«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجيش المصري يقمع فوضى الطابور الخامس

كشف حادث سير تعرضت له سيارة نقل على الطريق الدولي الساحلي تفاصيل جديدة تتعلق بمحاولة التخلص من وثائق سرية في عدد من أجهزة الدولة خلال الفترة الأخيرة، إذ أدى انقلاب السيارة إلى تناثر آلاف الوثائق التي تعود لمصلحة الجمارك، وبينما تصاعدت حدة الصدامات في ميدان التحرير أمس بين المعتصمين
ورافضي الاعتصام، ودخول عدد من «البلطجية» ومثيري الفوضى على خط الأزمة- وافق مجلس الوزراء المصري امس على مشروع مرسوم بقانون يرفع عقوبة البلطجة إلى الإعدام في حالة التسبب في الوفاة وذلك بعد وفاة العشرات في مواجهات طائفية أول من أمس.

الأخبار

- تصاعدت حدة الصدامات في ميدان التحرير أمس بين المعتصمين ورافضي الاعتصام، بينما دخل على خط الأزمة عدد من «البلطجية» ومثيري الفوضى، وأسفرت الاشتباكات بين المعتصمين ومثيري الشغب عن إصابة 25 شخصا تم نقل معظمهم إلى مستشفيات قريبة، مما استدعى تدخل القوات المسلحة لفض الاشتباكات بين الطرفين، التي استخدمت فيها الحجارة وزجاجات المولوتوف، وتم القبض على عشرات من المعتصمين.

- وافق مجلس الوزراء المصري أمس على مشروع مرسوم بقانون يرفع عقوبة البلطجة إلى الإعدام في حالة التسبب في الوفاة. وقال المتحدث باسم الحكومة مجدي راضي للصحافيين: إن مشروع المرسوم "يتعلق بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات بإضافة باب جديد يتعلق بترويع المواطنين والتخويف والنيل من طمأنينة المواطن والبلطجة". وأضاف "تم تغليظ العقوبة بمضاعفة مدة السجن وصولا للحكم بالإعدام في حالة التسبب في الوفاة".

- كشف حادث سير تعرضت له سيارة نقل على الطريق الدولي الساحلي تفاصيل جديدة تتعلق بمحاولة التخلص من وثائق سرية في عدد من أجهزة الدولة خلال الفترة الأخيرة، إذ أدى انقلاب السيارة إلى تناثر آلاف الوثائق التي تعود لمصلحة الجمارك، وتجمع المارة حولها في مشهد يعيد للأذهان مشاهد اقتحام مقرات جهاز أمن الدولة مطلع الأسبوع الحالي.

سعاد حسني
- كشفت الفنانة نجاة شقيقة الفنانة الراحلة سعاد حسني عن أنها تقدمت ببلاغ للنائب العام تكشف خلاله بالأدلة تورط مسئولين كبار في الدولة في مقتل شقيقتها نافية أن تكون سعاد قد انتحرت تحت أي سبب من الأسباب، مشددة على أن هؤلاء المسؤولين قرروا التخلص من سعاد بعدما علموا أنها تخطط لكتابة ونشر مذكراتها الشخصية التي كان من شأنها كشف أسرار وفضائح عدد من المسؤولين الكبار في النظام الحاكم.

- قتل 13 شخصا في اشتباكات بين مسيحيين ومسلمين مع عودة ظهور التوتر الطائفي بالقاهرة في منطقة منشية ناصر، واجتمعت الحكومة الجديدة للمرة الأولى امس وناقشت سبل اعادة القانون والنظام. وقالت وزارة الصحة: إن 13 شخصا قتلوا وجرح 140 اخرون في اشتباكات الليلة الماضية التي أشعلها التوتر المتراكم في أعقاب حرق كنيسة جنوبي القاهرة يوم السبت.

