فتحت الثورة أبواب الأمل لدي العديد بل كل فئات المجتمع لاستعادة حقوقها المسلوبة وبدأ أصحاب المهن مجموعة بعد أخري وقطاع بعد أخر بالوقوف ثم الأعتصام حتي الاضراب وذهبت النخبة بين موءيد ومعارض كل حسب مصلحته فالانتخابات علي الأبواب وموسم ما بعد الثورة يوشك علي أن يوءتي ثماره ومع الأزدحام الفضائي يجب أن يكون لبرامج الكلام شو ضيوف لاستعراض التاريخ والحاضر النضالي والكل (بعد نجاح الثورة بين بطل وشهيد ) فالمعارض ينادي بالتوقف وكفي وقف لعجلة الأنتاج والموءيد اما مستفيد أو عديم للبصيرة والمعارضين ليسو سواء فمنهم كاذب ومنهم من كان بالامس يقتصر تاريخه النضالي علي حمل السلاح ونشر الذعر والفزع والقتل بإسم الدين !! وبعد الثورة فهو فاقد أو عديم القدرة علي الحوار ومنهم من اقتصر دوره علي جني ثمار حرية المشاركة بعد أن كان بالامس لا يجيد غير الكلام المسيس المغلف بالدين وبهذا خدع البعض واستولي علي النقابات المهنية وكلاهما أصحاب ذقون حملة للصناديق نصابون بإسم الدين والحكم علي الاخر إما هو معهم أو عدو للدين أما عن الاضراب ذاته فلست بضده ولكن ادعو لترشيده و-يا أصحاب الذقون لا ضرر ولا ضرار ألم تكن أشهر كلمات موءسس الجماعة رحمة الله عليه بأنهم ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين عندما قام التنظيم السري للجماعة بإغتيال أحمد بك الخازندار أي عند قتل فرد واحد فما بالنا بمن يفتح الباب لقتل الألاف من المرضي بسبب اضراب الأطباء ألم يقل الله سبحانه في كتابه الكريم «من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنّما قتل النّاس جميعاً ومن أحياها فكأنّما أحيا النّاس جميعاً» المائدة 32 أين أنتم يا شيوخ الأطباء بل أين أنتم يا من تسيطرون علي النقابات يا من تتخذو من الدين شارة لكم وتدعون أنه منهاجكم أليس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أولي من ادعاء الأسلام بغير حق يا أصحاب الذقون وحملة الصناديق الدين المعاملة يا أطباء مصر ألم تقسموا بأن تمتنعوا عن كل شيء ضار أو مؤذ للمرضي !! الكل يبحث عما له وما ليس والكل نسي ما عليه