لكى يبرر عنف الشرطة العسكرية، قال اللواء عادل عمارة، مساعد وزير الدفاع وعضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، فى مؤتمره الصحفى، إن هناك مخططا لإحراق مجلس الشعب، وهو ما أدى إلى سيل من الانتقادات لعدم الكشف عن هذه المخططات من قبل أو عدم التعامل الأمنى معها. جورج إسحاق الناشط السياسى ومؤسس حركة «كفاية»، قال إن تصريحات عمارة خطيرة جدا ولا تخرج من شخص مسؤول، فبدلا من مثل هذا الكلام عليهم حماية المجلس، مضيفا «كفانا ما حدث، لأنهم كانوا يعلمون بوجود مخطط لحرق المجمع العلمى ليلة حريقه، ولم يتحرك أحد، وكان عليهم أن يقوموا بإطفائه». جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، يرى أنه إذا فشل المجلس العسكرى فى حماية مجلس الشعب، فإن ذلك يؤكد مزيدا من فشله، وإذا لم يتمكن من حماية المنشآت لا بد أن يرحل ويسلم السلطة إلى حكومة قادرة على حمايته، مرجعا الكشف عن هذا المخطط الآن إلى الرغبة فى التغطية على معتقل أبو غريب الذى يوجد أسفل المجلس، والذى يوجد به أكثر من 200 شخص معتقل ويشرف عليه ضابط من الجيش. الخبير الأمنى العميد محمود قطرى، قال إنه لا يصدق هذا الكلام، موضحا أن هذا المخطط بالطريقة التى رواها عمارة مستبعدة بالنسبة لطريقة سير الأحداث، وأن الهدف منها التشتيت للموضوع، لأن أحدا لم يسمع عن مثل هذه المخططات، فإذا كان هناك طرف ثالث فلماذا لا تبحث الشرطة عنه ومؤسسات الدولة، فإذا كانت الشرطة سقطت فإن هناك أجهزة ما زالت مستمرة ومتماسكة مثل جهاز المخابرات العامة وهى مسؤولة عن مثل هذه الأحداث، متسائلا عن السبب فى كشف المخطط فى أثناء هذه الأحداث ولماذا لم يتم الإعلان عنها من قبل، ولماذا لا يعيد المجلس الشرطة على أرض الواقع بدلا من قيام الوزير الجديد بجولات للتصوير. رئيس تحرير جريدة «القاهرة» صلاح عيسى، اعتبر أن تصريحات عمارة تسير مع السياق العام الذى تكلم فيه خلال المؤتمر، وأن حديثه عن وجود مخطط لحرق مجلس الشعب ربما يكون تقريرا أمنيا وصل إليه خلال المؤتمر وقام بإذاعته، مطالبا بأن لا تتحرك الشكوك تجاه كل شىء أو المبالغة فيها.