يتوافق اليوم (الأربعاء 9 أبريل) مع مذبحة دير ياسين، والتي وقعت عام 1948م بقرية دير ياسين غرب مدينة القدس على يد الجماعتين الصهيونيتين أرجون وشتيرن، وذلك بعد مرور أسبوعين فقط توقيع معاهدة سلام طلبها رؤساء المستوطنات اليهودية ووافق عليها أهالي قرية دير ياسين. ووقعت هذه المذبحة بسبب تزايد الكراهية بين اليهود والفلسطينيين، خاصة بعد إصدار بريطانيا قرارا بسحب قواتها من فلسطين، فقام جيش التحرير العربي بتشكيل هجمات على الطرق الرابطة بين المستوطنات اليهودية، وشنوا حرب قطع الطرقن وخاصة الطريق الرئيسي بين مدينة تل أبيب وغرب القدس، ولذلك قرر اليهود تشكيل هجوما مضادا يتزعمه عصابتي شتيرن والأرجون، وهجموا على قرية دير ياسين. شن اليهود الحرب على قرية دير ياسين في الساعة الثالثة فجرا للاستيلاء على القرية وتهجير القرويين، ولكن الأهالي لم يفروا من قريتهم وشنوا أيضا النيران على اليهود فسقط منهم 4 قتلى و32 جرحى، مما أثار غضب شتيرن والأرجون، ففتحوا الأعيرة النارية في وجه الاهالي، وارتكبوا أفظع الجرائم البشرية، فلم يفرقوا بين أطفال أو شيوخ أو نساء، ومارسوا أبشع أنواع التعذيب ضد القرويين. مذبحة دير ياسين خلّفت عددا كبيرا من الضحايا وصل تراوح عددهم ما بين 250 إلى 360 ضحية، وهاجر على اثرها عددا كبيرا من الفلسطينيين، واستوطن اليهود القرية، وأعادوا بناءها عام 1980 وأسموا شوارعها بأسماء مقاتلين الأرجون الذين نفّذوا المذبحة.