- تعد منشية ناصر أحد الأحياء الشعبية العشوائية التي تحيط بخاصرة القاهرة، لكنها الموقع الأقرب في حزام العشوائيات إلى قلب المدينة كما تقع غرب حي مدينة نصر الراقي وشرق القلعة وجنوب مقابر الغفير. يفصلها عن القلعة طريق صلاح سالم، يبلغ عدد سكانها نحو 55 ألف نسمة، تعود أصول أغلبهم إلى مدن القناة، حيث انتقلوا إليها أثناء تهجيرهم من محافظاتهم في أعقاب نكسة عام 1967، واستقروا على أرض المنشية بطريقة غير رسمية، بعد أن استولوا عليها بوضع اليد وتتركز في منشية ناصر، التي تعد واحدة من أكثر المناطق فقرا في مصر، مهن جمع المخلفات والقمامة وإعادة تصنيفها وتصديرها أو تدويرها. وتضم تسع مناطق هي: عزبة بخيت، والإيواء، والغزان، والمحاجر، والرزاز، والزرايب، ومنطقة المعدسة، والجبل، والحرفيين.

- قال اللواء السيد عبد الوهاب مبروك، محافظ شمال سيناء، إنه تم الإفراج عن 31 سجينا من أبناء سيناء من الذين كانوا يقضون فترة العقوبة في أحكام جنائية عسكرية، وذلك في أطار تفعيل قرارات المجلس الأعلى للقوات المسلحة ووزارة الداخلية بالعفو عن المسجونين والمعتقلين من أبناء سيناء.

- قالت صحيفة "معاريف" العبرية في عددها الصادر أمس الاربعاء انّ مصادر سياسية رفيعة المستوى في تل ابيب اكدت على انّه لا يوجد اي عائق تقني يحول دون استئناف ضخ الغاز الطبيعي من مصر الى اسرائيل عبر الانبوب الخاص الذي يمر في شبه جزيرة سيناء.

- أكدت مصادر صحفية أمس ان الرئيس السابق حسني مبارك وعائلته يعيشون في قصرين مملوكين لجمال وعلاء مبارك في شرم الشيخ، بعد ان تركوا المقر الرئاسي في منتجع موفنبيك الفخم. واشارت الى ان القصرين باعهما رجل الاعمال حسين سالم لنجلي الرئيس بمبلغ زهيد ضمن مصالح متبادلة.

الرئيس المصرى السابق محمد حسنى مبارك
- قررت محكمة استئناف القاهرة منح الإذن لجهاز الكسب غير المشروع، التابع لوزارة العدل المصرية، في الكشف عن سرية الحسابات المصرفية الخاصة بمكتبة الإسكندرية في جميع البنوك داخل مصر، وذلك لبيان ما إذا كانت السيدة سوزان صالح ثابت (حرم الرئيس السابق حسني مبارك) تتصرف فيها بمفردها بالسحب والإيداع من عدمه.

- أعلن جهاز الكسب غير المشروع التابع لوزارة العدل المصرية أنه بصدد تلقي مجموعة من التقارير الصادرة عن جهات رقابية متعددة، هي: هيئة الرقابة الإدارية، والجهاز المركزي للمحاسبات، ومباحث الأموال العامة وغيرها، بشأن ثروات وأرصدة مجموعة من كبار المسؤولين والوزراء السابقين وأعضاء البرلمان بغرفتيه (مجلسي الشعب والشورى)، تمهيدا لإجراء التحقيقات مع من يثبت ارتكابه منهم لجريمة الكسب غير المشروع وتضخم ثروته بصورة لا تتناسب مع موارد دخله القانونية، وإحالته إلى المحاكمة الجنائية.

- يستعد المجلس الأعلى للقوات المسلحة والحكومة المصرية لإجراء الاستفتاء الشعبي على التعديلات الدستورية يوم 19 مارس (آذار) الحالي، بدأت تحركات منظمة لتأجيل الاستفتاء ورفض بعض التعديلات وطريقة صياغة التعديلات الدستورية. وأعلنت الجمعية العمومية لمحكمة النقض في اجتماعها أمس تمسكها بالاختصاص في الفصل في صحة عضوية نواب مجلس الشعب، وطالبت بضرورة إعادة النظر في مشروع تعديل المادة 93 من الدستور الذي أسند الفصل في صحة عضوية النواب إلى المحكمة الدستورية العليا. وقرر القضاة في جمعيتهم العمومية، الأولى بعد ثورة 25 يناير، تشكيل لجنة قضائية بمعرفة مجلس القضاء الأعلى تمثل رجال القضاء والنيابة العامة، لإعداد مشروع لتعديل بعض أحكام قانون السلطة القضائية يتضمن نقل تبعية التفتيش القضائي إلى مجلس القضاء الأعلى بدلا من وزارة العدل، وإسناد صلاحيات الوزير المقررة في هذا القانون وكل ما يتعلق بشئون القضاة والنيابة العامة إلى المجلس.

