يعقد المكتب التنفيذى بالاتحاد الأفريقى لكرة القدم "الكاف"، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا طارئًا بالقاهرة لحسم مصير النسخة المقبلة من بطولة كأس الأمم الأفريقية، التى اعتذرت المغرب عن عدم استضافتها خلال الفترة من 17 يناير إلى الثامن من فبراير المقبلين، خشية انتشار فيروس "إيبولا" القاتل. ومن المقرر أن يعقد الاجتماع برئاسة الكاميرونى عيسى حياتو، لمناقشة ملف البطولة التى باتت تمثل صداعًا فى رأس "الكاف"، وكانت وزارة الشباب والرياضة المغربية، قد أعلنت السبت الماضى، تمسكها بتأجيل انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية، فى ظل المخاطر الصحية التى تهدد إقامة البطولة فى الوقت الحالى، بسبب انتشار فيروس "الإيبولا" القاتل فى عدد من دول القارة السمراء، والذى حصد أرواح الآلاف من الأشخاص. اجتماع المكتب التنفيذى سيناقش مطلب وزارة الشباب والرياضة المغربية، بتأجيل انطلاق المونديال الأفريقى لمدة "6" أشهر، أو فى يناير 2016، لاسيما وأن الحكومة المغربية تستند فى طلبها على التقارير الواردة من منظمة الصحة العالمية التى تحذر من انتشار المرض، فى ظل الوفود الجماهيرية المنتظر توافدها للدولة المنظمة للبطولة. يأتى هذا فى الوقت الذى بات فيه الاتحاد المغربى معرضاً عقوبات قاسية من جانب الاتحاد الأفريقى "الكاف"، حال رفض الأخير الاستسلام لرغبات الحكومة المغربية، والتى قد تصل إلى حرمان المنتخب المغربى والأندية من المشاركة فى بطولات الاتحاد الأفريقى لمدة "4" سنوات، بالإضافة إلى الغرامات المالية. فى ذات الصدد، ينتظر أن يبحث "الكاف"، ملفات الدول الراغبة فى استضافة بطولة كأس الأمم الأفريقية، مثل أنجولا ونيجيريا، فى الوقت الذى أجرى فيه المكتب التنفيذى عدة اتصالات مع الجابون وغانا وكينيا وزيمبابوى، لبحث استضافة إحدى تلك البلدان للبطولة القارية فى ظل ضيق الوقت، لاسيما وأن قرعة البطولة كان من المنتظر إقامتها بالعاصمة المغربية "الرباط"، يوم 26 نوفمبر الجارى.