أخلت القوات المسلحة الأربعاء ميدان التحرير من المعتصمين المرابطين فيه منذ عدة أيام, الأمر الذي رفضه البعض منهم ما أدى إلى وقوع وقعت احتكاكات، وتم إلقاء القبض عليهم في إطار من ضبط النفس للسيطرة على الموقف واحتوائه. وقبل فض الاعتصام وقعت احتكاكات وتراشق بالحجارة بين مجموعات من المؤيدين والمعارضين للاعتصام داخل ميدان التحرير قبل أن يتدخل رجال الجيش ويتمكنوا من السيطرة على الموقف. في الأثناء، قرر مجلس الوزراء في اجتماعه الأول أمس الإسراع بعودة الشرطة بكامل قواها للقيام بمهمامها الوطنية المتمثلة فى حماية أمن الوطن والمواطنيين، على أن تكون عودتها بالكامل للعمل ابتداء من يوم الخميس. وقالت الحكومة في اجتماعها الأول بعد أداء أعضائها اليمين الدستورية، إنها اتخذت القرار من أجل حماية أمن الوطن والمواطنين، وأهابت بالمواطنين التعاون مع أجهزة الشرطة ومساندتها فى القيام بواجبها، كما أكدت في بيان وجهته إلى الشعب المصري. وأعربت عن بالغ اهتمامه وقلقه مما يدور فى البلاد فى ظل ما تمر به مصر من مرحلة دقيقة وحرجة تحتاح الى تكاتفنا جميعا من أجل الحفاظ على مصر وضمان أمنها وبناء نهضتها. وفي وقت سابق الأربعاء، وافق المجلس على مشروع مرسوم بقانون يقضي يرفع عقوبة البلطجة إلى الإعدام في حالة التسبب في الوفاة. وكان منصور العيسوي وزير الداخلية عقد اجتماعا مع عدد من القيادات الأمنية والضباط العاملين بمديرية أمن القاهرة، وأعلن أن الوزارة تعكف حاليا على إعادة ترتيب الأولويات وتحديد رؤية أمنية جديدة قوامها الإستيعاب التام والكامل لمعطيات المرحلة الراهنة وما حققته ثورة الخامس والعشرين من يناير من إنجازات. وأوضح أن الوزارة تقوم حاليا بدراسة العديد من الإجراءات والنظم الخاصة بالتشغيل وفق الإحتياجات المطلوبة فى تلك المرحلة، مشيرا إلى أنه تابع الجهود التى تبذلها الوزارة لإصلاح وإعادة تأهيل المواقع الشرطية التى تم الاعتداء عليها حتى تستطيع القيام من جديد بمهامها المختلفة فى خدمة الوطن والمواطن وتقديم خدمة أمنية متميزة لأبناء الوطن. وشدد العيسوي على ثقته الكاملة فى آداء رجال الشرطة والتزامهم فى آداء مهامهم المختلفة بالشرعية وسيادة القانون وحسن معاملة المواطنين, وأن تكون العلاقة بين الشرطة والمواطنين قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون وتضافر الجهود، لاسيما وأن الأمن مسئولية مشتركة توجب على الجميع أن تتضافر جهودهم وصولا للهدف المنشود فى تحقيق الأمن بمفهومه الشامل.