خلال الأسبوع الماضى ترددت أقاويل تشير إلى عودة محمد أبو تريكة إلى الملاعب وتؤكد مشاركته مع منتخب مصر فى لقائه الودى القادم أمام شيلى، كما تواترت بعض الأخبار عن تخلى الصقر أحمد حسن عن منصب مدير منتخب مصر من أجل الرجوع مجددًا إلى ممارسة كرة القدم كلاعب محترف. قبلهما أعلن الإعلامى وائل رياض (شيتوس) أن طارق يحيى طرح عليه فكرة اللعب من جديد لفريق مصر المقاصة ووعده بأنه سيعيده إلى مستواه بعد شهر واحد من الإعداد البدنى! الحقيقة أن جميع هذه الأخبار عبارة عن إشاعات غير قابلة للتنفيذ الفعلى. أبو تريكة أعلن اعتزاله الرسمى وابتعد تمامًا عن التدريبات مفضلاً العمل فى مجال رياضى آخر. ممارسته لكرة القدم تقتصر حاليًّا على مباريات الخماسى مع أولاده وأصدقائه. أحمد حسن أذكى بكثير من الدخول فى مغامرة العودة من جديد إلى ارتداء قميص اللاعب فى هذا العمر، أما شيتوس فهو يعلم تمامًا أن كلام طارق لم يكن أكثر من مجاملة! هناك حالات للاعبين تقاعدوا ثم عادوا إلى الملاعب لظروف مختلفة. معظم هذه التجارب لم يكتب لها النجاح وخصمت كثيرًا من رصيد أصحابها. 1- حسن شحاتة: اعتزل اللعب ثم عاد بناء على طلب إدارة الزمالك وجماهيره. هو النموذج الوحيد الذى رجع بنفس المستوى البدنى والفنى وساهم بفاعلية فى إنقاذ ناديه من كبوته الكروية. بعد اعتزاله الثانى طالبه الكثيرون بالرجوع من جديد غير أنه رفض بإصرار. 2- هشام عزمي: حارس مرمى الزمالك السابق الذى ابتعد عن الملاعب لفترة طويلة ثم رجع للدفاع عن العرين الأبيض الذى كان يعانى من أزمة حادة فى الحراس. لم يكن مؤهلاً لهذه العودة غير الحميدة التى بدأت فى مباراة أمام الترسانة تسبب خلالها فى هدفين سجلهما حسن الشاذلى من مسافات بعيدة ولم يتحرك لهما هشام بسبب سوء تقديره لاتجاه الكرة ولعدم قدرته البدنية على متابعتها. 3- بشير التابعي: لاعب الزمالك الدولى الذى هجر كرة القدم قرابة عامين ثم عاد للانضمام إلى المنصورة ومن بعده سموحة ثم الجيش. حاول كثيرًا العودة إلى سابق عهده إلا أن عاملَى السن واللياقة لم يسعفاه. 4- بيليه: اعتزل اللعب عام 74 لكنه تراجع بعد عام واحد وتعاقد مع فريق كوزموس الأمريكى ليساهم فى زيادة شعبية اللعبة ببلاد العم سام مقابل مبلغ مالى ضخم. 5- ينز ليمان : حارس المرمى الألمانى الذى اعتزل عام 2010 ثم رجع فى العام التالى لتلبية نداء فريقه السابق الأرسنال الإنجليزى الذى عانى من إصابة جميع حراس مرماه الأساسيين والاحتياطيين. شارك أساسيا فى عدة مباريات ليصبح أكبر لاعب فى تاريخ النادى. 6- روماريو: هداف المنتخب البرازيلى الشهير الذى ترك الملاعب عام 2008 ثم عاد بعدها بعام -بناء على طلب من والده- وانضم إلى فريق أمريكا الذى يشارك فى الدرجة الثانية وفاز معه بالبطولة. المطرب الراحل عبد المطلب حسم الأمور بأغنيته الشهيرة: «ودَّع هواك وانسانى.. عمر اللى راح ما هيرجع تانى».