تكثف أجهزة البحث الجنائى بمديرية أمن الجيزة، اليوم (السبت) جهودها لكشف هوية الجناة مدبرى حريق فيلا المهندس والناشط السياسى ممدوح حمزة، الكائنة بقرية العطف بدائرة مركز شرطة العياط، بعد أن أتت النيران على هيكل الفيلا بالكامل وما تحتوية من مقتنيات قيمة يرجع بعضها إلى عصور الحكم الملكى فى البلاد، واستدعت نيابة العياط برئاسة أحمد خلاف، وإشراف المستشار ياسر التلاوى المحامى العام الأول، مالك الفيلا لسماع أقواله التفصيلية فى الواقعة بعد اتهامه عناصر من جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية بتدبير الحريق انتقاماً منه على مواقفه السياسية. انتقل أحمد خالد أبو العلا مدير نيابة العياط إلى مقر الفيلا الكائنة داخل مزرعة لممدوح حمزة على مساحة 50 فدان بقرية العطف بمركز العياط، برفقة عدد من خبراء الأدلة الجنايئة لإجراء المعاينة التصويرية للمكان، وفحص آثار الحريق وبيان الأدوات المستخدمة فى إحداثه ومكان بدايته ومكان انهائه وتوقيت حدوثه. وتبين أن الفيلا مقامة على مساحة 700 متر، كانت مكونة من طابقين وقد أتت النيران على كافة محتوياتها بالكامل، حتى جدران الفيلا وأسقف حجرات بها قد تهدمت تماماً وسقطت أرضاً من شدة الحريق، ولم يتمكن المحقق من الدخول إلى الفيلا بسبب خطورة وضعها واحتمالية تهدمها كاملة فى أى وقت من جراء الحريق. وأشارت التحقيقات إلى أن قيمة محتويات الفيلا المتفحة تتجاوز الأربعة ملايين جنيه، وكانت تحتوى على مكتبة ضخمة خاصة بحمزة، علاوة على جوائز تقديرية وشهادات علمية، وصالونات قيمة تعود إلى عهد الملك فاروق الملكى، بخلاف أثاث حجرات الفيلا وما بها من تحف وديكورات وغيرها. وكشفت التحقيقات أن الفيلا والمزرعة يعمل بهما 7 من الحراس والعمال كانوا متواجدين وقت مهاجمة الفيلا فجر يوم الجمعة، وشهدوا عملية إندلاع الحريق، واتصلوا بمالك الفيلا، وقوات الحماية المدنية التى تأخرت كثيراً فى الوصول للمكان حتى الساعة السابعة صباحاً، وكانت النيران قد التهمت كل شىء بالعفل، فأمرت النيابة باستدعائهم لسماع شهادتهم والتعرف منهم تفصيلياً على كيفية نشوب الحريق، واتهم حمزة فى محضر الشرطة عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية بتدبير وتنفيذ الحريق، قائلا إن مواقفه السياسية تجعله مكروه من قبل عناصر الإرهابية وأنهم استهدفوه وأحرقوا فيلته، وحددت النيابة جلسة اليوم الأحد لسماع أقواله والتعرف عما إذا كان يتهم أشخاص بعينهم بتنفذ الحريق الذى نسبه لجماعة الإخوان الإرهابية.