- توجّه عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية بهجوم شديد من قبل شباب حضروا ندوة له تحت عنوان "تعالوا نرسم مستقبلنا"، عقدت مساء امس الأول الثلاثاء ب"ساقية الصاوي" وهي منظمة ثقافية غير حكومية، وذلك بعد إعلانه أنه سوف يترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، ووجه الشباب انتقادات حادة لموسى بسبب موقفه من اسرائيل، وسألوه عما فعله للأسرى المصريين في حرب 1967، والوثائق التي خرجت من جهاز أمن الدولة تتحدث عن طلب النظام السابق منه ان يحاول اخماد الثورة في ميدان التحرير.

عمرو موسى
- وفي سياق آخر، أدى انخفاض درجة الحرارة بشكل حاد واشتداد الرياح الخماسينية في مدينة السلوم المصرية إلى تدهور الوضع الإنساني في المعبر الحدودي الفاصل بين مصر وليبيا، حيث قضى 6 آلاف من العالقين الأجانب بالمعبر ليلتهم الثانية في العراء دون توفر مخيمات تقيهم برودة الجو أو اشتداد الرياح. وزادت الأمطار الشديدة الطين بلة، في الوقت الذي قدمت القوات المسلحة المصرية بطاطين وأغطية ثقيلة للعالقين. ورفض الجانب المصري نصب خيام للعالقين بالمعبر تخوفا من تحوله إلى مخيم دائم للاجئين، وهو البعد السياسي الذي تتفهمه المنظمات الدولية الناشطة بالمعبر، ولكنها تحاول إقناع الجانب المصري بإقامة الخيام لتجاوز الأزمة الإنسانية.

الرأي

ما بين التأكيد على أن مصر ليست من بين الدول «الكرتونية» وتتميز بأنها دولة مؤسسات وقوانين، والتحذير من سيناريو الفوضى الذي رسمه ما يسمى ب"الطابور الخامس" الذي استخدم ورقة الفتنة الطائفية من أجل زعزعة الاستقرار، تتركز آراء الكتاب والمفكرين، محذرين من التقليل من أهمية الدور الذي قامت به وسائل إعلام عربية في إظهار حقيقة الثورات في العالم العربي عامة وفي مصر خاصة، في حين تخوف البعض من الإخوان لأن نظريتهم في الحكم تؤكد على الاستبداد به دون غيرهم لأنها تشبه نظرية النظام الإيراني.

ثورة مصر تحتاج إلى مواجهة الطابور الخامس لنشر الاستقرار

بمناسبة مرور أكثر من أربعين يوما على الثورة المصرية، قال الكاتب صالح القلاب في صحيفة الشرق الأوسط: إن مصر ليست من بين الدول «الكرتونية» وتتميز بأنها دولة مؤسسات وقوانين، وأنه بقي هناك تواصل فيها بين السابق واللاحق والقديم والجديد، وأن الحركات الاجتماعية، كهذه الحركة الأخيرة، كانت تأتي دائما وأبدا كمحطة تصحيحية ولترشيق لياقة الدولة وليس لتدميرها وإزالة كل ما هو قائم والعودة إلى نقطة الصفر. وقال: كان على ثورة الشبان أن تبادر فور ما أصبحت مقاليد الأمور في يد المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى إفساح الطريق أمام هذا المجلس وألا تمارس أي ضغط عليه بالتهديد ب«ميدان التحرير» وألا تتجاوزه بأخذ القوانين بيدها وبالتدخل تدخلا مباشرا في شئون الدولة والأجهزة الأمنية، والسبب أن هذا أوجد ازدواجية سلطة، وجعل هناك أكثر من مركز قرار، وهذا بالتأكيد- إن هو استمر- فإنه سيؤدي إلى المزيد من الارتباك وإلى إفساح المجال لنهازي الفرص وللفوضويين وللزعران أيضا لتشويه صورة هذه الثورة التاريخية النبيلة ولتعريضها للانحراف.

