نقيب المحامين: أوهام "إسرائيل الكبرى" تعيد إحياء أطماع استعمارية بائدة    عميد كلية الصيدلة بجامعة الجلالة الأهلية تعلن عن مميزات برنامج "Pharm‐D"    وزير الخارجية: الحفاظ على الأمن المائي المصري لن يضر المصالح التنموية لدول حوض النيل    جولة ميدانية لرئيس شركة مياه الإسكندرية لمتابعة الأداء وتحسين مستوى الخدمات    وزير الخارجية يؤكد علي أهمية تعزيز التواجد الاقتصادي المصري في القارة الإفريقية    جيش الاحتلال: مستمرون في استخدام القوة لتفكيك سلاح حزب الله    البرهان متمسكا بدحر الدعم السريع: لا مهادنة ولا مصالحة    لقطات من وصول وسام أبو علي لأمريكا للانضمام لفريق كولومبوس كرو    الداخلية تكشف ملابسات فيديو لأشخاص مقيدة في سيارات نقل حال سيرها بالمنوفية    الحفاظ على النيل.. لقاء توعوي لذوي الهمم ضمن فعاليات قصور الثقافة    ناقدة فنية عن أزمة أحمد عبد العزيز مع معجب: الفنان ليس ملكية عامة بالكامل    نجاح جراحة نادرة لتركيب مفصل فخذ لمريض عمره 105 أعوام بمستشفى العجوزة    حالة الطقس غدا الجمعة 15-8-2025 في محافظة الفيوم    تأهل 4 مصريات لنهائي السيدات ببطولة العالم للخماسي الحديث تحت 15 عاما    السبت.. عرض أولى حلقات حكاية "بتوقيت 28" على dmc    السكة الحديد: خفض مؤقت لسرعات القطارات بسبب ارتفاع الحرارة    تسليم لجان امتحانات الدور الثاني بالثانوية العامة لرؤسائها استعدادًا لانطلاقها السبت    رسميًا.. جدول امتحانات الثانوية العامة الدور الثاني 2025 كامل pdf    وزير الإسكان: 18 و19 أغسطس الجاري..إجراء 3 قرعات علنية لتسكين المواطنين بأراضي توفيق الأوضاع بالعبور الجديدة    بماذا نأخذ سياسة هذه الجريدة؟    الزمالك يصرف مقدمات عقود لاعبيه للموسم الجديد ويعد بالانتظام في المستحقات    من مقاومة الاحتلال والملكية إلى بناء الإنسان والجمهورية الجديدة.. معارك التنوير مستمرة    25 ألف.. هل سيتم سحب فيلم "المشروع X"؟    عاجل.. الأهلي يتجه لطلب حكام أجانب لمباراته أمام بيراميدز بالدوري    اليوم.. آخر موعد لحجز شقق الإسكان الأخضر 2025 في 9 مدن جديدة (تفاصيل)    طريقة عمل الكيكة العادية فى البيت بمكونات اقتصادية    مستشفى صحة المرأة بجامعة أسيوط تنظم برنامجا تدريبيا عن معايير GAHAR للسلامة    قصور الثقافة بالمنيا تحتفي بوفاء النيل بعروض الفنون الشعبية    أسامة نبيه: حققنا مكاسب كثيرة من تجربة المغرب    الرقابة المالية تصدر معايير الملاءة المالية للشركات والجهات العاملة في أنشطة التمويل غير المصرفي    علشان يسرق فلوسه.. قليوبي ينهي حياة جاره المسن داخل منزله    إسرائيل تحذر لبنانيين من الاقتراب إلى مناطقهم الحدودية جنوب البلاد    بسبب خلافات أسرية.. الإعدام شنقاً للمتهم بقتل زوجته وإضرام النيران في مسكنهما بالشرقية    إي إف جي القابضة تواصل مسيرة النمو الاستثنائية بأداء قوي خلال الربع الثاني من عام 2025    الائتلاف المصري يستعد لمراقبة انتخابات الإعادة: خطط عمل وأدوات رصد للتنافسية داخل 5 محافظات    خارطة طريق للمؤسسات الصحفية والإعلامية    قرار قاسي في انتظاره.. تفاصيل عفو الزمالك عن فتوح وشرط جون إدوارد    «عيب يا كابتن».. هاني رمزي يرفض دفاع جمال عبدالحميد عن جماهير الزمالك في أزمة زيزو    عمر الشافعي سكرتيرًا عامًا وإيهاب مكاوي سكرتيرًا مساعدًا بجنوب سيناء    الليلة.. انطلاق فعاليات الدورة الثالثة من «مسرح الغرفة والفضاءات» بالإسكندرية    السيسي يوجّه بتحويل تراث الإذاعة والتلفزيون المصري إلى وسائط رقمية    ما حكم اللطم على الوجه.. وهل النبي أوصى بعدم الغضب؟.. أمين الفتوى يوضح    بيان رسمي.. توتنهام يدين العنصرية ضد تيل بعد خسارة السوبر الأوروبي    شقيقة زعيم كوريا الشمالية: لا نرغب فى تحسين العلاقة مع الجنوب.. وتنفي إزالة مكبرات الصوت    سعر الأسمنت اليوم الخميس 14- 8-2025.. بكم سعر الطن؟    «الأعلى للطاقة» يناقش توفير القدرة الكهربائية ل14 مشروعًا صناعيًا جديدًا    ضبط موظف بمستشفى لاختلاسه عقاقير طبية ب1.5 مليون جنيه    الداخلية تضبط عدة تشكيلات عصابية تخصصت في السرقات بالقاهرة    فرنسا ترسل تعزيزات لدعم إسبانيا في مكافحة الحرائق    رئيسة القومي للطفولة تزور الوادي الجديد لمتابعة الأنشطة المقدمة للأطفال    ريبيرو يراجع خطة مواجهة فاركو في المران الختامي للأهلي    مع اقتراب موعد المولد النبوي 2025.. رسائل وصور تهنئة مميزة ب«المناسبة العطرة»    100 منظمة دولية: إسرائيل رفضت طلباتنا لإدخال المساعدات إلى غزة    خالد الجندي: حببوا الشباب في صلاة الجمعة وهذه الآية رسالة لكل شيخ وداعية    «100 يوم صحة» تُقدم 45 مليونًا و470 ألف خدمة طبية مجانية في 29 يومًا    أدعية مستجابة للأحبة وقت الفجر    التايمز: بريطانيا تتخلى عن فكرة نشر قوات عسكرية فى أوكرانيا    في ميزان حسنات الدكتور علي المصيلحي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الصحافة العربية 14 أبريل: مبارك يبكى بعد قرار الحبس والمحاكمة الثلاثاء القادم

