ذكرت صحيفة نيويورك تايمز خبرا بعنوان " موقف مصر الغير حكيم " تناولت فيه خطورة الوضع فى مصر فى حالة معاداة امريكا وذلك وسط تهديدات من واشنطن بقطع المعونة عن مصر ردا على المداهمات التى وجهت لمنظمات المجتمع المدنى العملة فى مصر . فمن المحتمل ان تقطع واشنطن المعونة السنوية لمصر والتى تعادل 1.3 مليار دولار من المساعدات الحكومية سنويا، التى كانت تعطى على مدار أكثر الثلاثة عقود الماضية، وذلك بسبب مداهمة العسكر الذين تولوا الحكم منذ تنحى مبارك فى فبراير الماضى لمنظمات المجتمع المدنى التي تحصل على تمويلها من مصادر أجنبية، معظمها من الولاياتالمتحدة .
نافية عملهم لصالح المجتمع المدنى والانتخابات متهمة اياهم بأنها "أياد أجنبية" لتدمير مصر في وقت من الاضطرابات لم يسبق لها مثيل. متحججون بذلك أنهم يدافعون عن سيادة البلاد.
ووجهت انتقادات شديدة للجيش لكبح المد الديمقراطي في الداخل ، واستخدام القمع ضد المدنيين أكثر من عصر مبارك والفشل في الحكم بشكل فعال، واستخدم أمريكا ككبش فداء وتسميم العلاقات مع حليف رئيسي في وقت كانت فيه مصر في حاجة إلى كل الأصدقاء فى المنطقة . ليصرف الانتباه عن حل مشاكل البلاد الداخلية وخلق الاضطرابات السياسية المستمرة والتي تلوح في الأفق بالانهيار الاقتصادي.
وجدير بالذكر انه فى يوم 29 ديسمبر، داهمت قوات الأمن ما لا يقل عن تسع مجموعات غير حكومية في القاهرة، بما في ذلك ثلاث مجموعات تمولها الولاياتالمتحدة - المعهد الجمهوري الدولي، والمعهد الديمقراطي الوطني وبيت الحرية. وقد استحوذ على العاملين فيها لاستجوابهم في تحقيق جنائي زائف.
ومنذ ذلك الحين، قد منع 43 من النشطاء الأجانب والمحليين من مغادرة مصر وتحويلهم الى محكمة جنائية - بما في ذلك لحود سام، نجل وزير النقل، و 18 من الأميركيين الآخرين.
ومن ناحية اخرى حذرت إدارة أوباما والكونجرس بخفض المساعدات لمصر ردا على تلك المداهمات .
وعبر رئيس الوزراء المصري عن صعوبة الامر فى حالة قطع المساعدات لانها تمثل ما يعادل 20 في المئة من الميزانية العسكرية، ومما لا شك ان مصر تحتاج إلى الاستثمار الأجنبي المباشر لتخفيف عبء الديون. جريدة الفجر