رئيس الوزراء كمال الجنزورى، كان لديه من الوقت، أمس، وسط اشتباكات مجلس الوزراء، ما يتيح له أن يلتقى، ومعه وزير الكهرباء والطاقة حسن يونس، مع كريم عفتان، وزير الكهرباء العراقى، الذى يزور مصر حاليا، حيث تم توقيع مذكرتين للتفاهم، لتأسيس شركتين مشتركتين، تعملان فى مجال توليد وتوزيع الكهرباء، بين الجانبين المصرى والعراقى، بمقر هيئة الاستثمار وقطاع الأعمال. وكان من المفترض أن يعقد مؤتمر صحفى، عقب الاجتماع، يتحدث فيه الوزير العراقى حول اللقاء، ولكنه ألغى، بينما قال الوزير حسن يونس إن رئيس الوزراء بحث مع وزير الكهرباء العراقى توسيع آفاق التعاون بين مصر والعراق فى مجال توليد الطاقة، وإنشاء محطات لتوليد الكهرباء والتوزيع والنقل، وتدبير المهمات وزيادة مساهمة الشركات المصرية فى مشروعات الطاقة بالعراق، لتنفيذ مشروعات التنمية والإعمار، وبحث إعطاء دفعة لمشروع الربط الكهربائى الثمانى، الذى يربط مصر بدول المشرق العربى، الذى يعد نواة للربط الكهربائى بين الدول العربية. الجنزورى لم يمكث طويلا فى هيئة الاستثمار أمس، وغادر مباشرة بعد انتهاء الاجتماع، وتوجه إلى اجتماعه مع المجلس العسكرى، ورغم الأحداث أمام مجلس الوزراء، فإن الاحتجاجات أمام هيئة الاستثمار، حيث يمارس رئيس الوزراء مهامه، لم تختف، حيث تظاهر عشرات العاملين بشركات البترول، مطالبين بتطهير القطاع، وعزل القيادات الفاسدة بالشركات، وتظاهر أيضا عدد من العاملين فى «مصر حلوان للأسمنت»، مطالبين بالتثبيت وإعادة هيكلة الأجور ورفع رواتبهم. المتظاهرون، أمام وزارة الاستثمار، رددوا بعض الهتافات، التى تؤكد مطالبهم، منها «واحد اثنين.. الجنزورى فين»، و«إحنا بنسأل.. مرتباتنا فين»، وعندما ظهر أفراد القوات المسلحة داخل مقر الهيئة بعد تصاعد الهتافات، ردد المتظاهرون «الجيش والشعب.. إيد واحدة».