بعد قرار حبس الرئيس السابق محمد حسني مبارك في اتهامات بالفساد وقتل المتظاهرين، تم تحديد يوم الثلاثاء القادم ليكون موعدا لمحاكمة مبارك ونجليه، في الوقت الذي أشارت تقارير صحيفة إلى أن الرئيس السابق بكى عندما أصر النائب العام على حبسه 15 يوما.
الأخبار


أعلن المتحدث الرسمي باسم النيابة العامة الأربعاء أن النائب العام المصري عبد المجيد محمود أمر بحبس الرئيس السابق حسني مبارك 15 يوما على ذمة التحقيقات، مؤكدا صدور قرار مماثل بحق نجلي مبارك جمال وعلاء. وتشمل التحقيقات اتهامات تتعلق بالتحريض على الاعتداء على المتظاهرين أثناء الثورة المصرية، وأفيد بأن محاكمة مبارك ونجليه ستتم في الثلاثاء 19 ابريل/نيسان الحالي في القاهرة.


وأنكر مبارك، أثناء التحقيق، إصدار تعليمات بقتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير، مؤكدًا على عدم صحة ما ذكره اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق من أن "تفريق المتظاهرين بأية وسيلة"، يتضمن "استخدام الرصاص الحي أو المطاط".


