جولة الإعادة فى المرحلة الثانية أمس كانت فى مجملها حدثا هادئا على صعيد المشاركة والمخالفات أيضا، إذ بدا تصويت الناخبين فى المحافظات التسع ضعيفا، وفى بعض الأماكن جاء متوسطا، بينما يواصل الحزبان الإسلاميان «الحرية والعدالة» و«النور» حشد أنصارهما للفوز بمقاعد الفردى. مواجهات اليوم الأول فى جولة الإعادة بالمحافظات انحصرت بين الحزبين الإسلاميين، بينما يحاول فلول «الوطنى المنحل» البحث عن مكان تحت الشمس ودخول البرلمان من بابه الواسع فى محاولة تبدو صعبة وعصية بعد حجم التصويت الكبير للإخوان و«النور» فى المرحلة الأولى، حيث بدت فوارق الأصوات لصالحهم كبيرة فى مواجهة الأحزاب الأخرى. المنظمات الحقوقية المعنية بمراقبة يوم الإعادة أكدت ضعف الإقبال على التوصيات فى معظم المحافظات، بينما رصدت بعض المخالفات الخاصة بتأخر فتح أبواب بعض اللجان فى المحافظات المختلفة، فضلا عن رصد بعض المخالفات المتعلقة بالدعاية الانتخابية خارج اللجان من أحزاب، ومرشحين مستقلين على حد سواء. المستشار عبد المعز إبراهيم رئيس اللجنة العليا للانتخابات، قال، أمس، فى مؤتمر صحفى إن إعلان نتائج جولة الإعادة للمرحلة الثانية من الانتخابات سيكون يوم السبت المقبل حتي يتم الانتهاء من عمليات الفرز، موضحا أن جولة الإعادة «مرت بهدوء تام مع إقبال أقل من الناخبين، والسلبيات بسيطة للغاية. عبد المعز زار مقر نادى قضاة مجلس الدولة، والتقى المستشار عبد الله أبو العز رئيس المجلس، والمستشار محمد ضياء الدين رئيس نادى المجلس، وعددا من أعضاء النادى، وذلك لإنهاء الأزمة التى اشتعلت بينه وبين قضاة مجلس الدولة، بسبب تصريحاته التى اعتبرها قضاة المجلس تجاوزًا فى حقهم. إبراهيم عبّر عن تقديره واحترامه لقضاة مجلس الدولة، وقدم اعتذارا عن أى تصريحات فى حق قضاة مجلس الدولة نسبت إليه خلال الفترة الماضية، وقال «إنه قد أسىء فهمها وتم تفسيرها بشكل خاطئ».