات مع الجماهير المرشح الرئاسى حمدين صباحى عقد 9 مؤتمرات جماهيرية وشعبية خارج نطاق محافظاتالقاهرة، منذ بدء فترة الدعاية الانتخابية حتى الآن، بدءا من مؤتمر إعلان برنامجه الانتخابى بمحافظة أسيوط، الذى عقده فى 3 مايو الجارى، وصولا إلى المؤتمر الجماهيرى الذى عقده فى سوهاج فى 19 مايو، حيث زار المرشح الرئاسى محافظة أسيوط، وأعلن خلالها من قلب الصعيد برنامجه الانتخابى فى 3 مايو فى مؤتمر جماهيرى حاشد، ثم أعقبه المؤتمر الجماهيرى فى محافظة الغربية بالمحلة للاحتفال مع العمال بعيدهم فى 5 مايو، وتلاه المؤتمر الحاشد فى محافظة القليوبية فى 7 مايو، ثم عقد المرشح الرئاسى مؤتمرا جماهيريا فى مسقط رأسه بكفر الشيخ، بعد أن أدى صلاة الجمعة مع أقاربه وأصدقائه ببلدته فى 9 مايو، ثم زار المرشح الرئاسى دمنهور بمحافظة البحيرة فى 11 مايو، وإلى جانب اللقاء الجماهيرى الذى نظمه فى مدينة الزقازيق بالشرقية فى 13 مايو، حضره المئات من مؤيديه من الأحزاب والحركات والقوى الثورية والتيارات السياسية والحزبية، كما زار صباحى محافظة الدقهلية فى 15 مايو، بينما زار محافظة الإسكندرية فى 16 مايو، وزيارة سوهاج فى 19 مايو. 15 مقابلة تليفزيونية وكنوع من الدعاية الانتخابية والوصول بأسرع وسيلة إلى المواطنين، عقد المرشح الرئاسى حمدين صباحى عدة لقاءات رسمية منذ إعلان ترشحه رسميا للرئاسة، بدأها بلقاء مع الإعلامى يسرى فودة فى 12 فبراير الماضى، ثم أعقبه بلقائه مع التليفزيون المصرى فى 3 مايو، ولقاء فى قناة «النهار» فى 7 مايو، وقناة «روسيا اليوم» فى 8 مايو، و«سى بى سى» فى برنامج «مصر تنتخب الرئيس» فى 8 مايو، ثم عقد صباحى لقاء على التليفزيون المصرى فى برنامج «مصر تنتظر الرئيس» فى 11 مايو، وكذلك لقاء بالفيديو كونفرانس مع المصريين فى الخارج فى 11مايو، وفى «القاهرة اليوم» مع الإعلامى عمرو أديب فى 21 أبريل، ومع قناة «سى إن إن» فى 1 مايو الجارى، ومع الإذاعة المصرية «البرنامج العام وصوت العرب» فى 12 مايو، وحوارا مع قناة «سكاى نيوز» فى 14 مايو، ثم تلاه حوار مع قناة «إم بى سى» فى 14 مايو، ثم عقد لقاء فى قناة «الحياة اليوم» فى 17 مايو، ثم أجرى حوارين مع وكالة «ريا نوفستى» الروسية للأنباء، وكذلك قناة «التحرير» فى 19 مايو. 18 لقاءً مع حركات شبابية وقوى ثورية المرشح الرئاسى عقد عدة مؤتمرات قبل أيام قليلة من غلق باب الدعاية الانتخابية، بدأها بالمؤتمر الذى عقده فى 30 أبريل لإعلان برنامجه الانتخابى، الذى أثار حالة من الجدل حوله، بسبب انتقاد اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية خرقه قرار حظر الدعاية الانتخابية، والمواعيد المحددة لبدء الدعاية، التى انتهت بحفظ أوراق التحقيق فى البلاغ الذى قدمته اللجنة ضد صباحى، ثم عقد لقاء مع أعضاء حركة حماية 18 أبريل، ثم لقاءً مع منظمات نسوية 22 أبريل، وتلاه لقاء مع حزب الدستور 22 أبريل، ثم لقاء مع شباب الثورة 24 أبريل، وحزب النور فى 25 أبريل، ولقاء مع حزب العدل 28 أبريل، ثم التقى صناع الأثاث 28 أبريل، وشباب المبدعين فى 29 أبريل، ولقاء