هل يمكن لاحد لة قلب ان يقتل امة او يمرضها او يعذبها لا اعتقد ذلك ولكن صديقي قال نعم يحدث ذلك كل يوم فقلت لة كيف يحدث هذا هذا من المؤكد ليس موجود فى بلادنا فقال لا انة موجود فى بلادنا فقلت كيف ذلك !! فقال لى ما رايك فى مصر فقلت لة بلدى فال اليست بمثابة امك فقلت نعم واغلى من امى وابي فقال من المفترض ان يشعر كل المصريين بالغيرة على مصر بعتبار انها امهم لكننا لا نرى مصر الام نحن نرى عجوزا مريضة مخنوقة ووجهها مصفرا لما فعلتة ايدي ابنائها او من يحسبون عليها اليس هذا قتل للام فقلت نعم قال اليس الفساد قتل للام قلت نعم قال ساحكى لك قصة يمكن ان تتعلم منها شيئا فقلت له هات مع عندك فقال كانت هناك امراة عجوز ذهبت للسوق ذات يوما لكى تحضر طعاما لابنائها وهي فى طريقها اذا بها تجد ذئبا صغيرا مولود ضعيفا وعلى جسمة دم الولادة مازال لا يستطيع ان يفتح عينية الصغيرتين فجلست المراة العجوز تنظر لة وتبحث لة عن ام تاخذة لكنها ما وجدت احد فى الطريق فصعب عليها هذا الذئب الصغير واتخذت قرارا ان تاخذة الى بيتها لتربية فهو صغيرا جدا ولا يعرف كيف ياكل او يشرب وبالفعل اخذتة وربتة مع اغنامها ويوم بعد يوم بدء ياكل مع الاغنام ويشرب معهم ويرضع من ثدي الغنم كانة اصبح من الاغنام وتتابعت الايام وكبر الذئب واشتد عودة وذهبت المراة العجوز الى السوق لتحضر طعاما لابنائها ثم رجعت لتنظر الى هول المصيبة يالها من مصيبة !!!! وقفت متعجبة امام الذئب الذى فوجئت انة ياكل الغنم ويشق بطونهم فما صدقت وما استطاعت ان تصدق واخذ لسانها يرتجل بعض ابيات الشعر وقالت بقرت شويهتي وفجعت قلبي ... وأنت لشاتنا ولد ربيب غذيت بدرها وروبيت فينا ... فمن أنباك أن أباك ذيب إذا كان الطباع طباع سوء ... فلا أدب يفيد ولا أديب
نعم هذة القصة تشعر كل فاسد فى هذا المجتمع انة هو الذئب ومصر هى تلك المراة الطيبة التى تربي من خيرها فاتقوا الله فى مصر