تساءل الكاتب فهمي هويدي في صحيفة الشرق القطرية قائلاً: هل نبالغ إذا ما قلنا إن ثمة أيادي خفية لم تتوقف عن إفساد الإجماع الوطني وتأليب وتحريض فئات المجتمع على بعضها البعض، ومن ثم إشغال الوضع المستجد وإرباكه بما لا يسمح لسلطة الثورة بأن تتقدم في مسيرتها، وبما يشيع البلبلة والترويع والفوضى في البلاد، لإقناع المصريين بأنهم انتقلوا إلى وضع أسوأ، وأن الوضع السابق رغم سوءاته كان أفضل لهم، وهل نبالغ إذا قلنا إن عناصر جهاز أمن الدولة التي تآمرت على المجتمع بأسره في السابق مازالت تواصل تآمرها لإجهاض الثورة؟ وألا يعني ذلك أنه لا يزال في البلد طابور خامس يتربص بنا لا يتوقف عن إشعال الحرائق في ربوع البلاد مستهدفا استنزاف الثورة وإفشالها؟.. ليس هذا بلاغًا إلى النائب العام، ولكنه بلاغ إلى عموم أهل مصر.

ثورة شعبية عربية تضاهي مطالب الثورة الفرنسية

الفتنة الطائفية
قال الدكتور بشير موسى نافع في صحيفة القدس العربي: الاعتقاد بأن هذه ثورات الفقراء والمحرومين ليس أقل خطاً من الاعتقاد الشائع بأنها ثورات الطبقة الوسطى. خرج التونسيون والمصريون، ويقاتل الليبيون ويتظاهر اليمنيون، في عمومهم، بغض النظر عن الفئة الصغيرة التي أطلقت شرارة الثورة في كل حالة من الحالات. وهذه أيضاً ثورات ما بعد الأيديولوجيا، بمعنى أنها لا تستند إلى مرجعية أيديولوجية قاطعة. ما تستهدفه الثورات العربية هو إعلاء منظومة من القيم السياسية والاجتماعية، منظومة لا يختلف عليها حزب أو تيار، وتجمع بين طموحات المجتمع الإنساني كله، ابتداء من المطالبة بمزيد من الحرية، إقامة نظام سياسي ديمقراطي وتعددي، مواجهة الفساد، وسيادة حكم القانون.

فيما ذهب الكاتب جميل مطر في صحيفة الخليج الإماراتية إلى أبعد من ذلك عندما أكد أنه كان مشهداً لافتا عندما رأى أبناء الشعب المصري أمام مقار أمن الدولة يبحثون عن ملفات تحمل أسماءهم وتحكي عنهم حكايات صاغها آخرون، وستبقى للتاريخ السيرة الرسمية الأوحد. وقال: يومها وأنا أشاهد الناس تنقذ من الحريق ملفاتها تذكرت الزيارة التي قام بها المؤرخ تيموثي جارتون آش إلى ألمانيا بعد سقوط حائط برلين. فور وصوله طلب الاطلاع على الملف الخاص به في أرشيف شتاسي، جهاز الأمن السياسي الذي اشتهرت به ألمانيا الشرقية في العهد الشيوعي، حينها كان شتاسي محل حسد العديد من أجهزة الأمن في الدول الاستبدادية.

الشعوب العربية هي من تصنع مستقبلها بيدها

قال المحلل السياسي مراد زروق في مقال له نشره موقع الجزيرة نت: إن ما يقع في بعض البلاد العربية لن يُطيح برءوس الأنظمة العربية الضاربة جذورها في مستنقعات الفساد والظلم فقط، بل سيطيح بنظريات ومقولات ثبت انكفاؤها مباشرة بعد فرار بن علي، وحسب قوله، فلم يعد هناك مجال إلا للتعجيل بمطالب الشعب, وكل ساعة تهدرها الأنظمة التي سرى الخوف في جسدها ستعود عليها بالندم، لأنه كلما ضاق المخرج كلما كان الخروج مذلا".

وقال الكاتب أنس زاهد في صحيفة المدينة السعودية: إن النُّخب التي سجلت مواقف مساندة، أو مبررة للاستبداد في مصر، نسيت، أو تناست أن الثورات الشعبية لا تشتعل في بلاد متقدمة من النواحي الحضارية، أو العلمية، أو الحقوقية، أو السياسية. الثورات هي إفراز طبيعي للتخلّف على الأصعدة السابق ذكرها. وإلاّ فما معنى قيام ثورة شعبية يتقبّل الشعب في سبيلها، التضحية بأغلى ما يملك؟! وأضاف: الثورتان التونسية والمصرية ليستا ترفًا مارسه الشعبان. الثورتان كانتا تعبيرًا عن صحوة شعبية منبعها الشعور بضرورة تغيير الواقع إلى ما هو أفضل.