مع وفد بنك الأفكار، وشارك فى تأبين الشيخ التونى فى 2 مايو الجارى، ثم لقاء مع أعضاء اتحاد الشباب الديمقراطى الاجتماعى «شدا» 4 مايو، ورابطة التاكسى الأبيض 5 مايو، وكذلك لقاؤه مع وفد إفريقى من دول حوض النيل فى 7 مايو الجارى، ثم 4 لقاءات منفصلة عقدها المرشح فى 18 مايو مع المثقفين وعمال السكك الحديدية وهيئة النقل العام، ولقاء آخر مع الفلاحين واتحاد نقابات المعلمين المستقلة. حرب الشائعات.. والدعاية المضادة موجة من الانتقادات الهائلة تعرض لها المرشح الرئاسى مؤخرا لا سيما عقب تصاعد أسهمه فى المعركة الانتخابية، حيث انهالت عليه الإشاعات التى تشير إلى حصوله على أصوات جماعة الإخوان المسلمين، وكذلك تعالت نغمة الأصوات التى توضح هجوم صباحى على الجيش والمؤسسة العسكرية لقطع الطريق على منافسه المشير عبد الفتاح السيسى، وغيرها من الانتقادات التى تعرض لها. الأكبر للحملة وتوسيع نطاق الإقناع ببرنامجه ورؤيته الانتخابية، فضلا عن صناديق تحت مسمى «حمدين بيقول لك» كشكل جديد فى الدعاية الانتخابية. الحملة حاولت مداعبة المرأة من أجل كسب أصواتها فى الدعاية الانتخابية، حيث قامت بطبع بعض البوسترات والمنشورات والملصقات التى تحمل صورة المرأة، وعليها شعار الحملة بجوارها «هنكمل حلمنا» فى محاولة صريحة لإقناع المرأة بدعم صباحى لقضيتها وحقوقها فى العملية الانتخابية ورؤيتها وقناعته بضرورة إعطائها حقوقها فى المجتمع. ب«الصمت الانتخابى» ملتزمون المستشار حامد جبر عضو الهيئة العليا لحملة المرشح الرئاسى حمدين صباحى، والمستشار القانونى للحملة، قال ل«التحرير»، إن الحملة ستحترم القانون، ولن تخالف قرارات وضوابط العملية الانتخابية، ولن تقوم بأى شىء حتى لو كان صغيرا يخالف الضوابط المنصوص عليها فى قرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، قائلا «ستتوقف حملتنا عن إقامة أى نشاط أو فاعليات سواء مؤتمرات جماهيرية أو ندوات أو لقاءات جماهيرية، ولن تقوم بعمل سلاسل بشرية أو فاعليات أو لقاءات مع مسؤولين أو تيارات أو قوى سياسية، بل ستتوقف نهائيا عن أى أمر دعائى، احتراما للقانون وما أقرته اللجنة العليا للانتخابات». جبر أضاف ل«التحرير»، أن الحملة تسارع الزمن فى الوقت الراهن لإنهاء توكيلات المناديب والمراقبين والمتابعين للحملة، وتسكينهم فى أماكنهم فى اللجان الانتخابية، حيث تقدمت الحملة بخطابين رسميين إلى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، للحصول على كل البيانات والمعلومات عن العملية الانتخابية كاملة لتوزيع المراقبين والمتابعين للعملية الانتخابية على اللجان فى أثناء التصويت. مصدر مطلع بالهيئة العليا للحملة قال ل«التحرير»، إن صباحى يجرى اتصالات مكثفة فى الوقت الراهن مع الأحزاب والتيارات السياسية الداعمة له من أجل التنسيق معهم، قبل انتهاء باب الدعاية الانتخابية، مضيفا أن كل الأحزاب المؤيدة للمرشح وضعت لمساتها النهائية استعدادا لعملية التصويت، وجهزت المراقبين والمتابعين ومناديبها فى اللجان الانتخابية من أجل متابعة العملية الانتخابية فى أثناء التصويت.