وقالت مصادر قريبة الصلة من التحقيقات إن مبارك حاول طرح بدائل لحبسه حفاظًا على ماء الوجه إلا أن قرار النائب العام كان قاطعًا لا يقبل المناقشة، وهو ما جعل مبارك يبكي بالفعل لأول مرة، على الرغم من شخصيته العنيدة.


وقضى أمس الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك يومه الأول في الحبس في غرفة بالطابق الثالث بمستشفى شرم الشيخ الدولي، تحت حراسة مشددة، بينما تظاهر المئات من العاملين في المدينة أمام المستشفى للمطالبة بإخراجه من المدينة، بينما طالب خبراء قانونيون بترحيله إلى مستشفى سجن طرة، معتبرين أن بقاءه في مستشفى شرم الشيخ "مخالفة دستورية".


الرئيس المصرى السابق محمد حسنى مبارك
صرحت مصادر أمنية بأن مروحية عسكرية وصلت إلى مستشفى شرم الشيخ الدولي لنقل الرئيس المصري السابق حسني مبارك إلى مستشفى بالقاهرة، وأوضحت المصادر أن مبارك سينقل إما إلى المركز الطبي العالمي علي طريق الإسماعيلية القاهرة الصحراوي أو إلى مستشفى الجلاء القريبة من قاعدة ألماظة الجوية، حيث من المقرر أن يمضي فترة الحبس الاحتياطي.


ودخلت رقية السادات، ابنة الرئيس المصري الراحل أنور السادات، على خط أزمة الرئيس المخلوع حسني مبارك، وأكدت على أنها مستمرة إلى آخر الشوط في قضيتها ضد مبارك والتي تتهمه فيها بالتورط في اغتيال السادات، وأنها تملك الأدلة على اشتراكه في مؤامرة اغتيال والدها في حادث المنصة.

ووصل علاء وجمال نجلا الرئيس المصري السابق حسني مبارك صباح أمس الأربعاء إلى سجن طرة بمحافظة حلوان علي مشارف القاهرة، لينضما بذلك إلى عدد كبير من وجوه النظام السابق.


وبمشاعر ارتفعت فيها روح ثورة 25 يناير وسيادة القانون، استقبل المصريون نبأ قرار النائب العام بحبس الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال 15 يوما على ذمة التحقيقات،و على الرغم من أن عددا كبير من المصريين أعلنوا تأييدهم للقرار، إلا أن عددا قليلا أبدى تعاطفه مع مبارك «الأب»، خاصة بعد نقله للمستشفى للعلاج إثر تدهور حالته الصحية.


وإثر قرار حبس مبارك أعلن ممثلو الأحزاب والقوى السياسية والحركات الاحتجاجية المصرية تعليق الفعاليات التي كان مقرراً تنظيمها يوم غد الجمعة سواء بالتظاهر أو الاعتصام واستكمال المحاكمة الشعبية لرأس النظام السابق، معبرين عن ارتياحهم لصدور قرار النائب العام بحبس مبارك ونجليه.


صفوت الشريف وزكريا عزمى وفتحى سرور
كما أصدر النائب العام قرارات بالحبس 15 يوما على ذمة التحقيقات لكل من فتحي سرور رئيس البرلمان السابق في اتهامات بتضخم ثروته بعد تحقيقات استغرقت قرابة ال7 ساعات، والمحامي مرتضى منصور النائب السابق بالبرلمان بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين سلميا إبان الثورة المصرية، كما قضت محكمة الجنايات بالتحفظ على أموال وممتلكات وزير البترول الأسبق سامح فهمي وأسرته.


أعلن المتحدث الرسمي باسم النيابة العامة المصرية أن النائب العام أصدر قرارا الأربعاء بإدراج اسم كل من الدكتور عاطف محمد عبيد، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، وأحمد محمد حسنين هيكل، صاحب شركة القلعة للاستثمارات المالية بشأن وقائع تتعلق ب"تسهيل الأول للثاني للاستيلاء على المال العام والتربح للنفس والغير والإضرار العمدي به".


