معظم المتعرضين لعضات القطط يصابوا بعدوى "الباستوريلة القتالة" وتجاهلها قد يوصل لتدخل جراحي على الرغم من أن عضات القط لا تمثل سوى ما بين 10-15 % من حالات العلاج من عضات الحيوانات في غرف الطوارئ بالمستشفيات، فإنها تشكل خطورة بسبب الإصابة بالعدوى. والمعروف أن عضة الكلب، هي أكثر حالات العض التي يجري علاجها شيوعا، ويمكنها أن تسبب تمزيق اللحم وتهشيم العظام، ولكنها تخلف جروحًا مفتوحة يسهل تنظيفها، وأقل عرضة للإصابة بالعدوى من الجروح التي تحدثها عضة القطط، التي عادة ما تصيب اليد ويمكنها أن تحقن البكتيريا في الأنسجة الرابطة والعظام. في دراسة استمرت لمدة 3 سنوات، نشرت في عدد فبراير الماضي من دورية جراحة اليد، استعرض الباحثون سجلات 193 شخص جاءوا إلى مستشفى "مايو كلينيك" بعد إصابتهم بعضات القط في اليد. وأشارت الدراسة إلى أن 36 مصابًا بعضة القطط ذهبوا إلى المستشفى على الفور، حيث مكثوا في المتوسط ثلاثة أيام. في حين عولج 154 آخرين بالمضادات الحيوية الفموية كمرضى بالعيادات الخارجية، على الرغم من أن 21 منهم اضطروا في نهاية المطاف إلى دخول المستشفى. وتشمل المضاعفات الارتباك العصبي وظهور الدمامل على الجلد، وعدم القدرة على تحريك المفاصل . أما السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالعدوى فهو "الباستوريلة القتالة"، وهي بكتيريا شرسة تعيش في أفواه العديد من الحيوانات وتتواجد بنسبة تصل إلى 90% في أفواه القطط السليمة، وعادة ما يستخدم لعلاجها عقار "أموكسيسيلين". الدكتور برايان تي. كارلسن جراح اليد في "مايو كلينيك"، كبير مؤلفي الدراسة، حذر أن "الاحمرار، التورم، والألم المتزايد، وصعوبة تحريك اليد ونزف الجرح كلها علامات تدل على الإصابة بالعدوى، وينبغي تلقي العلاج". وأوضح أن "أَوتار العضلاَت الطويلة والمفاصل في اليد سطحية، لذلك تخترقها عضات القطط بسهولة، لتصيب تلك المساحات بالجراثيم التي تنتشر وتنمو بسرعة كبيرة بمجرد دخولها إلى المساحات المملوءة بالسوائل التي لا تمر فيها الدورة الدموية، وغالبًا ما يتطلب الأمر التدخل الجراحي. واختتم بقوله: "هذه رسالة مهمة.. لا تتجاهل عضة القط".