الإخوان المسلمون والوفد ينسحبون من جولة الإعادة في الانتخابات المصرية قررت جماعة الإخوان المسلمين بشكل نهائي الانسحاب من خوض جولة الإعادة في الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها الأحد المقبل 5-12-2010. ويتجه حزب الوفد أيضا إلى الانسحاب وكان قد حصل على ثلاثة مقاعد في الجولة الأولى حاصلاً على المركز الأول للمعارضة في تلك الجولة. ويعد قرارا الإخوان والوفد ضربة موجعة للحزب الوطني الذي حسم 95% من مقاعد مجلس الشعب في الدوررة الأولى وواجه اتهامات واسعة بالتزوير من المعارضة والمستقلين. وقالت مصادر ل"العربية.نت" "إن جماعة الإخوان المسلمين كانت تتجه إلى الدخول في معركة الإعادة على مقاعد مجلس الشعب المصري الأحد القادم ثم ينسحب أعضاؤها الذين سيفوزون –إذا حدث ذلك – من داخل قاعة البرلمان المصري وذلك لتوجيه ضربة موجعة للحزب الوطني وثأراً لما حدث لهم في الجولة الأولى من انتخابات مجلس الشعب المصري الأحد الماضي، إلا أن الجماعة اختارت في اللحظات الأخيرة اتجاه الانسحاب نهائيا. وكشفت المصادر أنه كانت هناك ثلاثة اتجاهات داخل الجماعة حول قرار المشاركة، الاتجاه الأول يختار المشاركة ويتبناه غالبية النواب السابقون في برلمان 2005 اعتمادا على أن الحزب الوطني سيسمح في جولة الإعادة بهامش للمعارضة القوية، خاصة أن الجولة الأولى وضعته في مأزق بعد تركيبة المجلس الجديد الخالية من المعارضة. الاتجاه الثاني داخل الجماعة ويتبناه د. سعد الكتاتني ود. محمد مرسي ويرفضان رفضا نهائيا خوض معركة الإعادة لمرشحي الإخوان الذين تقرر لهم ذلك في الجولة الأولى ويفضلان الانسحاب، وأرجعت المصادر أسباب تبني هذا الاتجاه للرفض النهائي إلى اكتوائهم بنار الانتخابات. أما الاتجاه الثالث وهو الاتجاه الذي كان سائدا حتى وقت قريب اليوم الأربعاء 1-12-2010 وفقا للمصادر فيتمثل في خوض مرحلة الإعادة حتى النهاية وتحقيق فوز اعتمادا على سماح الحزب الوطني بهامش للمعارضة ثم الانسحاب من داخل المجلس وبعد نجاح المرشحين الإخوان لتوجيه ضربة موجعة للحزب الوطني في الأوساط الدولية. طلاب الإخوان يتظاهرون يأتي ذلك فيما أطلقت جماعة الإخوان المسلمين بمصر طلابها في الجامعات المصرية من خلال تنظيم مظاهرات ومسيرات للتنديد بنتائج الجولة الأولى لانتخابات مجلس الشعب المصري والتي حصل فيها الحزب الوطني حتى الآن على 95% من نسبة مقاعد البرلمان القادم. ففي جامعة الزقازيق نظم الأربعاء طلاب وطالبات الإخوان المسلمين مسيرة احتجاجية طافت أرجاء الجامعة معبرين عن غضبهم لما حدث من انتهاكات في الانتخابات البرلمانية وفضائح لجان الفرز. وشارك في المسيرة لفيف من أساتذة الجامعة وأعضاء هيئة التدريس وموظفون وردد الجميع هتافات منها "الإسلام هو الحل واللى يزور ايده تتشل"، و "كل المجلس باع للوطني ضعتي يا مصر وضعت ياوطني"، و"فين النصر فين النصر، فاز الحزب وخسرت مصر". وأعرب الطلاب عن غضبهم مما حدث من مهازل خلال بيان وزعوه على عموم الطلاب، واختتموا مسيرتهم بؤتمر طلابي حاشد أمام كلية الهندسة، و ألقى الطالب "محمد سمير" بكلية الهندسة كلمة للطلاب أكد فيها أن مسؤولية ما حدث تقع على الجميع من عموم الشعب، معلنين أن الأمل في الله وأنهم مستمرون في مسيرة الإصلاح، وباقون على العهد، وارتدى الطلاب أعلام مصر رافعين لافتات لرفض ما حدث، واختتموا المؤتمر بالدعاء على المزورين والظالمين والمفسدين. وفي جامعة طنطا احتشد المئات من الطلاب في حرم الجامعة منددين بنتائج الانتخابات التي أخفقت فيها جماعة الإخوان المسلمين، وعقدت نقابة المحامين ظهر اليوم مؤتمرًا صحفيًّا أدانت فيه التجاوزات الأمنية والإدارية في انتخابات مجلس الشعب.