يعانى الملايين حول العالم من آلام الصداع النصفى أو "آلام الشقيقة"، ففى بريطانيا وحدها يصاب عشرة فى المائة من السكان بالصداع النصفى، وبعيدًا عن الأدوية التى يتم النصح باستخدامها, يمكن لتغييرات بسيطة فى نظام الحياة والأكل أن تقلل إلى حدّ كبير من النوبات الحادة للصداع النصفى. ولتحديد تلك المسببات قد يفيد الاحتفاظ بلائحة تدون فيها على مدى بضعة أسابيع العوامل المشتركة التى حدثت يوم الإصابة بنوبة صداع، وقد تتضمن اللائحة أمورًا كالتدخين بكثرة, فالنيكوتين يسبب ضيقًا فى الأوعية الدموية الموجودة فى الدماغ, أو الإجهاد أو آلام الرقبة أو حتى استهلاك نوع معين من المأكولات. ثانى الخطوات للتقليل من الصداع النصفى، مراقبة مستوى السكر فى الدم، فانخفاضه يشكل أحد أهم مسببات الصداع، وعلى من يعانى داء الشقيقة أن يأكل كل أربع ساعات, وألا يتعدى اثنتى عشرة ساعة من دون طعام حتى صباح اليوم التالى. أيضًا التنبه إلى كمية الكافيين المستهلكة، فاستهلاك ثلاثمائة جرام من الكافيين أى ما يعادل خمسة أكواب من القهوة الفورية, قد يسبب الصداع بدلاً من التخفيف منه، ولا بد من التنبه إلى أن الشوكولاتة أيضًا تحتوى على كافيين. تجنب أيضًا استهلاك المأكولات التى تحتوى على إضافات، فالكثير ممن يعانون من داء الشقيقة يتبين أنهم يتحسسون من الإضافات مثل: monosodium glutamate الذى يُضاف إلى الطماطم المجففة وجبنة parmesan واللحوم المعلبة أو aspartam وهو محل صناعى. وللتخفيف ينصح بمضغ الزنجبيل الذى يخفف من الغثيان ومشاكل الجهاز الهضمى التى غالبًا ما ترافق آلام الصداع النصفى. الزنجبيل يوقف أيضًا تأثير prostaglandis, وهى مواد تسبب التهاب الأوعية الدموية فى الدماغ. أيضًا ينصح بالإكثار من شرب المياه، فالجفاف هو مسبب شائع، علمًا بأن الأنسجة المحيطة بالدماغ يتألف معظمها من المياه, وعندما تخسر السوائل تنكمش وهو ما يؤدى إلى الشعور بالآلام. كذلك الإكثار من المأكولات الغنية بالمانيزيوم، حيث يعتقد أن انخفاض نسبة المانيزيوم فى الجسد وراء انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ وانخفاض مستوى السكر فى الدم أيضًا, وكلاهما يسببان الصداع، ومن المأكولات الغنية بالمانيزيوم، الخضار الورقية الخضراء، معجون الطماطم، والمكسرات، والبذور، والفاصوليا، والبازلاء، والبطاطا والشوفان.