تعتبر الرضاعة الطبيعية مفيدة للأم والطفل على حد سواء، من حيث احتوائه على المغذيات الضرورية التي يكون الرضيع فيها في أمس الحاجة لها، في الوقت الذي ارتبطت فيه الرضاعة الطبيعية بأهم العوامل المساهمة في خفض فرص الإصابة بسرطان الثدي والمبيض. يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه الأبحاث الطبية الحديثة أن السيدات المصابات بمرض السكر قبل أو أثناء الحمل أقل عرضة للبدء أو مواصلة الرضاعة الطبيعية لأطفالهن حديثي الولادة مقارنة بالسيدات اللاتي لا يعانين من مرض السكر. كانت الأبحاث الطبية السابقة قد أشارت إلى أن الأطفال الذين يولدون لسيدات يعانين من مرض السكر أاثناء الحمل، والمعروف بسكر الحمل، هم أكثر عرضة لتطوير نقص السكر في الدم (انخفاض نسبة السكر في الدم) فورا بعد الولادة، فضلا عن مرض السكر من النوع الثاني أو السمنة لاحقا في الحياة، إلا أن الباحثين يؤكدون على أن الرضاعة الطبيعية تساعد على الحد من هذه المخاطر.