ومن جانبه شدد الكاتب محمد بن علي المحمود في صحيفة الرياض على أن ما يجري في العالم العربي اليوم من "احتجاج صاخب"- على حد وصفه- هو (إرادة تغيير) تتحرك من خلال الأحلام التي تتغيا التماثل مع العالم الغربي الليبرالي في منظومة الحقوق والواجبات . هذا هو هدف الفاعلين الأساسيين في مثل هذه الاحتجاجات.

الدور المنسي للإعلام في الثورات العربية

مبارك والفيس بوك
قالت الكاتبة الصحفية ديانا مقلد في صحيفة الشرق الأوسط: لقد نسبت صناعة الإنترنت الأمريكية لنفسها السبب في قلب نظامي حسني مبارك وزين العابدين بن علي. ما يلفت في هذه النقاشات، فضلا عن جهلها بالتمايزات بين مجتمعات الشرق الأوسط وبنيتها، أنها أهملت دور موقع «ويكيليكس» في كشف كثير من الوثائق الدبلوماسية، وهو أمر لا ينبغي تجاوزه لدى البحث في أسباب الحراك الجماهيري الذي حدث. فبفضل وثائق «ويكيليكس» تمكن التونسيون من قراءة حقائق عن فساد النظام الذي يقمعهم، والموقع نفسه سمح للمصريين بأن يطلعوا على تفاصيل سرية عن نظامهم لا تقل فضائحية. مع ذلك فإن دور «ويكيليكس» و«تويتر» و«فيس بوك» مجتمعة، قد يبدو باهتا أو أقل سطوة ربما أمام دور الفضائيات الإخبارية، وتحديدا قناتا «الجزيرة» و«العربية».

وفي سياق انتقاده لنفاق المثقفين قال الكاتب الصحفي طارق الحمد في صحيفة الشرق الأوسط: الإصلاح مطلب ملح، لأن الثبات والجمود هو أهم وأبرز أسباب سقوط، بل وانتهاء الدول، لكن القفز للمجهول، وتجاهل حقائق وواقع كل دولة يعد عبثا، بل ونفاقا للشارع يمثل خطورة النفاق للحاكم، وهذا ما يفعله بعض مثقفينا في العالم العربي للأسف، خصوصا من امتهنوا التوقيع على البيانات، إسلاميين تارة، وديمقراطيين تارة أخرى.

وأشار ماجد محمد الأنصاري في صحيفة الشرق القطرية إلى أن النظر إلى عرض القنوات الفضائية للأحداث في الوطن العربي يفيد بأنه على العكس من ما يشاع حول استقلالية هذه القنوات عن حكوماتها إلا أن الصورة العامة هي دعم الموقف الحكومي للدولة التي تبث منها القناة وهو ذات الاتهام الذي يلصقه منتقدو قناة الجزيرة بها، لا يمكن لأي مؤسسة إعلامية أن تنفصل عن واقع الدولة التي نشأت بها وفي حالات عديدة يكون تمويل القناة مرتبطاً بما تبثه من أخبار عن الممولين (دولاً كانت أو أصحاب تأثير في الدولة) وأعتقد أن أفضل طريقة لقراءة الأخبار هي من خلال تحيز مقبول لا من خلال حيادية كاذبة.

وأشار الدكتور برنارد هايكل، أستاذ دراسات الشرق الأدنى في جامعة برينستون في مقال له بصحيفة الخليج الإماراتية إلى أن التضخم الديموغرافي لشريحة عريضة من السكان الشباب في الشرق الأوسط أمر معلوم للجميع، ولكن أحداً لم يتوقع أن أفراد هذه الشريحة قادرون على تعبئة الوسائل الإعلامية الاجتماعية والهواتف المحمولة لإسقاط قادة راسخين. وقال: كان من المتصور أن تكنولوجيا الإنترنت تعمل على تفتيت القوى الاجتماعية بدلاً من توحيدها في قضية مشتركة . وكنا نرى أن الأنظمة الحاكمة في المنطقة أكثر وحشية من أن تسقط من دون قتال، كما تثبت الأحداث المأساوية الجارية الآن في ليبيا .