وقرر النائب العام، أمس التحفظ على ممتلكات وأموال 36 شخصا من كبار المسئولين السابقين بالحكومة والحزب الوطني في مصر، منهم: عمر هريدي عضو مجلس الشعب السابق، عضو مجلس نقابة المحامين، ومحمد عبد السلام محجوب وزير التنمية المحلية السابق، وعبد اللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار السابق، وزوجته الإعلامية رولا خرسا، وعبد الرحيم الغول عضو مجلس الشعب السابق، وأبو الوفا رشوان سكرتير أول رئيس الجمهورية السابق، وطارق حسن رئيس تحرير صحيفة الأهرام المسائي السابق، وخالد إمام رئيس تحرير جريدة المساء، وممدوح عباس رئيس نادي الزمالك السابق وعاطف محمد عبيد رئيس وزراء مصر الأسبق، ويوسف والي وزير الزراعة الأسبق.


وقد استحوذ سجن «طرة» بجنوب القاهرة على اهتمام المصريين منذ سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك، بسبب تحوله إلى مقر لإقامة عدد من كبار المسئولين السابقين الذين قررت النيابة العامة حبسهم احتياطيا على ذمة القضايا المتهمين فيها، والتي تتنوع ما بين اتهامات بالفساد المالي والقتل والتحريض عليه واستغلال النفوذ والتربح بطريق غير مشروع.


طلب رئيس الوزراء المصري عصام شرف مراجعة وإعادة دراسة عقود الغاز التي أبرمتها مصر مع جميع الدول، بما فيها المبرمة مع الأردن وإسرائيل.


د احمد الطيب
قالت وزارة المالية المصرية إن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، تبرع براتبه منذ توليه المنصب لصالح دعم الاقتصاد المصري. وأوضحت أن الطيب أرسل شيكًا بكافة المبالغ المالية التي تقاضاها كراتب منذ توليه مسئولية مشيخة الأزهر الشريف في مارس 2010 بقيمة 37 ألفا و647 جنيها مصريا، وهو مجموع راتبه خلال الاثني عشر شهرًا الماضية.


أكد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، كبرى جماعات المعارضة المصرية، أن جماعته قادرة على الفوز بنسبة 75 في المائة من مقاعد البرلمان في الانتخابات التشريعية المقررة في سبتمبر المقبل.


أعلن الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة شركة «المملكة القابضة»، أن شركته لم تتنازل عن أرض توشكى وما زالت تملك الأرض، مشيرًا إلى أن ما قامت به الشركة لا يعدو كونه طلب تسوية تقدمت به للنائب العام المصري، وليس تنازلا.


نفت وزارة الخارجية المصرية ما ذكرته تقارير إعلامية عن سقوط دانات مدافع على دار سكن السفير المصري في العاصمة الاقتصادية لساحل العاج أبيدجان وانهيار الغرف الملحقة بالمنزل وكذلك انهيار البوابة الرئيسة لدار السكن خلال الأحداث الأخيرة في كوت ديفوار.


أكد الدكتور مصطفى الفقي، المرشح المصري لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أنه سوف يسعى، في حال فوزه بالمنصب، إلى دور تنويري للجامعة يربطها بنبض الشارع العربي، خصوصا في ضوء التغيرات الحالية التي يمر بها عدد من البلدان العربية. وقال إن قرار ترشيحه من قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة لهذا المنصب، جاء بناء على توافق عربي واستطلاع رأي معظم الدول العربية التي أبدت دعمها للمرشح المصري، كما أكد أنه يحظى بقبول واسع لدى معظم الدول العربية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية وسورية.


أعلنت سفارة فلسطين في القاهرة يوم أمس عن عبور دفعة جديدة من الفلسطينيين الهاربين من القتال في ليبيا إلى مصر تمهيداً لنقلهم إلى قطاع غزة، وقالت: إن السلطات المصرية على معبر السلوم سمحت ل110 فلسطينيين موجودين في ليبيا، من حملة جوازات السلطة الفلسطينية، وذويهم من حملة وثائق السفر بلا أرقام وطنية بالعودة إلى قطاع غزة، بصحبة مندوب من القنصلية لحين وصولهم أرض الوطن سالمين.


وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يعتزم إلقاء خطاب "مهم وأساسي" حول الثورات الشعبية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك خلال أسابيع قليلة، في الوقت الذي أعلنت فيه وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اعتزام الولايات المتحدة القيام بمساعٍ من أجل "إحلال السلام الشامل" بين العرب و"إسرائيل".


وأكد المشاركون في اجتماع مجموعة الاتصال السياسية حول ليبيا تصميمهم على فرض إجراءات إضافية لحرمان النظام الليبي من العوائد المالية، كما أكدوا وحدتهم وحزمهم في تنفيذ قراراتهم وثقتهم بأن نظام العقيد معمر القذافي «فقد كل الشرعية وأن عليه ترك الحكم والسماح للشعب الليبي بتحديد مستقبله».


الرأي


جمال مبارك - حسني مبارك - علاء مبارك
أكد بعض الكتاب على أن جمال مبارك هو المتسبب الوحيد في ضياع تاريخ والده، في حين أشاد البعض بالمحاكمات التي تمت ضد الرئيس ورموز حكمه ووصفها بأنها حضارية، ورأى آخرون أن المنطقة وقت تحت فخ الدول الكبرى، محذرين من المنح الخارجية من الدول الكبرى تحت ذريعة منح نشر الديمقراطية، في ظل فراغ للرؤى العربية في الدول الثائرة، وتخوفات من انفراد أمريكا وإسرائيل بخطوات في القضية الفلسطينية.

جمال مبارك.. الابن الذي أضاع تاريخ والده


رصد الكاتب الصحفي وليد عبد الرحمن تاريخ جمال مبارك نجل الرئيس المصري السابق، مؤكدا أنه هو الابن الذي أضاع تاريخ والده، مشيرا إلى أنه سطع نجمه منذ 11 عاما، وحصل قبل أربع سنوات على منصب الأمين العام المساعد للحزب الوطني، مما جعله يتدخل بشكل مباشر في اختيار الوزراء بعد أن تحول الحزب إلى حزب للمحظوظين وأصحاب الفرص في التقرب من السلطة.


وأكد الكاتب والمفكر عبد الباري عطوان، في صحيفة القدس العربي، أن الثورة المصرية المباركة أكملت انتصارها، وقطعت كل الشك باليقين، وذلك تعليقا على قرار حبس الرئيس السابق حسني مبارك، وقال: إننا أمام لحظات تاريخية تستحق الوقوف أمامها إجلالاً واحتراماً، مشددا على أننا أمام معجزة حضارية في بلد تجمدت نهضته الحضارية الممتدة لأكثر من سبعة آلاف عام بفعل الفاسدين والتجار ومنعدمي الضمير. وقال: لم يذهب زوار الفجر إلى الرئيس مبارك وأسرته، ولا إلى أعضاء البطانة الفاسدة، بل شاهدنا إجراءات قضائية تحتكم إلى حكم القانون في دولة أهين فيها القانون وقضاته لسنوات طويلة.


المجلس العسكرى المشير طنطاوى
وأكد الصحفي محمود حسن في صحيفة الشرق الأوسط أن من بين نهايات الرؤساء الأربعة لجمهورية مصر العربية تظل نهاية مبارك هي الأصعب في ذمة التاريخ، لأنها تأتي مصحوبة بقضايا فساد طالته هو وأفراد أسرته، وقال: إن نهاية مبارك تظل الأكثر صخبا، لأنها الوحيدة التي تمت على يد ثورة شعب، فمبارك سطر سيناريو مختلفا في نهايات الرؤساء المصريين، وعلى الرغم من محاولته تجنب نهايات سابقيه، فنحى الجيش بعيدًا عن السياسة، وتجنب المواجهة مع إسرائيل، ووضع الإسلاميين في السجون، فإن نهاية مبارك كانت على يد الشعب؛ لأنه وإن تعلم من سابقيه لم يعرِ الشعب انتباهه، فأجبره الشعب على التنحي.


