قرطام: الحزب يتحرك بقوة لمساعدة الدولة ضد الإرهاب.. وسندعم المشير السيسى فى الانتخابات السفير الكورى: مصر تستعيد استقرارها الداخلى مرة أخرى.. ولدينا اهتمام بالغ بدعم اقتصادها رئيس حزب المحافظين أكمل قرطام استقبل كيم يونج سو، سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة، بمقر الحزب بالدقى. اللقاء الذى عقد مساء أمس، جاء من منطلق الحرص على الاستفادة من التجربة الكورية، حيث أكد قرطام أن اللقاء استهدف مساعدة الدولة المصرية فى حربها ضد الإرهاب فى مصر، وأن يكون هناك ظهير يعمل على توضيح الصورة الحقيقية لما يحدث فى مصر بعد ثورة 30 يونيو. قرطام أكد، خلال اللقاء، «أن ما حدث فى 30 يونيو كانت ثورة شعبية لمواجهة حكم التيار الدينى بعد فشل مرسى فى إدارة البلاد، وأن هناك التزاما بتنفيذ خارطة الطريق التى اتفقت عليها الأحزاب السياسية ومؤسسات الدولة فى اجتماع 3 يوليو»، بينما حرص كيم بونج سو على معرفة موقف الحزب من الانتخابات الرئاسية المقبلة وهو ما قابله قيادات الحزب بالتأكيد أنهم سيدعمون المشير عبد الفتاح السيسى فى حالة خوضه الانتخابات المقبلة، من منطلق أنه رجل دولة ويتمتع بتأييد شعبى ولديه القدرة على اتخاذ قرارات مصيرية، كما تمت مناقشة الوضع الأمنى فى مصر وحرب الدولة ضد الإرهاب، حيث أبدى الحزب تخوفاته من مناطق الحدود الثلاثة؛ غزة وليبيا والسودان، نظرا لتدفق الأسلحة والعناصر التى تدعم الإرهاب فى مصر، كما تحدث الطرفان عن تطور أداء الأجهزة الأمنية وعودة أجهزة المعلومات، واهتم رئيس الحزب أيضا بمناقشة خطر سد النهضة على مصر، وأن الحزب لن يقبل المساس بحق مصر من المياه. رئيس «المحافظين» عرض نبذة مختصرة عن الحزب ونشأته، وأكد قرطام للسفير الكورى أن الوضع فى مصر سيستقر خلال عام بناءً على المؤشرات السياسية الموجودة. واستعرض قرطام مع السفير الكورى أهم ملامح خارطة المستقبل التى أعقبت ثورة 30 يونيو، مؤكدا أن مصر تسير فى طريقها الصحيح الذى اختاره الشعب، وعلى ضرورة دعم كوريا للشعب المصرى فى ثورته واختياراته. وحول الوضع الاقتصادى قال قرطام للسفير الكورى، إن استقرارا كبيرا بدأ يحدث فى الجانب الاقتصادى، ظهر جليا فى ارتفاع حجم التداول فى البورصة المصرية، وهذا يدل على ثقة المستثمرين الأجانب فى السوق المصرية. وتطرق الحديث إلى الوضع الأمنى للبلاد وتساءل السفير الكورى عن علاقة جماعة أنصار بيت المقدس بالإخوان، وأكد وفد الحزب أن للإخوان علاقة قوية ب«أنصار بيت المقدس» وغيرها من الجماعات الإرهابية، مطالبا دولة كوريا بدعم الدولة المصرية فى مواجهة الإرهاب. ومن جانبه أشار المهندس شريف حمودة الأمين العام لحزب المحافظين، إلى خطورة التحالف القطرى التركى من خلال قيامه بدعم الإرهاب الحاصل فى مصر، مؤكدا أنه أمر مرفوض، ومشيرا إلى أن الحزب سيجمعه لقاء آخر مع السفير الكورى لبحث أجندة تعاون اقتصادى سياسى، حيث يجد الحزب فى النموذج الكورى ما يدفع إلى الاستفادة منه، كما كشف عن أن الحزب أعد أجندة لقاءات مع مجموعة من سفراء الدول العربية الداعمة لمصر، كما تم وضع قائمة للقاءات مع الدول التى كان لها دور إيجابى مع مصر، مثل روسيا، كما سيتم الجلوس مع الدول صاحبة الموقف السلبى مع مصر لمحاولة تغيير مواقفها. وفى نهاية اللقاء أشاد السفير الكورى بمصر، مؤكدا أن مصر تستعيد استقرارها الداخلى مرة أخرى، وأنها تلقى اهتماما بالغا من الجانب الكورى، خصوصا فى دعم الاقتصاد، ومشيرا إلى أن كوريا تنشئ فى مصر حاليا مشروعا لإنتاج أجهزة تليفزيون بقيمة 2.5 مليار جنيه.