كارولين جليك افردت الكاتبة كارولين جليك مقالا تحليليا عن التغيير القادم فى منطقة الشرق الاوسط و خصت بالذكر مصر و تركيا فيما يخص مصر ذكرت انه على مدى الاسبوع الفائت وردت تقارير عن قرب انتهاء مرحلة الرئيس مبارك, و استشهدت الكاتبة بعدد من التقارير التي ادعت بقرب انتهاء مرحلة مبارك. قالت الكاتبة ايضا انه على عكس تركيا فمصر لم تكن ابدا الحليف الاستراتيجي لاسرائيل و لكن مصلحة مصر تقاربت مع مصلحة اسرائيل بشأن الخطر الذي تمثله ايران و وكلاءها فى المنطقة من حزب الله و حماس الفرع الفلسطيني من الاخوان المسلمين الد اعداء النظام المصري على حد وصفها, مضيفة ان هذا الاهتمام المشترك مهد الطريق لتعاون امني بين البلدين فى امور عدة. و تقول الكاتبة ان هذا هذه الحالة من التعاون على وشك التغير بعد مغادرة الرئيس مبارك لخشبة المسرح, فعلى الارجح سيكون للاخوان المسلمين نفوذ اةسع مما يتمتعون به الان و هذا يعني ان خليفة النظام الحالي سيكون لديهم علاقات اوثق مع المحور الايراني, فعلى الرغم من الانقسام بين السنة و الشيعة فان عدائهم المشترك لنظام مبارك ادى الى ان عززت جماعة الاخوان المسلمين من علاقتها مع ايران و حزب الله فى الاونة الاخيرة. و نتيجة لقراءة الموقف الجديد يقوم المرشحون المحتملون للرئاسة باقامة علاقات وثيقة مع جماعى الاخوان المسلمين. و ضربت مثالا بذلك فاوردت انه على سبيل المثال, محمد البرادعي الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية و المرشح المحتمل للرئاسة كان يقوم بمحاولات لاستقطاب الاخوان المسلمين منذ اشهر و لكن فى خلال الاسابيع الماضية صعد الاخوان الى عربة البرادعي, فعلى ما يبدو دعم البرادعي للبرنامج النووي الايراني اكسبه مصداقية لدى الجماعة الجهادية رغم انه ليس اسلاميا متعصبا. و اضافت انه اذا ما اكتسب الاخوان المسلمون القوة والسلطة فى مصر فانهم على الارجح ستبدأ مصر برعاية الحركات الشبيهة بحماس و القاعدة و ما شابههم من المنظمات الارهابية على حد وصفها و كلما زادت قوة الاخوان فى مصر كلما ازدادت احتمالية ان تقوم مصر بالغاء معاهدة السلام مع اسرائيل. مضيفة ان من نتاج معاهدة السلام مه اسرائيل ان الولاياتالمتحدةالامريكية قامت بتزويد مصر باسلحة تقليدية متطورة على خلاف الوضع فى الحروب الاربعة الشابقة بين مصر و اسرائيل حيث كان الجيش المصري انذاك مزود باسلحة سوفيتية ليست على نفس القدر من الحداثة, فاذا ما قامت مصر بالغاء معاهدة السلام سيصبح نشوب حرب اخرى بين مصر و اسرائيل احتمالا ملموسا للمرة الاولى منذ حرب 1973. فعلى الرغم من فيض القصص التى تتحدث عن قرب انتهاء عصر مبارك فان قادة اسرائيل يتصرفون علنا و كان لا شيء يهم, فان الزيارات الروتينية من بنيامين ناتانياهو للرئيس مبارك توضح ان قادة اسرائيل لا يفكرون فى العاصفة الوشيكة الحدوث فى سماء القاهرة. و اختتمت الكاتبة المقال بنصيحة وجهتها الى قادة اسرائيل انه اذا اتى التغيير بما لا تشتهيه السفن فانه يجب عليهم اعادة تقييم خياراتهم و تشكيل سياساتهم بما يتلاءم مع الوضع الجديد. فليس معنى ان يتشكل نظام معادي لاسرائيل انه لا يمكن اقامة علاقات معه على اساس الاهتمامات المشتركة.