والكاتب حسنين كروم في صحيفة القدس العربي أنه سيتم ردم الهوة التي ظهرت بين الشعب المصري وبين المجلس العسكري، بعد إخضاع الرئيس السابق حسني مبارك وابنيه علاء وجمال للتحقيق، وقرار النائب العام بحبسهم خمسة عشر يوما على ذمة التحقيقات في التهم الموجهة إليهم الجيش استراح من المشاكل التي كان مبارك يسببها له، سواء بتحركات أنصاره، أو هو شخصيًّا بكلمته الأخيرة لقناة العربية، والتي كان من شأنها لو استمرت أن تخلق مشاكل داخل المؤسسة العسكرية، بالإضافة إلى انه لم يقبل بالتزام حدوده، وعدم استفزاز الآخرين، وإحراجهم.


الثورات العربية ومواقف متشابه


مظاهرات فى ميدان التحرير بعنوان جمعة المحاكمة والتطهير
قال الكاتب في صحيفة القدس العربي: كل نظام عربي تهدده رياح التغيير القوية التي تهب على عالمنا أضاف سلاحًا جديدًا إلى ترسانة قمعه، وأسهم في "إثراء" موسوعة الرعب والخوف، مشيرا إلى أنه في مصر كان البلطجية، في اليمن البلاطجة، في ليبيا المرتزقة، أما في سورية، المميزة والمختلفة، فكان 'الشبِّيحة'. وهذا تعبير دارج عندنا في بلاد الشام (على الأقل في الأردن) يعني "الزعران".


وأشار الكاتب وليد أبي مرشد، في صحيفة الشرق الأوسط إلى أنه بين تونس وبنغازي والقاهرة ودرعا.. جيل عربي شاب كسر حاجز الخوف والترهيب ليصر على أخذ حريته غلابا، مهما غلت أثمانها. وقال: إذا كانت انتفاضة الشباب العربي تحديا مباشرا لأساليب الحكم- والأصح التحكم- البالية في بلادهم، فهي بالقدر نفسه تحد للغرب الذي رفع شعار الديمقراطية والحرية في العالم، وتاه في بحثه عن المقاربة المثلى لتطبيقها في الشرق العربي.


وقال الكاتب مهنا الحبيل في صحيفة موقع الجزيرة نت: لو عدنا لمنطلق الانتفاضة السورية لوجدنا أنها كانت تتجلى بوضوح، وثمة جموع شبابية مدنية حددت التاريخ مستلهمة من الثورة المصرية البرنامج والأهداف، ورغم أن المراقبين أجمعوا على أن فرص نجاح الانتفاضة السورية صعبة لطبيعة القهر الدموي، لكن ذلك لم يحجب الجموع الشبابية التي اصطفت معها حركة مجتمع مدني عربي ودولي صلب، استطاعت أن تكسر العزل الإعلامي الأول المكثف الذي مارسه النظام مع حلفائه وكل حساباته.

وقال الكاتب ميشيل كيلو في صحيفة الجزيرة السعودية: إن الحركة الدائبة، التي نلاحظها في سياسات الدول المختلفة، هي في جوهرها تكيف مع واقع عربي متغير، مؤكدا أن هذه هي السمة البارزة للأشهر الأخيرة، وقال: ستكون سمة السنوات القادمة أيضا، ف"الثابت" العربي يتغير، وبتغيره لا بد أن تتغير جميع وقائع وخيارات المنطقة، التي كان غائباً أو مغيباً عنها، وأن ترسم سياساتها على هذا الأساس الجديد، الذي يستعيد مكانة العرب في الأحداث، بل ويصنع الحدث الكبير، لأنه هو الحدث الكبير، الذي سيخسر من يتجاهل نفوذه ودوره ومكانته في عالمنا العربي، ومعه الكثير داخل إطاره الوطني الخاص.

