قالت الشرطة ومصادر طبية إن سلسلة تفجيرات وقعت الجمعة في بغداد أدت إلى مقتل 28 شخصا وإصابة اكثر من 40 في تجمع لجماعة جماعة عصائب أهل الحق، وهي جماعة سياسية شيعية. وقدمت "عصائب أهل الحق" مرشحيها للانتخابات التي تجرى في 30 أبريل خلال التجمع الحاشد بشرق بغداد. وقال مراسلو رويترز من موقع الهجوم إن ثلاثة تفجيرات متتابعة وقعت فيما كان الحضور يهمون بالرحيل. وانفجرت قنبلة مزروعة على الطريق قرب البوابة الرئيسية أعقبها تفجير سيارة ملغومة بعد بضع دقائق ثم انفجار ثالث. وامتدحت صفحة على موقع تويتر مرتبطة بجماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) المنشقة عن تنظيم القاعدة الهجوم لكنها لم تعلن المسؤولية عنه. وقال بيان للجماعة "مكن الله للأخوة أبو عائشة العراقي و أبو أسامة العراقي من الانغماس في جموع الكافرين من عصائب أهل الباطل أثناء استعراضهم في مدينة الصدر وفجروا أحزمتهم الناسفة فأثخنوا بهم وقتلوا وجرحوا الكثير." وجاء الهجوم في الوقت الذي تصاعد فيه التوتر في العراق قبل الانتخابات العامة وبينما تخوض قوات الأمن العراقية معركة بدأت قبل أربعة أشهر ضد (داعش) في محافظة الأنبار بغرب البلاد. وألقى زعيم عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي كلمة اتهم فيها بعض الساسة بدعم الإرهاب وقال إن جماعته مستعدة لمواجهة اي تحرك من (داعش). ووجه حديثه لداعش قائلا إن جماعته مستعدة وجاهزة ووصفها بأنها حامية هذا البلد وقال إن داعش لن تستطيع النيل منها. وقال إنه اذا كانت داعش هي المرض فإن عصائب أهل الحق هي الدواء. وبينما بدأ الحضور مغادرة الاستاد انفجرت القنبلة الأولى. وتصاعد الدخان الرمادي في الهواء وركض الناس او سارعوا للاحتماء بساتر. ثم انطلقت سيارة فان صغيرة الى بوابة الاستاد الرئيسية وانفجرت مما أدى لاشتعال كتلة هائلة من النار. وأطلق أفراد الجيش والشرطة اعيرة نارية في الهواء ثم وقع انفجار ثالث. ووجه أعضاء جماعة عصائب أهل الحق السيارات لنقل المصابين الى المستشفى. وبحث الناس عن أصدقاء او أقارب مفقودين. ويتهم بعض السنة والشيعة الجماعة التي شكلت حزبا سياسيا منبثقا عنها يحمل اسم (الصادقون) بالضلوع في حوادث قتل وإجبار أسر على ترك ديارها. وينفي الخزعلي هذه المزاعم لكنه يقول إن حركته تدافع عن العراق في مواجهة الإرهاب. وذهب بعص من مقاتلي الجماعة الى سوريا للدفاع عن مرقد السيدة زينب في دمشق. ويمكن مشاهدة صور مقاتليها الذين لاقوا حتفهم في الحرب الأهلية السورية منتشرة في أنحاء بغداد وفي المدن الشيعية بالجنوب. وكان الخزعلي مساعدا لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر وقاد فصيلا من المقاتلين الذين انشقوا عن ميليشيا جيش المهدي التي كانت تابعة للصدر. وفي ذروة أعمال العنف الطائفي عامي 2006 و2007 حمل البعض جماعة عصائب أهل الحق مسؤولية عدد من أسوأ الهجمات التي استهدفت السنة. كما شنت الجماعة ايضا هجمات على الجيش الأمريكي.