تخوفات مشروعة من وصول الإخوان إلى الحكم

قال الكاتب الصحفي عبد الرحمن الراشد في صحيفة الشرق الأوسط متخوفا من وصول الإخوان المسلمين إلى الحكم في الشرق الأوسط: إن الإخوان المسلمين في مصر، وشقيقاتها في الدول العربية الأخرى، حركة سياسية تملك هدفا صريحا وواضحا هو الوصول إلى الحكم، وهذا حقها الشرعي كما أسلفت، إلا أن برنامجها السياسي يهدف إلى التمسك بالحكم وليس الوصول إليه فقط؛ باختراع أدوات إضافية مثل المرجعية الدينية للدولة، وفرض كبار علماء الدين على السلطة التشريعية، وبهاتين الصفتين صار النظام السياسي الموعود يطابق النموذج الإيراني. ديمقراطية مرهونة بقوانين دينية وبرلمان مرجعيته الأخيرة رجال دين. هذه ليست خرافة بل هي نصوص صريحة في برنامج الإخوان المسلمين في مصر.

شيخ الازهر الامام احمد الطيب
وعلى جانب آخر، قال الكاتب أكرم كساب في موقع الجزيرة نت لمن سماهم بأصحاب العمائم الكبرى: لقد سقطتم سقطة رهيبة في اختبار الحرية وسط ميدان التحرير، أما أصحاب العمائم الحقيقية الذين وقفوا في الميدان فنقول لهم: شكر الله لكم جهدكم، وبارك الله لكم عملكم، مشيدًا بالدور الذي قام به الشيخ القرضاوي وتلامذته في الثورة المصرية، في حين انتقد الدور السلبي لمؤسستي الأزهر والإفتاء.

رعب في إسرائيل من المد الثوري

لفت الكاتب حسام كنفاني في صحيفة الخليج الإماراتية إلى أن مجموعة من المؤشرات تؤكّد أن للرعب الثوري رسائل بدأت تعبر الحدود القطرية للأنظمة المستهدفة بالإسقاط، وقال: على المدى البعيد لن يكون التغيير محصوراً في نطاق جغرافي، أو حكراً على مطالب داخلية، فاتحاد الثورات سيتوجه إلى مطالب بتغيير أشمل على المستوى الاستراتيجي في المنطقة، وهو ما تخشاه "إسرائيل".

قال الكاتب سعيد محيو في صحيفة الخليج الإماراتية: حققت الثورات العربية بالفعل أول إنجاز لها على هذا الطريق، حين فرضت على الولايات المتحدة بدء فك تحالفها التاريخي الذي يعود إلى نيف و70 سنة مع المُستبدين العرب، وتغليبها استقرار المجتمعات الحرة على استقرار الدول الاستبدادية، مؤكدا أن الأيادي الخفية” ربما تكون موجودة بالفعل، وعلق قائلا: لكن من تصنع التاريخ العربي الآن هي الأيادي والسواعد "العلنية" للشباب العربي، وهذا ما تدركه تماماً واشنطن، وتخشاه تماماً حليفتها "إسرائيل".

قضية أخرى

وطالب الكاتب اسماعيل القاسمي الحسني في صحيفة القدس العربي مواطني بلاده الجزائر بالاعتذار إلى الشعوب العربية وفي مقدمتها الاعتذار الصادق للشعب التونسي الأبي والشعب المصري الأشمن ثم الشعب الليبي البطل، وقال: إن الصور الكرتونية الظاهرة على الساحة السياسية الجزائرية، ممثلة لسلطة الاستخبارات، لا تمثلني في شيء وأنا بريء من كل ما يصدر عنها، سواء في حق الشعب الجزائري ذاته، أو الأمة العربية، من اخمص قدمي هذا اللانظام إلى هرمه، ولذلك على الإخوة أن يتيقنوا بأن ما يسمى النظام الجزائري الظاهر أو الخفي لا يمثل على الإطلاق الشعب الجزائري أبدا، وانتخاباتهم على مختلف مستوياتها، هي صورة طبق الأصل لانتخابات النظام التونسي البائد والمصري المخلوع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.