وفي ظل التواصل العربي والتفاعل الوجداني أثناء الثورات، أشارت الكاتبة سعدية مفرح في مقالها بصحيفة الرياض إلى أنها دخلت في نشاط محموم أثناء الثورة المصرية استمر إلى قرابة الثلاثة أسابيع، مشيرة إلى عبارات للكاتب العالمي باولو كويللو على التويتر والتي قال فيها: "عار علينا نحن الذين لا نستطيع أن نفعل شيئا لمساعدة المصريين سوى الشكوى هنا. أنا أشعر بالحزن والعجز" و"تذكروا اليوم في التحرير أن الحالمين لا يمكن ترويضهم"، مما جعلها دعاية جميلة لهذا الثورة الجميلة.

الإخوان يطمئنون المصريين على المستقبل

محمد بديع مرشد الاخوان المسلمين
أشاد الكاتب جهاد الخازن في مقاله بصحيفة الحياة بما سماه قيادة الإخوان الواعية التي تريد طمأنة جميع المصريين بأنهم غير متشددين وأنهم جماعة تنتهج الديمقراطية، مشيرا إلى أن القيادي في الجماعة كمال الهلباوي الذي عاد إلى مصر بعد 22 سنة من النفي الاختياري في الخارج قال: إنه لا يمانع أن يتولى مسيحي الرئاسة وسيصوت لجورج إسحق، من «كفاية»، لو رشح نفسه.

وهو ما اعتبره الخازن أنه كلام جميل مطمئن، ويتجاوز ما نسب إلى حزب «الحرية والعدالة» من أنه لا يعارض ترشيح أي مصري للرئاسة، إلا أنه لن يرشح امرأة أو قبطياً. ولا أعتقد أن مصرياً واحداً يتوقع مثل هذا الترشيح.

وأكد الكاتب وليد أبي مرشد، في صحيفة الشرق الأوسط أن انتفاضة الشباب العربي «عربت» رسالة دعاة الديمقراطية في الغرب، وأبلغتهم في الوقت نفسه، أن أولوية جيلهم هي ولوج القرن الحادي والعشرين من بوابة حقوق الإنسان وكرامته وحرياته البديهية، ما يعني أن المد الأصولي الذي يتخوف منه الغرب شارف على الانحسار في مجتمعاتهم المدنية.

مخططات أجنبية لجذب بوصلة الثورات العربية

ساركوزي يستقبل هيلارى كلينتون
تساءل الكاتب جميل مطر في صحيفة الخليج الإماراتية عن السر في عدم الحديث عن أضرار المنح الأجنبية على الدول الثائرة في الوقت الراهن مثلما كان مثارا في السابق، محذرا مما أذيع بأن الولايات المتحدة تنوي أن تقدم ما يزيد على 75 مليون دولار لتمويل أنشطة، أكثرها يتعلق بنشر الوعي الانتخابي والحقوق الديمقراطية، وقال: طبيعي جداً ومنطقي أن نكون حريصين في التعامل مع المنح المقدمة لنا، حكومة وجمعيات، بينما الحرص كل الحرص مطلوب أكثر في التعامل مع المنح المقدمة من الأمم المتحدة وغيرها من المؤسسات الدولية، فمن السهولة بمكان التعرف إلى أهداف الدول التي تقدم المعونة مباشرة، بينما من أصعب الأمور التعرف إلى أهداف دول عظمى تقف وراء المعونات المقدمة عبر مؤسسات دولية.

وأشار الكاتب تميم منصور في صحيفة القدس العربي إلى أن الولايات المتحدة تدعي بأنها معنية بقيام نظام ديمقراطي في مصر وتونس وبقية الدول العربية، لكنها تريد ديمقراطية على مقاس مصالحها ومصالح إسرائيل، ولا يهمها مقاس ومصالح الشعوب العربية، مدللا بموقف الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس بوش الابن من نتائج الانتخابات الفلسطينية الأخيرة التي فازت بها حركة حماس، فرغم شفافية هذه الانتخابات إلا أن الولايات المتحدة ساهمت في إفشالها والمشاركة في مقاطعتها.

