يواجه محمود طاهر، رئيس النادي الأهلي، انقلابا من جانب أعضاء مجلس إدارة النادي، الذين حملوه مسئولية تدهور مستوى فريق الكرة في الموسم الحالي، بسبب سياساته الخاطئة، وعدم امتلاكه القدرات الإدارية ولا الكروية، التي تؤهله للإشراف على ملف كرة القدم، وهو القرار الذي سبق للمجلس اتخاذه، وثبت خطأه الفادح، خاصة في ظل إلغاء لجنة الكرة، بعد صعود الإدارة الحالية. وذكر موقع "البوابة نيوز" أن أعضاء مجلس إدارة الأهلي سيطالبون طاهر بتشكيل لجنة كرة خلال الاجتماع المقرر له مساء غد الثلاثاء، بمقر النادي في الجزيرة، وذلك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ورغبة من المجلس في "غل يد" طاهر، ومنعه من التدخل بشكل كامل ومتفرد في اتخاذ القرارات التي تخص كرة القدم، لا سيما بعد تأكيده عدم رحيل الإسباني خوان كارلوس جاريدو، المدير الفني للفريق، رغم خسارته أمام المقاولون العرب، مساء اليوم الإثنين، بعد أن سبق واتفق مع أعضاء المجلس على الإطاحة به. المفاجأة التي كشفت عنها الأيام الماضية أن هذه ليست المرة الأولى التي يطلب فيها أعضاء المجلس من طاهر تشكيل لجنة كرة للإشراف والتخطيط لقطاع الكرة بدلا من تدخل رئيس النادي في كل كبيرة وصغير، حيث اتهمه البعض داخل المجلس بأنه يبحث عن الشهرة، ولكن ذلك لا يكون على حساب مصلحة فريق الكرة، الذي هو بمثابة "مرآة" لمدى نجاح أو فشل المجلس، الذي ورغم ما قدمه للأعضاء من خدمات إنشائية في العام الماضي، إلا أنه لا يحظى بتأييد كامل من جانبهم، وهو ما بدا واضحًا في اجتماع الجمعية العمومية الأخيرة. المثير أن علاء عبد الصادق، مدير قطاع الكرة نفسه، طلب أكثر من مرة من محمود طاهر، تكوين لجنة كرة، وذلك للتخلص من ضغوط الرجل وتدخله في كل كبيرة وصغيرة بعمله داخل النادي مستغلا علاقة الصداقة به ولكن رئيس النادي يعاند رغم شدة الضغوط التي يتعرض لها في الفترة الأخيرة من جانب أعضاء المجلس. وتحسم الساعات المقبلة مصير لجنة الكرة بشكل نهائي وذلك بناء على مدى نجاح المجلس في إصدار قرار بتشكيلها أو يتمسك محمود طاهر بإبقاء الوضع على ما هو عليه، ويخشى أكثر من عضو بالمجلس أن ينقلب الجمهور والأعضاء عليه في المرحلة المقبلة لو استمر تدهور مستوى الفريق في المرحلة المقبلة.