أنباء عن تعديل شروط الترشح للرئاسة بعد لقاءات متعددة بين زويل والمشير

هل تشهد الأيام القليلة القادمة التحضير لتعديل المواد الدستورية الحاكمة لاختيار رئيس الجمهورية بحيث تسمح للدكتور أحمد زويل العالم الكبير صاحب الشعبية الواسعة والحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء وقلادة النيل أعلى الأوسمة المصرية بالترشح لانتخابات الرئاسة؟
طبقا للإعلان الدستوري الصادر في مارس الماضي، لا يحق لزويل الترشح للمنصب، لأنه متزوج بسيدة سورية ويحمل الجنسية الأمريكية وهو ما منعه من الاستمرار في طرح اسمه كمرشح رئاسى عقب تعديل الدستور، إلا أنه فى الآونة الأخيرة، ترددت معلومات حول نية المجلس العسكرى بالاتفاق مع قوى سياسية، إدخال تعديلات تسمح لزويل بالمنافسة على منصب الرئيس.
فزويل الذى ابتعد بشكل ملحوظ عن الساحة السياسية في أعقاب الإعلان الدستوري الذى قضى على فرصه فى الترشح للرئاسة، عاد للظهور بقوة منذ فترة من خلال مشروعه العلمى الكبير، وكذلك مع كثافة لقاءاته المتعددة مع المشير طنطاوي فى الفترة الأخيرة التى كان آخرها 20 ديسمبر الماضي، كما التقى كمال الجنزوري فى ما اعتبره البعض دعما من زويل لرئيس حكومة يرفضه ثوار الميدان.
تزامن ذلك مع حضور إعلامي لزويل الذى يملك جاذبية جماهيرية عالية وبتصريحات مهدئة وتتماشى مع نغمة المجلس العسكرى، زويل يبدو «حلا سحريا»، فى ظل عدم اتفاق الفصائل السياسية، على مرشح واحد، فضلا عن النظرية المنتشرة والتى تزعم أن المجلس العسكري لن يسمح برئيس على غير رغبته عبر وسائل عديدة، رغم التكهنات التى دارت حول اللواء عمر سليمان أو الفريق أحمد شفيق، ولكن بمرور الوقت، اتضح أن سليمان فضل الابتعاد بنفسه عن الحياة العامة، أما شفيق فأعداؤه داخل المجلس أكثر منهم خارجه، بالإضافة إلى أن العسكري يدرك أن طرح الاسمين السابقين يحمل من الخطورة أكثر بكثير مما يحمله الاستقرار المنشود.
«العسكري» يجد فى زويل حلا لحسم خلاف المرشح، فهو يريد رئيسا يضمن للمجلس الخروج الآمن، ولديه القاعدة الجماهيرية التى يستطيع أن ينطلق منها للمنافسة على المنصب، كما أن زويل لم يتعرض لحملات تشويه كبرى من جانب النظام السابق كما حدث مع الدكتور محمد البرادعي، كما تشير التقديرات إلى تفضيل الإخوان العمل مع زويل من بين جميع المرشحين، لأنه شخص توافقى لا ينتمى إلى تيار سياسي. بقى أن دخول زويل سباق الرئاسة مرهون بأن يكون زويل هو الشخصية البعيدة عن كل المرشحين المطروحين التى ألمح إليها مرشد الإخوان فى كلامه عن مرشح الرئاسة الذى ستسانده الجماعة.
الدستور الأصلى