وذكّر الكاتب يوسف مكي في صحيفة الخليج بمواقف صناع القرار الدولي التي اتسمت بالحيرة والارتباك والمراوحة والضبابية تجاه الثورات العربية، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة. الذين حين تأكدوا من حتمية انتصار هذه الثورات، تخلوا عن حلفائهم وأعلنوا انحيازهم للثوار، أملاً أن يتحقق لهم من خلال ذلك ما عجزوا عنه بموقفهم المناوئ، مؤكدا أن ذلك لن يغير في كل الأحوال، من حقيقة مواقف تلك الدول، ولن يجعلهم يتراجعون عن تنفيذ استراتيجياتهم، التي جرى الإفصاح عنها منذ منتصف السبعينات من القرن المنصرم، والهادفة إلى تفتيت الوطن العربي إلى كانتونات ودويلات على أساس القسمة بين الإثنيات والطوائف.

فيما حذر الدكتور صبحي غندور في صحيفة البيان الإماراتية مما أسماه "فراغ الرؤية العربية في ظل الثورات الحالية" وهو ما يؤدي إلى تدخلات خارجية كارثية في تحديد مصير المنطقة وإن كانت الشعوب الثائرة مختارة داخليا.
وأضاف: إن المنطقة العربية كانت، ولا تزال، في حالٍ من الصراعات والخلافات بين حكومات دول المنطقة، ولم يؤدِّ بعدُ التغيير الذي حدث في مصر إلى إعادة التضامن العربي، الذي تصبح المنطقة في غياب حدِّه الأدنى فارغةً من أيّ رؤية أو «مشروع» عربي، يقابل ما هو يُطرَح (ويُنفَّذ) من رؤى ومشاريع إقليمية ودولية، فتكون المنطقة العربية مُسيَّرةً في سياساتها وأوضاعها، حتى لو أدّت الثورات إلى جعلها مُخيَّرةً في أمورها الداخلية.

الجامعة بين الثورة المصرية والثورات العربية

الجامعة العربية
تمنى الكاتب الصحفي داود الشريان في صحيفة الحياة أن يتوافق العرب على شخصية مصطفى الفقي أميناً عاماً للجامعة العربية مؤكدا أنه يستحق هذا المنصب، وبلاده كانت مؤهلة على الدوام، وهي اليوم أكثر تأهلاً لهذا الدور الآن، وتابع: إن تغيير جنسية الأمين العام للجامعة العربية في هذه الظروف خطأ، وعلل ذلك بأنه سيعتبر بمثابة عدم الثقة بالعهد الجديد في مصر، وتكريساً لتهميش الدور المصري المهم في العالم العربي والمنطقة، وأضاف: إن بقاء الأمين العام مصرياً سينقل حماسة المصريين الجديدة إلى أروقة الجامعة.

وعلى جانب آخر، انتقد الكاتب إلياس حرفوش في صحيفة الحياة، موقف الجامعة العربية من الثورات العربية الأخيرة، متسائلا عن السر في انتفاضتها ضد الأحداث في ليبيا، من الطبيعي أن يصفق المرء للجامعة العربية إذا قررت أن تمارس اللعبة الديمقراطية إلى جانب الشعوب العربية، وأن تحميها من قمع الأنظمة وانتهاك الحقوق والحريات. فعلى رغم الشلل التقليدي للجامعة خلال عمرها المديد، فان الأفضل أن يأتي تحركها متأخراً من أن لا يأتي أبداً. غير أن المقلق في موقفها من الأحداث في ليبيا أنه انتهى إلى ما يشبه توفير الغطاء للموقف الدولي والمنفّذ لقراراته، وقال: وأضاف: ليس عيباً أن تلعب الجامعة دوراً إيجابياً وأن يكون لها صوت إلى جانب شعوب المنطقة، بحيث تصبح «جامعة الشعوب» فعلاً، على أن لا يكون هذا الدور انتقائياً أو موسميًا.

محيط


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.